عواصم (وكالات) أكد المرصد السوري الحقوقي مقتل 15 مقاتلاً موالياً لنظام الأسد بينهم 8 إيرانيين، بقصف صاروخي إسرائيلي استهدف ليل الثلاثاء الأربعاء، مستودعاً للأسلحة ومنصات إطلاق صواريخ تابعة «للحرس الثوري» في منطقة الكسوة بريف دمشق. بينما أعلن الإعلام الرسمي أن «الدفاعات الجوية دمرت صاروخين للاحتلال»، بريف العاصمة الجنوبي الغربي، ونشر صوراً وشريط فيديو قائلاً إنها لحريق ناجم عن انفجار الصاروخين، تسبب أيضاً بمصرع مدنيين هما رجل وزوجته. من جهتها، قالت مصادر المعارضة إن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت جبل المانع جنوب شرقى بلدة الكسوة على مسافة 15 كيلومترا جنوب دمشق والذي يعد أكبر قاعدة للقوات الإيرانية في المنطقة. كما أكد سكان محليون في الكسوة أن عدداً من سيارات الإسعاف سمعت وهي تتجه من البلدة باتجاه مشفى السلام على الأطراف الجنوبية للعاصمة. وجاءت الضربة بعيد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، ليسارع جيش الاحتلال الذي لم يعلق على الضربة، للإعلان عن رصده «نشاطاً غير معتاد» للقوات الإيرانية في منطقة التماس بالجولان المحتل، ويصدر تعليمات للسلطات المدنية في المرتفعات بتجهيز المخابئ ونشر دفاعات جديدة وتعبئة بعض قوات الاحتياط. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أمس «بلغت حصيلة القتلى جراء القصف الصاروخي 15 مقاتلاً موالياً للنظام، هم 8 عناصر من (الحرس الثوري) الإيراني وآخرون من جنسيات غير سورية». وهذه ليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها الكسوة، حيث استهدف قصف إسرائيلي في ديسمبر الماضي مواقع عسكرية في المنطقة، بينها مستودع أسلحة. ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مراراً أهدافاً عسكرية للجيش النظامي أو أخرى «لحزب الله» في سوريا. ونهاية أبريل المنصرم، قتل 26 مسلحاً موالياً للنظام السوري غالبيتهم من المقاتلين الإيرانيين، جراء ضربات صاروخية استهدفت قواعد عسكرية تابعة لقوات النظام في حمص وحلب. وفي 9 أبريل الماضي، اتهمت دمشق سلاح الطيران الإسرائيلي باستهداف مطار تيفور العسكري وسط البلاد، ما تسبب بمقتل 7 إيرانيين.
مشاركة :