أردوغان ينتقد الدعوة إلى حذف آيات قرآنية «تعتبر معادية لليهود والمسيحيين»

  • 5/9/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

انتقد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم (الثلثاء) مطلب شخصيات فرنسية بحذف آيات من القرآن الكريم لـ«اعتبارها معادية لليهود والمسيحيين والكفار» في مواجهة تزايد المعاداة للسامية. وكانت رسالة مفتوحة نشرت بتاريخ 22 نيسان (أبريل) في صحيفة «لو باريزيان» وقعها نحو 300 شخصية، ذكرت أن «عدداً من الآيات تدعو إلى قتل ومعاقبة اليهود والمسيحيين والكفار»، ودعوا إلى حذفها باعتبار أنها «أصبحت غير مناسبة للوقت الحالي». وبين الموقعين على الرسالة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء السابق مانويل فالس إضافة إلى العديد من المفكرين والشخصيات العامة. وطالب الموقعون بأن «تعلن السلطات الدينية ان آيات القرآن التي تدعو إلى قتل ومعاقبة اليهود والمسيحيين والكفار باطلة، كما حدث في عدم التجانس في الكتاب المقدس ومعاداة السامية الكاثوليكية التي ألغاها (مجلس) الفاتيكان الثاني، حتى لا يتمكن أي شخص من الاعتماد على نص مقدس لارتكاب جريمة». وقال أردوغان: «من انتم لكي تهاجموا نصوصنا المقدسة؟ نحن نعرف كم أنتم حقيراء». وتساءل: «هل سبق لكم أن قرأتم كتبهم الانجيل والتوراة؟ .. إذا قرأتموها فربما ترغبون في حظر الانجيل». وذكر الموقعون على الرسالة أن «التطرف الاسلامي» هو المسؤول عما وصفوه بـ«عملية التطهير العرقي الصامتة» في منطقة باريس، بعد أن أُجبرت عائلات يهودية على الانتقال من المدينة بسبب الاساءات التي تتعرض لها. وتستهدف ثلث جرائم الكراهية المسجلة في فرنسا اليهود الذين يشكلون 0.7 في المئة من السكان. إلا أن أردوغان اشار كذلك إلى «الاسلاموفوبيا» المنتشرة في الغرب قائلاً ان «انقرة حذرت شركائها من الاسلاموفوبيا والمشاعر المعادية للاتراك والاجانب». وفي كلمة اخرى في وقت لاحق قال اردوغان ان الموقعين على الرسالة لا يختلفون عن تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) المتشدد. وأضاف: «يجب ان يكون توجهنا بمثابة درس للسياسيين الأوروبيين الكارهين للاسلام الذين يحمون من يهاجمون الاسلام باسم الدفاع عن القيم الغربية، ومن ربتوا على كتف من احرقوا المساجد». واضاف أن كلامه موجه «خصوصاً إلى ساركوزي». وتشهد العلاقات بين تركيا والغرب توتراً في أعقاب المحاولة الانقلابية الفاشلة لاطاحة اردوغان في تموز (يوليو) 2016، الا ان العلاقات بين تركيا وفرنسا توترت خصوصاً في الاسابيع الاخيرة. وازداد التوتر بعد أن عرض الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون التوسط بين أنقرة والمسلحين الأكراد. ورفضت أنقرة العرض بشدة في آذار (مارس). وعلى رغم أن الرسالة نشرت الشهر الماضي، إلا أن أول رد فعل للحكومة صدر قبل أيام من استعداد البلاد للانتخابات البرلمانية والرئاسية في حزيران (يونيو) المقبل. وقال الوزير التركي للشؤون الأوروبية عمر جيليك الاحد إن الرسالة «هي أوضح مثال على العنف الفكري والهجمية». والاثنين قال نائب رئيس الوزراء بكر بوزداغ ان الموقعين على الرسالة هم «حمقى القرن الحادي والعشرين». كما انتقد زعيم «حزب الشعب الجمهوري» كمال كيليتشدار اوغلو الرسالة قائلاً انها «تشبه رسائل الجماعات المتطرفة». وأضاف أن «توجهكم يدعم القاعدة وداعش»، بحسب صحيفة «حرييت» اليومية.

مشاركة :