الإمارات تعتمد الذكاء الاصطناعي بمعدل 100% بحلول 2031

  • 5/9/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مشاركون في المؤتمر العالمي للتدقيق الداخلي، أمس في دبي، على أن الإمارات تسعى لأن تكون في طليعة الدول التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031. وواصلت أكبر قمة عالمية بمجال التدقيق العالمي أعمالها تحت شعار «ربط العالم من خلال الابتكار لليوم الثاني على التوالي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسط مشاركة قياسية من قبل خبراء ومختصين ومدققين داخليين بلغت أكثر من 3 آلاف مشارك». وتناول المشاركون في المؤتمر، الذي يختتم أعماله اليوم، قضايا الحوكمة والفساد والغش والاحتيال والتطور الحاصل في مجال التدقيق الآخذ بالتطور سريعاً، إلى جانب استعراض تأثير الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية والتطور التكنولوجي. وقالت عائشة بن لوتاه عضو مجلس إدارة جمعية المدققين الداخليين، مدير إدارة التدقيق الداخلي في «دبي للسياحة» إن الحاجة تتزايد إلى التدقيق الداخلي في عصر الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي نتيجة للتطور المتسارع في كافة المجالات. وأشارت إلى أن الإمارات تسعى لأن تكون في طليعة الدول التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031، وأن تكون حكومتها الأولى عالمياً في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية، وخلق سوق جديدة واعدة في المنطقة ذات قيمة اقتصادية عالية، ودعم مبادرات القطاع الخاص ودعم الإنتاجية، بالإضافة إلى بناء قاعدة قوية في مجال البحث والتطوير. وأكد اللواء محمد المري، المدير العام للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، على أن مفهوم الرقابة ينبع أولاً من رقابة الإنسان على نفسه قبل أن يراقبه أحد، مشيراً إلى ضرورة نشر هذه الثقافة بين الأفراد والموظفين بشكل عام، بحيث يكون كل منهم مديراً ومسؤولاً في مكانه، ما يؤدي إلى سير الأمور بشكل أفضل وتطوير المجتمع ككل. وكشف المري في محاضرة بعنوان «نموذج للنجاح في التدقيق الداخلي الحكومي» أن إدارة الجنسية والإقامة من خلال رؤيتها لموضوع الرقابة الداخلية وعن طريق تواصلها المباشر مع المتعاملين من خلال الرقم المجاني استطاعت أن تحل مشاكلها وتطور من خدماتها وآلية عملها بحيث انخفضت نسبة الشكاوى المقدمة عليها عبر برامج البث المباشر إلى 90%. وبين أنه يجب العمل معاً من أجل تعزيز ثقافة التدقيق الداخلي، وزيادة تقبل المؤسسات والموظفين لوجود ودور المدقق الداخلي بينهم، من أجل تطوير المؤسسات وإعداد الميزانيات السليمة، لافتاً إلى أن المدقق الداخلي يجب عليه أن يتمتع بمواصفات تسهل من عمله. توجهات من جهتها، قالت ندى الشلبي مديرة التدقيق في دبي العالمية، في معرض طرحها لما يحتاج المدققون الداخليون لمعرفته حول «حوسبة السحابة»، إن حوسبة السحابة بوصفها توجهاً من توجهات الصناعة قد وجدت لتبقى، وهنالك عدد من المخاطر والشكوك المرتبطة بعملية الانتقال إلى السحابة، لذا تشكل الحوكمة والرقابة القوية جزءاً أساسياً من أي قـرار للانتقـال إلـى السحابـة. تغييرات وقال أنطون فان ويك مدير برايس ووترهاوس كوبرز في جنوب أفريقيا، إن التغييرات الجوهرية في الأعمال والمجتمع، والتقارير المتكاملة، والرأسمالية الشاملة والمستدامة، تؤدي إلى تغييرات كبيرة في عالم الشركات. وكشف مونينوري إيواناجا المدير الأول ورئيس قسم التدقيق الداخلي في شركة «إس ايه بي»،أنه من الممكن استخدام التكنولوجيا لتحسين وتوسيع وتبسيط العديد من عمليات التدقيق الداخلي، حيث تثبت تحليلات البيانات والتعلم الآلي أنها أدوات مهمة للمدققين الداخليين لتحسين الكفاءة والفعالية. وقال رياض قاسماني، المدير الأول لشؤون الحوكمة والمخاطر والرقابة في شركة «سيسكو سيستمز» للنظم، إن تحليل البيانات بات يشكل دون أدنى شك حاضر ومستقبل التدقيق، على أن تبني المستخدمين لها كان متواضعاً في أحسن أحواله. وقال عادل بوهاريوايلا الشريك وخبير التدقيق الداخلي واستشارات المخاطر في مؤسسة كرو هورواث الإمارات، إن المقياس الحقيقي لنجاح التدقيق الداخلي يكمن في سعادة العميل لجهة مدى نجاح التدقيق الداخلي في مهمته الرامية لتعزيز وحماية القيمة التنظيمية. شريك ثقافي أعلنت هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، عن مشاركتها كشريك ثقافي للمؤتمر. وقال سعيد النابودة، المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة): نفخر في دبي للثقافة بمشاركتنا في المؤتمر العالمي للمدققين الداخليين كداعم ثقافي لهذا الحدث. ومن خلال تفعيلنا للممكنات الثقافية والتراثية في هذا المؤتمر العالمي المهم، تتاح لنا فرصة مثالية لتعزيز رؤيتنا لجعل مدينة عالمية خلاقة ومستدامة للثقافة والتراث والفنون والآداب. ومما لا شك فيه أن مشاركتنا تمثل جانباً من الأنشطة التي ننظمها باستمرار لإحياء الثقافة الإماراتية وموروثها، وإتاحة المجال أمام الضيوف والزوار للتعرف عن قرب عبر منصة تفاعلية إلى عاداتنا الأصيلة.

مشاركة :