نشب خلاف إلكتروني غير مباشر عبر موقع التواصل الاجتماعي؛ تويتر، بين مسؤولين أحدهما أمريكي والآخر ألماني على خلفية قرار دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني. ولم يضع السفير الأمريكي لدي برلين، ريتشارد جرينيل، الوقت طويلًا، وطالب بعد لحظات من إعلان ترامب قرار الانسحاب، مساء الثلاثاء، الشركات الألمانية العاملة في إيران أو بالشراكة معها بالتوقف فورًا عن مواصلة مشروعاتها وأنشطتها. فيما ذكرت وسائل إعلام ألمانية، ومن بينها هيئة الإذاعة الألمانية، دويتشه فيله، أنّ وزير الدولة للشؤون الخارجية على ميشائيل روث، قد ردّ بصورة غير مباشرة على تغريدة السفير، بتغريدة مضادة دعا فيها “الأوروبيين” إلى “إنقاذ ما يمكن إنقاذه”، على أمل تقليل خسائر الجميع جراء انسحاب ترامب من الاتفاق النووي. من جهته حذّر اتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية، من احتمالية تعرض عدد من الشركات الألمانية العاملة مع طهران لعقوبات أمريكية قاسية، وقالت مصادر بالاتحاد: إنّ حديث السفير الأمريكي في برلين يعد مقدمة للنهج المتشدد الذي تعتزم واشنطن اتباعه في هذا الشأن. وترفض ألمانيا بشدة الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني، وتعتبره خطرًا يهدِّد ليس فقط منطقة الشرق الأوسط المتوترة، لكنه يضرب تماسك حلف الناتو. وتقود ألمانيا وفرنسا وبريطانيا التحالف الأوروبي الرافض لقرار واشنطن، ولا تزال برلين تراهن على إمكانية التوصل إلى حل سياسي للأزمة.
مشاركة :