يدًا بيد نحو علاقات صداقة متقدمة بين الصين والبحرين

  • 5/10/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

شهد المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني الذي عقد في عام 2017 دخول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية إلى العصر الجديد،، وطرح فيه الهدف العام للدبلوماسية الصينية المتمثل في بناء نوع جديد من العلاقة الدولية ودفع بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، كما رسم مخططًا عظيمًا مكونًا من مرحلتين لتكون الصين دولة حديثة اشتراكية، وأظهر هذا المؤتمر الثقة الثابتة للصين للعمل مع دول العالم نحو مستقبل مشرق للبشرية. وفي المؤتمر الأول للمجلس الوطني الثالث عشر لنواب الشعب الذي اختتم أعماله في مارس 2018، تم وضع الترتيبات الكاملة لتنمية الصين. فالصين الآن دخلت عصرا جديدا من التطور وأصبحت تقف في نقطة البداية التارخية الجديدة. يصادف عام 2018 الذكرى الأربعين لتطبيق سياسة الاصلاح والانفتاح في الصين والسنة الأولى بعد المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني. ستتبع الصين توجيهات أفكار «شي جين بينغ» للاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد وستبقى ملتزمة بطريق التنمية السلمية وكتابة الصفحة الجديدة لدبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية. ستظل الصين ملتزمة بالانفتاح على الآخرين كسياسة الدولة الأساسية واستراتيجية الانفتاح على أساس المنفعة المتبادلة والكسب المشترك. ستواصل الصين عملها في الانخراط بنشاط في إصلاح وتطوير نظام الإدارة على الصعيد الدولي لدفع العولمة الاقتصادية. ستعمل الصين على دفع بناء الحزام وطريق من خلال تنفيذ ثمارالمنتدى وطريق «للتعاون الدولي». وستستضيف الصين عددا من الفعاليات مثل منتدى بواو الآسيوي، وقمة منظمة شانغهاي للتعاون، وقمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي، ومعرض صيني دولي للاستيراد، وغيرها من النشاطات الدبلوماسية القائمة في الصين؛ من أجل تطوير الانفتاح والتنمية من التيار العصري. وتتمسك الصين بوجهة النظر الصحيح للعدالة والمنفعة لتعزيز التضامن والتعاون مع الدول النامية، ويحقق أبعادا جديدة لآلية التعاون الصيني العربي. أنا أشعر بالفخر والاعتزاز لكوني سفير الصين الجديد في البحرين، كما أنني أدرك تمام الإدراك المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقي في هذا الصدد، وتضرب جذور الصداقة بين الصين والبحرين في أعماق التاريخ وسوف تكون حية ودائمة، وتتطور العلاقة الدبلوماسية بين البلدين الصديقين بشكل سريع، لا سيما بعد الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى الصين في سبتمبر 2013. وتحت توجيهات الرئيس الصيني شي جين بينغ وصاحب الجلالة الملك حمد وبفضل الجهود المشتركة لشعبينا، أصبحت التبادلات بمستوى عال بين البحرين والصين أكثر تقدما ونشاطا، وتم تعزيز الثقة السياسية المتبادلة باستمرار، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بشكل مستقر، ليس ذلك فحسب بل حتى على مستوى التبادل الثقافي والتعليمي اللذين زخرا بنجاح كبير. لقد أصبحت الصين والبحرين شريكين صديقين في التفاهمات وتعزيز الثقة المتبادلة، وشريكين متعاونين في تحقيق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك وشريكين حضريين للاستفادة من بعضهما البعضض. إن تعزيز وتعميق علاقات التعاون الودي القائمة بين الصين والبحرين لن يعود بالفائدة على البلدين وشعبينا فحسب، بل سيعزز التعاون الاستراتيجي بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، ويحافظ على السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة في المدى الطويل. تعتبر مملكة البحرين شريكا متعاونا وهاما للصين في منطقة الخليج. فقد حظيت البحرين في السنوات الأخيرة، تحت القيادة القوية لـ جلالة الملك حمد، بالاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي المضطرد والوئام الاجتماعي. وبصفتنا صديقا وشريكا جيدا في البحرين، نشعر بالسعادة حقا لإنجازاتكم. إن هذا العام يصادف الذكرى الأربعين لتطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين. فقد صنعت أربعة عقود من الجهود الدؤوبة التي شهدناها هناك إلى تحويل الصين إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حيث تجاوز إجمالي الناتج المحلي في عام 2017 ما مقداره 12 تريليون دولار أمريكي، بما تمثل نسبة المساهمة أكثر من 30٪ في النمو الاقتصادي العالمي. إن عجلة تنمية الصين تصب بالفائدة على شعبها بل وعلى العالم بأسره. فمع دخول الصين عصرا جديدا، يمكن القول بأن التنمية في كل من الصين والبحرين بالإضافة إلى تنمية العلاقات الثنائية بينهما يدخلانهما في فرص ذهبية.  بصفتي السفير الصيني الجديد في البحرين، سأعمل بخطى حثيثة مع الجهود المشتركة لجميع الدبلوماسيين العاملين معي وكل أصدقائي البحرينيين، من أجل تعزيز التعاون الودي المتبادل المنفعة بين الصين والبحرين، وبما يوطد أساس الرأي العام الودي والثنائي وإجماع الشعبين الصديقين. إني أعتقد جازما بأن التعاون الشامل بين الصين والبحرين يدخل في مسار جديد مع تمازج مبادرة الحزام وطريق ورؤية البحرين الاقتصادية 2030. كما أعتقد اعتقادا راسخا أن علاقاتنا التعاونية الودية الثنائية ستدخل عصرا جديدا وسيكون المستقبل أكثر جمالا.

مشاركة :