العراق/ أمير السعدي / الأناضول أعلن الزعيم العراقي المعارض، زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الأربعاء، اعتزامه ترشيح محافظ ميسان (جنوب)، علي دواي، لمنصب رئاسة الوزراء، حال حقق الائتلاف الذي يدعمه نتائج كبيرة في الانتخابات البرلمانية، السبت المقبل. وعلى مدى ثلاث دورات انتخابية، تولى "حزب الدعوة" منصب رئاسة الوزراء، عبر نوري المالكي (2006: 2014)، ثم حيدر العبادي (2014: 2018). وقال الصدر، في بيان: "علي دواي (ينتمي للتيار الصدري) سيكون أحد مرشحي الكتلة العابرة للطائفية (ائتلاف سائرون)، إذا فازت بعدد من المقاعد يؤهلها لذلك". ويشغل "دواي" منصب محافظ ميسان للدورة الثانية على التوالي، ويُعرف بساطته الشديدة وقيامه بجولات متواصلة وتقديمه العون بيديه إلى العاملين في مشاريع المحافظة، وهو يرتدي بدلة زرقاء اللون تشبه تلك التي يرتديها عمال البلديات. ويدعم الصدر ائتلاف "سائرون"، المكون من حزب "الاستقامة"، التابع لتياره، وأحزاب مدنية ويسارية، بينها الحزب الشيوعي، في ائتلاف غير مألوف من نوعه في العراق. وحث الصدر، أنصاره، الثلاثاء، على الإدلاء بأصواتهم، لإبعاد من وصفهم بـ"الفاسدين" عن السلطة. ويُعد الصدر، الذي يشغل تياره 34 مقعدا برلمانيا (من أصل 328)، من أبرز الداعين إلى محاربة الفساد المستشري في دوائر البلاد، وقاد احتجاجات عارمة استمرت أشهر لإصلاح أوضاع البلد العربي. ويحق لـ24 مليون عراقي، من أصل نحو 37 مليون نسمة، الإدلاء بأصواتهم. ويتنافس 7376 مرشحا، يمثلون 320 حزبًا وائتلافًا وقائمة، على مقاعد مجلس النواب (البرلمان)، الذي يتولى انتخاب رئيسي الوزراء والجمهورية. وهذه أول انتخابات في العراق بعد هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي، أواخر عام 2017، والثانية منذ الانسحاب العسكري الأمريكي من البلد العربي، عام 2011. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :