نظم فريق مبادرة «أنتو أملنا» التطوعية برنامج «تمكين» في نسخته الثالثة، بالتعاون مع مركز شباب العزيزية، وذلك لتعزيز ركائز رؤية قطر الوطنية 2030 وتنمية مهارات وقدرات الشباب، بعد نجاح النسختين الأولى والثانية.تعد «أنتوا أملنا» مبادرة شبابية توعوية بالدرجة الأولى، مستلهمة من رؤية قطر 2030 في جانب التنمية المستدامة الخاصة بالشباب، وحثهم على تطوير أنفسهم لتحقيق تلك الرؤية. وتهدف المبادرة للوصول للفئة المستهدفة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والتعاون مع الجامعات والملتقيات الشبابية، وتعزيز روح المواطنة لدى الشباب القطري، بالإضافة إلى تمكين الشباب من تحقيق رؤية قطر 2030 وتطوير وزيادة وعي الشباب بشأن رؤية قطر 2030، وفي هذا الإطار التقت العرب بمؤسسي المبادرة في حوار خاص للتعرف على إنجازاتهم منذ بدايتهم وحتى الآن. واستضاف «تمكين» هذا العام نخبة من المدربين لتقديم 3 ورشات تدريبية على مدار 3 أيام متتالية تدعم رؤية قطر الوطنية وتعزز إمكانيات الشباب وتدعم أفكارهم، بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة الترفيهية، وحلقة نقاشية بعنون «قطر تستحق من أبنائها الأفضل»، والتي جاءت في إطار التركيز على الركيزة البشرية في رؤية قطر. وقالت عبير الهمص القائد الإعلامي في «أنتوا أملنا»: «يركز (تمكين) في هذه النسخة على الركيزة البشرية برؤية قطر 2030، والتي تتضمن التعليم والصحة والوظائف». مشيرة إلى أنه مع وجود الدعم من مركز شباب العزيزية تم التوسع في هذه النسخة بشكل أكبر عن طريق توفير مدربين معتمدين، ومناقشة الأفكار على نطاق أكبر. وأضافت عبير أن البرنامج حقق نجاحاً كبيراً، وخاصة مع الحضور الكبير في أول يوم، موضحةً أن الورشة الأولى -والتي قدمها الأستاذ ناصر المالكي- تناولت دور الشباب في تحقيق رؤية قطر الوطنية. ولفتت إلى أن الورشة قدّمت زمرة من المعلومات المهمة عن دولة قطر من خلال أنشطة نظرية وعملية وباستخدام الوسائط المتعددة، وذكرت أن الورشة تضمنت مناقشة وحواراً حول هذه المعلومات والحقائق لتعميقها وتعزيزها داخل عقول الشباب. كما أكد محمد راجح أن عدد المتطوعين بالمبادرة زاد عن العام الماضي، وهو ما يدل على مدى نجاح المبادرة وفعاليتها في تطبيق أهدافها ودعم رؤية قطر2030، كما أشاد بالدعم الذي يقدمه مركز شباب العزيزية للمبادرة منذ اختضانه للمبادرة مؤخراً، لافتاً إلى أن هذا الاحتضان وفّر لهم دعماً مادياً ولوجستياً والتصريحات الرسمية، وسهّل عليهم تنظيم الأنشطة والفعاليات لتحقيق أهداف المبادرة ورسالتها، فضلاً عن تقديم الخبرات وتبادل الآراء والمقترحات. وقال المستشار عبدالرحمن العبدالله: «هذا الحماس المتواجد، وحرص الشباب على الحضور، يؤكد شغفهم للإبداع وتقديم شيء مميز لدعم الوطن». وأشاد بالمباردة وكل الجهود التي يقدمها أعضاء الفريق، مؤكداً نجاحهم وتأثيرهم على فئة الشباب بشكل كبير. كما أوضح أنه تناول في ورشته «فكر بالمقلوب» عدة نقاط أساسية تصب في النهاية في تطبيق أحد استراتيجيات التفكير الإبداعي، وأضاف: «ركزنا خلال الورشة على تطبيق استراتيجية التفكير بالمقلوب في التعبير عن الحالة الشعورية، بالإضافة إلى دور هذه الاستراتيجية في مساعدة الطالبة في اختيار التخصص المناسب، فضلاً عن فعاليتها في حل المشكلات ومواجة التحديات». وأشادت الإعلامية والباحثة الأكاديمية خولة مرتضوي بالمبادرة وبرنامج «تمكين» الذي تنظمه المبادرة سنوياً، مشيرة إلى أن «أنتوا أملنا» تُعَد نافذة تدريبية وتنموية مهمة نحو تدريب سواعد اليوم والغد، وتحقيق هدف التنمية البشرية المستدامة. وأضافت «إن تركيزنا من الآن على تنميتنا البشرية يجعلنا ننخرط في تطوير وتنمية ذواتنا من خلال التعليم والتحصيل الجادّ، وذلك كي نتمكن من بناء مجتمع مزهر لنا ولأبنائنا في المستقبل القريب والبعيد». كما أشارت إلى أن الجهود التي سنتكلفها للتنمية المجتمعية ستؤدي بنا شيئاً فشيئاً إلى تحقيق مجتمع عادل وآمن، مستند إلى نور العلم والأخلاق الحميدة والرعاية الاجتماعية، مؤكدة أن ذلك سيؤدِّي إلى قدرة المجتمع الفاعلة في التعامل والتفاعل مع المجتمعات الأخرى.;
مشاركة :