في رد على قرار الرئيس الأمريكي ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، الرئيس الإيراني روحاني يؤكد التزام بلاده بالاتفاق، لكنه حذر من أنها قد تستأنف " التخصيب الصناعي اللامحدود إذا لزم الأمر". حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الثلاثاء (الثامن من مايو/ أيار 2018) من أن بلاده قد تضع حدا للقيود المفروضة على أنشطة تخصيب اليورانيوم بعد أن أعلنت واشنطن انسحابها من الاتفاق النووي الموقع عام 2015. وقال روحاني في كلمة متلفزة عقب خطاب الرئيس الأمريكي الذي أعلن فيه الانسحاب من الاتفاق وإعادة العقوبات على طهران، "أصدرت تعليمات لوكالة الطاقة الذرية الإيرانية للقيام بما هو ضروري (...) بحيث نستأنف التخصيب الصناعي اللامحدود إذا لزم الأمر". وأضاف "سننتظر بضعة أسابيع قبل تنفيذ هذا القرار"، في ضوء نتائج المحادثات بين طهران وشركاء آخرين في الاتفاق. وتابع "إذا حققنا أهداف الاتفاق بالتعاون مع الأعضاء الآخرين به فسيظل ساريا ... وبالخروج من الاتفاق تقوض أمريكا بشكل رسمي التزامها تجاه معاهدة دولية". وشدد على أن "إيران التزمت بكل تعهداتها بموجب الاتفاق النووي" وقال روحاني "لدينا الآن اتفاق مع خمس دول بدلا من ست دول.. لن نسمح لترامب بالفوز في هذه الحرب النفسية." وأوضح الرئيس الإيراني إن دبلوماسيين من طهران سيتشاورون مع الخمسة شركاء الآخرين في الاتفاق النووي خلال الأسابيع المقبلة بشأن المضي قدما في الاتفاق. وفيما يتعلق بإعادة واشنطن العمل بنظام العقوبات قال الرئيس بأن حكومة بلاده "استعدت لكافة الظروف"، وقال "اتخذنا جملة من القرارات الاقتصادية تحسبا لهذا القرار الأمريكي.. سنعمل على مواجهة أي تداعيات اقتصادية للقرار كي لا يتأثر شعبنا". وفي وقت سابق أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع ايران وإعادة العمل بالعقوبات عليها، واصفا إياه بـ"الكارثي" وهدد طهران بـ"مشاكل كبيرة" إذا واصلت أنشطتها النووية، لكنه أبدى استعداده للمفاوضات على اتفاق جديد عندما تكون إيران مستعدة لذلك. ع.ج.م/أ.ح (د ب أن رويترز، أ ف ب)
مشاركة :