صلاح أبوسيف.. رائد الواقعية والسينما الخالدة

  • 5/9/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

رائد الواقعية في السينما المصرية. غداً يعود ذكرى مولده (10 مايو/ أيار 1915)، بقرية الحومة في محافظة بني سويف. إنه صلاح أبو سيف الذي عاش مع والدته يتيم الأب، التحق بمدرسة التجارة المتوسطة، ثم عمل في شركة النسيج بمدينة المحلة الكبرى، من دون أن يتخلى عن حلمه في الكتابة، فعمل في الصحافة الفنية، قبل أن يقرر دراسة السينما بمختلف تخصصاتها. الصدفة لعبت دورها لتنقل الشاب صلاح أبو سيف من شركة النسيج إلى «استوديو مصر»، بعدما التقى بالمخرج نيازي مصطفى الذي تيقن من حب الشاب للسينما. ومن هناك شرع الفن السابع أبوابه لصلاح، ليسافر إلى فرنسا وإيطاليا طالباً للعلم، متخصصاً في السينما، ثم يعود إلى استوديو مصر حاملاً معه خبراته وموهبته الفذة، ويتدرج في الوظيفة حتى يصل إلى منصب مدير قسم المونتاج.أولى بصماته في العمل الإخراجي، كانت بجانب المخرج نيازي مصطفى، حيث عمل مساعداً له عام 1937 في فيلم «سلامة في خير»، بطولة نجيب الريحاني، وحسين رياض، وراقية ابراهيم. ثم كرر التجربة مع المخرج كمال سليم عام 1939 بفيلم «العزيمة» بطولة حسين صدقي، وفاطمة رشدي. قدم أبو سيف نفسه مخرجاً ومؤلفاً بفيلم قصير عام 1942 بعنوان «نمره 6- العمر واحد»، بطولة إسماعيل ياسين، وحسن كامل، قبل أن ينطلق رسمياً مع الأفلام الطويلة عام 1946 بفيلم «دايماً في قلبي»، بطولة عماد حمدي، عقيلة راتب، ودولت أبيض. تميز أبو سيف بواقعيته في الإخراج، وقد بدت جلياً في فيلم «الصقر» عام 1950 الذي وضع فيه خبرته في السينما الواقعية التي درسها في إيطاليا، وشاركه في الإخراج جياكومو جينتيلومو، قصة بيرم التونسي، وبطولة سامية جمال، وعماد حمدي، وزينب صدقي. قدم مجموعة من أجمل الأفلام المحفورة في ذاكرة السينما، مثل: «شباب امرأة» 1956 بطولة تحية كاريوكا، وشادية، وشكري سرحان، «لا أنام» 1957 مع عمر الشريف، وفاتن حمامة، ومريم فخر الدين، ويحيى شاهين، وفي العام نفسه قدم أيضاً ثلاثة أفلام أخرى ناجحة، وهي: «الوسادة الخالية» مع عبد الحليم حافظ، ولبنى عبد العزيز، «الطريق المسدود» أيضاً مع فاتن حمامة، وأحمد مظهر، وشكري سرحان، و«الفتوة» لنجيب محفوظ، مع فريد شوقي، وتحية كاريوكا، وزكي رستم. وواصلت معه لبنى عبد العزيز العمل ليقدما معاً «أنا حرة» 1959، و«رسالة من امرأة مجهولة» 1962. صلاح أبو سيف أثرى أرشيف السينما العربية بأجمل الأعمال منها: بداية ونهاية 1960، القاهرة 30 عام 1966، الزوجة الثانية 1967، فجر الإسلام 1971، السقا مات 1977، المواطن مصري 1991.رحل المخرج المبدع في 22 يونيو/ حزيران 1997، تاركاً 45 فيلماً خالداً.

مشاركة :