بيروت - قتل 15 مقاتلا مواليا لقوات النظام نصفهم من الإيرانيين جراء القصف الصاروخي "الإسرائيلي" الذي استهدف ليل الثلاثاء الأربعاء منطقة الكسوة في ريف دمشق، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وطال القصف الصاروخي "الإسرائيلي"، بحسب المرصد، مستودع أسلحة يعود للحرس الثوري الإيراني في منطقة الكسوة في ريف دمشق الجنوبي الشرقي. إلا أن الإعلام الرسمي أفاد بدوره أن الدفاعات الجوية السورية دمرت "صاروخين إسرائيليين" في منطقة الكسوة قبل أن ينشر صوراً وشريط فيديو قال إنها لحريق ناجم عن إسقاط الصاروخين. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن الأربعاء "بلغت حصيلة القتلى جراء القصف الصاروخي 15 مقاتلا مواليا للنظام، هم ثمانية عناصر من الحرس الثوري الإيراني وآخرون من جنسيات غير سورية". وكان المرصد أفاد في حصيلة أولية عن مقتل تسعة مقاتلين من دون أن يتمكن من تحديد جنسياتهم. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر طبي أن مدنيين هما رجل وزوجته قتلا جراء "الانفجار الناجم عن التصدّي لصواريخ العدوان الإسرائيلي". وهي ليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها الكسوة. وكان قصف إسرائيلي استهدف في كانون الأول/ديسمبر الماضي مواقع عسكرية في المنطقة، بينها مستودع أسلحة. ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مرارا أهدافاً عسكرية للجيش السوري أو أخرى لحزب الله في سوريا. وقتل 26 مسلحا مواليا للنظام السوري غالبيتهم من المقاتلين الإيرانيين، جراء ضربات صاروخية استهدفت في نهاية نيسان/ابريل قواعد عسكرية تابعة لقوات النظام في وسط وشمال البلاد، رجح المرصد أن تكون إسرائيل مسؤولة عنها. واتهمت دمشق في التاسع من نيسان/أبريل الطيران الإسرائيلي باستهداف مطار تيفور العسكري في وسط البلاد، ما تسبب بمقتل سبعة إيرانيين. وجاء القصف مساء الثلاثاء بعد وقت قصير على إعلان الجيش الإسرائيلي انه طلب من السلطات المحلية في هضبة الجولان المحتلة أن تفتح الملاجئ المضادة للصواريخ وتحضّرها بسبب "أنشطة غير مألوفة للقوات الإيرانية في سوريا" في الجهة الأخرى من خط الهدنة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه "تم نشر منظومات دفاعية كما أن القوات الإسرائيلية في حالة استنفار قصوى في مواجهة خطر هجوم". وتشهد الجبهة السورية توترا شديدا بين إيران وحزب الله من جهة وإسرائيل من جهة ثانية. ولطالما كررت إسرائيل أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا. ولا تزال سوريا وإسرائيل رسمياً في حالة حرب رغم أن خط الهدنة في الجولان بقي هادئا بالمجمل طوال عقود حتى اندلاع النزاع في العام 2011.
مشاركة :