يؤكد المشترك الكويتي يوسف السلطان أنه لم يضع حسابات الفوز في باله والوصول إلى تمثيل فريق عاصي على اللقب، شارحًا "أنني أقوم بواجبي وشغفي وهو الغناء، لكن يصعب أن تعرف ذوق الناس، وإذا ما كنت قد وصلت إلى قلوبهم واقتنعوا بك أم لا، خصوصًا أن كل المشتركين الذين تنافسوا ضمن العروض المباشرة وربما قبلها لديهم إمكانات ومواصفات تجعلهم جديرين بالمنافسة، لكن لا بد لكل منا بأن يتفاءل بالخير". وعن اللغة التي يرتاح أن يغنيها أكثر من سواها، كونه يغني العربيّة والتركيّة والأسبانيّة والبرتغاليّة وغيرها، يقول: "للأمانة أحب أن أغني اللغة التركيّة وخططت لأن أغني مختلف اللغات التي أتقنها على المسرح، ونفذت ما خططتُ له بألاّ أحصر نفسي بالغناء الخليجي البحت، لذا قمت بوضع أغاني معروفة على مستوى العالم، وأرفقتها بأغنيات عربيّة وخليجيّة لأؤديها بالشكل الذي أحبه، وفوق هذا وذاك اهتممت دومًا بطريقة الظهور أمام الجمهور والملابس واللوك بصورة عامة". ويوضح "أنني عبر هذه الأمور أساعد الناس على أن تحفظ شكلي من خلال وضع قبعة وارتداء لباس معين وتنويع في الأغاني ومزج بين اللغات، وأضع نفسي تحت المسؤولية، وقد وصلت إلى هنا بعد اجتيازي مرحلة "الصوت وبس" ثم المراحل اللاحقة من خلال دعم المدرّبين وتصويت الجمهور، علمًا أن "محبة الناس غاية لا تدرك"، لكن الشيء الذي يخرج من القلب يصل إلى القلب، وأنا أعطي من قلبي". ويشير السلطان: "أنني كنت واثقًا أن واحدة من الكراسي على الأقل ستلّف لي، واخترت النجم عاصي الحلاني، الذي لديه خبرة في هذا البرنامج لأربعة مواسم متلاحقة". ويردف أنه متحمس وينتظر المنافسة النهائية، "وبات من الصعب التوقع في هذه المرحلة، بوجود 3 مشتركين "خطرين" على حد وصفه هم دموع وهالة وعصام، ليس غناء فحسب بل من خلال نسبة التصويت لهم، والكل يستأهل الفوز باللقب". ويضيف يوسف السلطان: "رغم مرور 14 سنة على دخولي مجال الفن وتحديدًا الغناء باللغة التركية وأغاني الفنان الشهير ابراهيم تاتلسيس، أرى أن المرحلة القادمة هي التي ستشهد انطلاقتي الفعليّة، وسيكون هناك الوقت الكافي للتحضير والتجهيز ودقة الاختيارات، وأخطّط لأن أتصل بأصدقائي الذين شكّلنا معًا فرقة موسيقية فور عودتي إلى الكويت، وأرغب بأن نبدأ التحضير لألبوم. باختصار عندي رسالة وأحب أن أوصلها إلى الناس". ويعتبر أن الخبرة التي اكتسبها في البرنامج كافية وقد أغنته، لافتًا إلى أن "الفن التركي كان يغذيني أكثر من الفن العربي، وقد طوّرت نفسي عن طريق سماع العازفين والآلات، ولم أدرس الموسيقى بل تعلمتها حتى الغيتار تعلمته لوحدي". ويعود يوسف بالزمن 15 سنة إلى الوراء، ليقول "أنني تقدمت إلى أحد برامج المواهب وانسحبت منه لاحقًا، ثم كان أن عملت على تقديم أغنية خاصة بعنوان "صدمني" (2009) وكنت أجتهد وأطور من نفسي، كما غنيت في إذاعة دولة الكويت". وعند سؤاله عمّن وضعه على سكة الفن ودعم موهبته، يجيب السلطان بثقة "لا أحد إذ دعمت نفسي عندما آمنت بموهبتي، من خلال السمع والخبرة من أصدقائي وتشجيع منهم، وهم عازفين موسيقى محترفين، وكانوا يحثونني على التقدم، ثم قرّرت بعد تجاوزي الثلاثين من عمري وبعد تردّد، أن أشارك في "the Voice"، واتخذت القرار أمام نفسي وأصدقائي بأنني إذا لم أحرز تقدمًا فنيًّا ملحوظًا خلال سنتين سأتوقف عن الفن، ولكن في هاتين السنتين أنجزت أشياء كثيرة، إذ أعطاني البرنامج حقي الذي كنت أبحث عنه لسنوات طويلة، ولولاه لما استطعت تحقيقه مطلقًا". ويتوقف عند ما قيل عنه من كلام إيجابي ومؤثر على لسان المدرّبين الأربعة، "خصوصًا حينما قالت النجمة إليسا أن مشتركًا مثلك نحن من نستفيد منه ونتعلم من خبرته، فماذا يمكننا أن تضيف إلى تجربته، هذا الكلام يحملني مسؤولية، آمل أن أكون بمستواها".
مشاركة :