باريس – يثير فيلم "رفيقي" أول فيلم كيني يعرض في مهرجان كان، جدلا في هذا البلد الذي حظر من العرض فيه بسبب تناوله قصة حبّ بين سيدتين. وهذا الفيلم للمخرجة الشابة وانوري كاهيو مقتبس عن رواية للكاتبة الأوغندية مونيكا أراك، وهو يتناول قصة حب بين امرأتين تنتميان إلى معسكرين سياسيين خصمين في بلد تعتبر فيه المثلية الجنسية غير قانونية. وهو يعرض الأربعاء في فئة"نظرة ما" في المهرجان. ومن المفارقات أن الموانع الدينية والقانونية للمثلية مصدرها أوروبا، لكن المعادين للمثلية يتهمون الغرب بأنه هو من يروّج لهذه الثقافة التي يعتبرونها مخالفة للقيم الكينية المحافظة. وقالت واروغورو غيتو المحامي الناشط في قضايا حقوق الإنسان إن القوانين الكينية تصف المثلية بأنها "أعمال مخالفة للطبيعة.. ويشكّل تحرّكنا القانوني تهديدا دستوريا لهذه القوانين". وأضافت "العداء للمثليين هو الآتي من الغرب وليست المثلية". ورغم التحسّن في مجال تقبّل المثليين وانحسار العداء لهم، يبقى الشعور السلبي تجاههم مهيمنا ولاسيما في أوساط الغالبية المسيحية وصولا إلى رأس هرم الدولة. وفي مقابلة أجريت الشهر الماضي، اعتبر الرئيس أوهورو كينياتا إن المثلية تخالف الثقافة والمجتمع في كينيا. وقال "القضية ليست قضية حقوق إنسان بل قضية مجتمع". لكن المخرجة علّقت على منع فيلمها في بلدها وعرضه في أحد أكبر مهرجانات العالم بالقول "يس وي كان" (نعم نستطيع) تيّمنا بشعار الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. وأضافت "أظن أن البالغين الكينيين باتوا في مستوى عال من النضوج والادراك (..) لكنهم يحرمون من حقوقهم".
مشاركة :