كتب - محمد حافظ : كشف السيّد مُحمّد بوهاشم السيّد رئيس قسم الرقابة الصحيّة ببلدية الدوحة عن تنفيذ 13.469 جولة تفتيشيّة على كافة المُنشآت الغذائيّة في النطاق الجغرافيّ لبلديّة الدوحة خلال الشهور التّسعة الماضية في الفترة من يونيو 2017 حتى نهاية أبريل الماضي، وذلك في إطار ما تقوم به بلدية الدوحة لتكثيف جهود التفتيش والمُراقبة على جميع المنشآت الغذائية للتأكّد من التزامها بتطبيق كافة المعايير والاشتراطات الصحية حماية لصحّة المُستهلكين وسلامتهم. وأشار بوهاشم إلى أن الجولات التفتيشية أسفرت عن ضبط 212 مخالفة متنوّعة، وإغلاق 44 منشأة لمُخالفتها الاشتراطات الصحيّة، من بينها 134 مخالفة، و30 قرار إغلاق خلال الربع الأول من العام الجاري، مُؤكّداً أن البلدية لا تتهاون بأي حال من الأحوال مع أي مُخالفة حتى لو كان يعتقد البعض أنها بسيطة؛ نظراً لما تشكّله من خطر على صحّة المُستهلكين. كما استقبلت البلدية خلال تلك الفترة أيضاً 712 شكوى تمّ التحقيق فيها جميعاً واتخاذ الإجراء اللازم نحوها. وحول استعدادات بلدية الدوحة لاستقبال شهر رمضان المُبارك، أكّد رئيس قسم الرقابة الصحية أن الحملات والجولات التفتيشية التي يقوم بها مفتشو القسم للاستعداد لشهر رمضان المبارك هي جزء من الجهود المُكثّفة للرقابة على المنشآت الغذائية طول العام بشكل يوميّ، ولا تقتصر على الشهر الفضيل فقط، مضيفاً إن هناك خُطّة سنوية لتكثيف الحملات التفتيشية على المنشآت الغذائية أقرّها المهندس جمال مطر النعيمي مُدير بلدية الدوحة على 8 مراحل، تضمّنت المرحلة الأولى -التي كانت فبراير الماضي- تنفيذ حملات مُكثّفة على المنشآت الغذائية الواقعة في نطاق مناطق الدوحة الجديدة، وفريج عبد العزيز، والمنطقة الصناعية، والمرحلة الثانية تمّ تكثيف الحملات فيها على الفنادق والمطاعم الموجودة في كتارا واللؤلؤة، بالإضافة إلى المجمعات التجارية الكُبرى، واستمرّت لمدة 3 أيام، وشارك فيها 33 طبيباً بيطرياً، بالإضافة إلى مفتشات القسم. وأشار إلى أن المرحلة الثالثة من الخُطّة السنوية للتفتيش تتضمن تكثيف الرقابة على المنشآت الغذائية استعداداً لشهر رمضان وتنفيذ جولات تفتيشية مستمرّة على المنشآت الغذائية في جميع أنحاء بلدية الدوحة، والتركيز بشكل خاصّ على المناطق التي بها كثافة في المنشآت التي تشهد إقبالاً كبيراً من المُستهلكين للتأكّد من تطبيقها لكافة المعايير والاشتراطات الصحية، حمايةً لصحة المستهلكين وسلامتهم، وتشمل الحملات التفتيش على جميع أنواع المنشآت الغذائية، خاصة المطاعم والمطابخ الشعبية والمجمّعات التجارية للتأكّد من تطبيق كافة الاشتراطات الفنية والالتزام بالقوانين المُنظّمة لذلك وضبط المُخالفين، فضلاً عن تنفيذ برامج توعوية للعاملين بالمؤسسات الغذائية للارتقاء بمُستوى الخدمات المقدّمة للجمهور وسحب عيّنات من الموادّ الغذائيّة لفحصها والتأكّد من مُطابقتها للمُواصفات القياسية وسلامتها وصلاحيّتها للاستهلاك الآدميّ وإتلاف الأغذية التي أظهرت تلك النتائج المخبرية عدم صلاحيّتها للاستهلاك الآدميّ. رقـــابــة عــلى المطــاعــم والمطــابــخ الشـعبيــة أكّد بوهاشم أن تكثيف الحملات يبدأ قبل شهر رمضان بفترة، وخلال شهر رمضان على المنشآت الغذائية بصفة عامة وبعض المنتجات الغذائية والأنشطة بصفة خاصة، والتي يزداد عليها الطلب من المستهلكين خلال الشهر المبارك مثل المنتجات الغذائية الجافة والمبردة والمجمدة من خلال عرضها في المراكز والجمعيات والمستودعات والمخازن وأماكن الحفظ وإعادة التعبئة واللحوم ومشتقاتها ومنتجاتها ومحلات المكسرات (القرنقعوه)، كذلك المطاعم والمطابخ الشعبية التي تقدم وجبات إفطار صائم، حيث يتم متابعتها باستمرار، والتأكد من قدرتها على تقديم هذا الكمّ الكبير من الوجبات طوال الشهر الكريم وَفق الاشتراطات الصحية المعمول بها. وقال : « تتبع الحملات التفتيشية