إجهاض مهرجان ألماني لأفلام المثلية الجنسية في تركيا

  • 11/17/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة - حظرت السلطات في العاصمة التركية أنقرة الأربعاء مهرجانا ألمانيا لأفلام المثلية الجنسية قبل يوم من موعده، مستندة إلى مخاطر تتعلق بالسلامة العامة. وكان من المقرر عرض أربعة أفلام لمخرجين ألمان على مدار يومي 16 و17 نوفمبر/تشرين الثاني في إطار أيام أفلام المثلية الألمانية، التي تنظمها جمعية بينك لايف كويرفيست في أنقرة واسطنبول. وشوهد علم قوس قزح الذي يرمز إلى المثليين معلقا الخميس في شرفة السفارة الألمانية في أنقرة. وكانت السفارة تدعم العروض. والمثلية الجنسية ليست جريمة في تركيا، لكن العداء للمثليين ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسيا منتشر على نطاق واسع. حظرت سلطات اسطنبول الجمعة مسيرة سنوية للمثليين مقررة في وقت لاحق من هذا الشهر لاسباب قالت انها مرتبطة بمخاوف امنية. وقال مكتب محافظ اسطنبول في بيان انه اخذ علما عبر تقارير في وسائل الاعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، باستعدادات لتنظيم المسيرة السنوية للمثليين لكنه يحض المواطنين على عدم تلبية الدعوات للمشاركة والالتزام عوضا عن ذلك بتحذيرات القوات الامنية. وحتى العام الماضي جرت مسيرات المثليين في 12 مناسبة مختلفة بدون حوادث تذكر، لتصبح اكبر تحرك من نوعه في دولة في الشرق الاوسط، بمشاركة الاف. ولكن في 2015 فاجأت الشرطة المشاركين باطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتمنع المسيرة قبل ان تنطلق. وقال بيان مكتب المحافظ الجمعة ان "الاذن لن يعطى... للقاء او مسيرة، لاسباب تتعلق بضمان الامن والنظام العام". واضاف "نحض سكان اسطنبول على عدم الاستجابة لدعوات المشاركة والالتزام بتحذيرات القوات الامنية". وقمعت شرطة مكافحة الشغب التركية بعنف تظاهرة للمثليين واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق الاف من المتظاهرين الذين تجمعوا في شكل سلمي في وسط اسطنبول. وبررت سلطات اسطنبول ذلك بان التظاهرة لم تكن مرخصة. وبخلاف معظم الدول الاسلامية، لا يعاقب القانون التركي المثلية الجنسية، لكنها مرفوضة اجتماعيا على نطاق واسع، وكثيرا ما يتعرض المثليون لاعمال عنف. وشهدت تركيا العام 2014 عقد أول زواج علني لرجلين مثليين، حيث تم زفاف أكين كاسار، البالغ من العمر 21 عاما، وأمر الله طوزون، البالغ من العمر 28 عاما، بعد علاقة دامت 3 سنوات تقريبا وانتهت بالزواج، وسط حالة من رفض البعض، ورضا آخرين من أقرانهم، وواجه الثنائي تهديدات عديدة بالقتل، الإ أنهما صمما على علاقتهما. وأعلن أول زوجين تركيين مثليين جنسيا أنهما واجها تهديدات بالقتل في حالة استمرار زواجهما، وأكدا أن حياتهما أصبحت كالكابوس، جراء ما أقدما عليه، وكسرهما القواعد المعتاد عليها في المجتمع التركي.

مشاركة :