مرة أخرى يعود أرفع مسؤول حكومي في محافظة ميسان جنوبي العراق، إلى الواجهة، وهذه المرة كمرشح للصدر لتولي منصب رئاسة الحكومة المقبلة. وفي رد على سؤال أحد أتباعه حول سبب عدم ترشيح علي دواي للبرلمان القادم، بأن لعله سيكون أحد مرشحي رئاسة الوزراء وخصوصاً مع فوز الكتلة العابرة للمحاصصة بالمقاعد التي تؤهلها لاختيار رئاسة الحكومة، حسب تعبيره. يذكر أن هذه المرة الثانية الذي يطرح فيه اسم علي دواي كأحد مرشحي رئاسة الوزراء، إذ سبق للتيار الصدري المتمثل بكتلة الأحرار البرلمانية، طرح اسمه عام 2014 كمرشح لتولي منصب رئاسة الحكومة. علي دواي ذو الـ 53 عاما، والذي يشغل منصب محافظ ميسان لدورتين متتاليتين بعد أن اختاره أهالي ميسان في انتخابات مجالس محافظات السابقة، حصل لوحده على 80 ألف صوت من ناخبي محافظته. و ينتمي دواي إلى تيار الصدر، و كانت صحيفة لوس أنجلوس تايمز قد رشحته في عام 2012 كأفضل مسؤول حكومي في الشرق الأوسط يقوم بتقديم الخدمات الى مواطنيه. يذكر أن منصب رئاسة الوزراء يعتبر أعلى منصب تنفيذي حسب الدستور العراقي، ويحتاج المرشح لهذا المنصب أن يحصل على أصوات الأغلبية المطلقة أي نصف عدد أعضاء البرلمان +1 ليتمكن من تشكيل الحكومة. وقال المحلل السياسي رائد الصفار لـ"العربية.نت" حول الجهة التي ترشح رئيس الحكومة المقبلة إن الوضع السياسي والعسكري الراهن بين الولايات المتحدة وإيران، وطموح إيران بالسيطرة على الخط الممتد من #العراق عبر سوريا وصولاً إلى لبنان، يجعل المعادلة معقدة هذه المرة للتكهن باسم مرشح رئيس الحكومة المقبلة، سيما أن الصراع الأميركي – الإيراني وصل إلى أوجه بالتزامن مع الانتخابات العراقية.