السلسلة الغذائية بدءاً من المورد وحتى المستهلك، حيث تتضمن التفتيش على مخازن المواد الغذائية بكافة أنواعها سواء كانت مواد جافة أو معلبة بالإضافة إلى الخضراوات والفواكه واللحوم والدواجن، وغيرها في المنطقة الصناعية والسوق المركزي «، مضيفاً « يليها التفتيش على عمليات نقل المواد الغذائية من المورد وَفق اشتراطات النقل لكل مادة غذائية لضمان وصولها في بيئة صحية بعيداً عن التلف، ثم أخيراً مناطق البيع المُباشر للجمهور في المجمّعات التجارية، وأماكن الإعداد والتجهيز في المطاعم والمطابخ. تتضمن النشاط والعامل والمادة الغذائية 3 محاور للتفتيش على المنشأة الغذائية أشار رئيس قسم الرقابة الصحية ببلدية الدوحة إلى أن عمليات التفتيش في المنشآت الغذائية استعداداً لشهر رمضان تتمّ وفق عدد من المحاور؛ الأول هو التفتيش على المنشأة الغذائية للتأكّد من الالتزام بكافة الاشتراطات الصحية الخاصة بكل نشاط، لأن القانون حدّد معايير واشتراطات خاصة بكل نشاط غذائيّ على حدة، فوضع على سبيل المثال اشتراطات خاصة للمطاعم وأخرى لمحلّات الحلويات، وثالثة للمطابخ الشعبية، وهكذا مضيفاً: أما المحور الثاني فيتعلق بالتفتيش على العاملين بالمنشأة من خلال التأكد من حيازتهم شهادات صحية صالحة والتزامهم باشتراطات السلامة في الملابس والنظافة الشخصية، علاوة على التزامهم بالطرق الصحية لإعداد المواد الغذائية والبيئية التي يتم إعداد المواد الغذائية بها. وأضاف يتبقّى المحور الثالث وهو فحص المواد الغذائية للتأكّد من سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك الآدميّ عن طريق الفحص الظاهريّ وسحب عيّنات منها وإرسالها للفحص المختبري كإجراء روتينيّ احترازي أو في حالة التشكّك في عدم صلاحيتها. فريق لتوعية المستهلكين أكّد بوهاشم أنّ دور قسم الرقابة الصحيّة لا يتوقّف فقط عند حدّ التفتيش والرقابة بل يتّسع ليشمل الجانب التوعوي للمُستهلكين على اختلاف فئاتهم، وهو دورٌ هامٌّ جدّاً لتثقيف المُستهلك بطرق التسوّق السليمة وكيفية التأكّد من سلامة المواد الغذائية بأنواعها سواء كانت موادّ جافة ومعلّبة أو لحوماً ودواجن، وحتّى فيما يتعلّق بالوجبات والموادّ المجهزة إضافة إلى طرق تخزين المواد الغذائية في المنازل وكيفية إعدادها وتجهيزها في مرحلة ما قبل الطهي، مُؤكّداً أن هذا الدور يقوم به مسؤولو وحدة التوعية بالقسم في المجمّعات التجارية والمدارس والجامعة، علاوةً على الاشتراك في كافة الفعاليات التوعوية. دوام صباحي ومسائي للمفتشين أكّد بوهاشم أنه تمّ تقسيم مواعيد العمل بالقسم خلال شهر رمضان على فترات صباحية ومسائية، تبدأ من التاسعة صباحاً وحتى الرابعة فجراً، حيث يقوم المفتشون في الفترة الصباحية والتي تبدأ من التاسعة وحتى الثانية ظهراً بالتفتيش الدوري على المجمعات التجارية، وفي الفترة المسائية والتي تبدأ من الثانية عشرة وحتى الخامسة يقوم فريق التفتيش بالرقابة على المطاعم والمطابخ الشعبية، ومن الثامنة حتى الواحدة صباحاً يتمّ التفتيش على الخيام الرمضانية والمطاعم التي تقوم بإعداد وجبات السحور، فضلاً عن وجود فريق مكوّن من 4 مفتشين موجود على مدار الساعة لاستقبال الشكاوى وفحصها واتّخاذ الإجراء اللازم حيالها. كادر طبي للتفتيش على المقاصب أشار بوهاشم إلى أن بلدية الدوحة وفرت كادراً متخصصاً من الأطباء البيطريين للتفتيش على المقاصب الأربعة الموجودة في السوق المركزيّ، يبدأ مهام عملهم من الخامسة فجراً لفحص الذبائح بأنواعها والتأكّد من سلامتها وصلاحية لحومها للاستهلاك الآدميّ، ويرتبط عملهم بأوقات الدوام داخل المقاصب. وأضاف: كما تقوم الوحدة الرقابية التابعة للقسم بالسوق المركزي بالتفتيش الدوري على الخضراوات والفواكه التي يتمّ تسويقها في السوق المركزيّ، علاوة على تفتيش المخازن والبرادات للتأكّد من صلاحية الخضراوات والفواكه التي يتمّ توريدها للسوق.
مشاركة :