عشية الانتخابات العراقية، اتهم نائب رئيس وزراء الأسبق برهم صالح الذي ترأس قائمة تحالف العدالة والديمقراطية لخوض الانتخابات النيابية، حزب الديمقراطي الكردستاني بممارسة ضغوط لسحب مرشحيه من الانتخابات. ونقلت وسائل اعلام محلية عن مصدر مقرب من برهم صالح الأربعاء، أن ثلاثة مرشحين من تحالف العدالة والديمقراطية انسحبوا من التحالف في دهوك بسبب الأموال التي تلقوها من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يترأسه مسعود برزاني مقابل الانضمام لحزبهم، مشيرا إلى أن حزب برزاني يعتقد أن دهوك بالكامل دائرة انتخابية تابعة له ولا يشاركه فيها سوى الاتحاد الإسلامي الكردستاني ولا يريد لأي قائمة سياسية أن تنافسه في تلك المحافظة. وبين المصدر أن حزب برزاني يمارس ضغوطات على مرشحي الائتلافات والأحزاب الأخرى في محافظات الاقليم، مشيرا إلى أن انسحاب عدد من المرشحين من قوائم أخرى في أربيل ودهوك يعود لعدة اسباب بينها وجود ضغوطات شعبية وسياسية على المرشحين. يذكر أن قبل أيام انسحبت مرشحتان من ائتلاف النصر الذي يترأسه رئيس الوزراء حيدر العبادي في اربيل، لصالح حزب الديمقراطي الكردستاني. وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي قد اتهم حزب البرزاني بممارسة ضغوط على الناخبين من موظفي الاقليم من اجل التصويت لصالحه. ضغوط حكومية وحزبية فيما ردت النائبة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني نجيبة نجيب على بيان مكتب رئيس الوزراء بشأن مزاعم وجود ضغوط حكومية وحزبية على الناخبين في اقليم كردستان لانتخاب جهات معينة، كما بينت نجيب، ان الاتهامات التي تعرضها الاحزاب الكردية المنافسة، ترتكز على استراتيجية مهاجمة الحزب الديمقراطي الكردستاني، بدلاً عن تقديم برامج انتخابية واقعية تخدم الإقليم ومواطنيه. وفي اطار الانتخابات، أكد المتحدث باسم مفوضية الانتخابات كريم التميمي في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء، أن حمل أي ناخب لبطاقة انتخابية ليست له، سيعرضه للمساءلة القانونية التي قد يسجن بسببها لمدة 15 عاما. كما أن ثبوت التلاعب بالأجهزة الإلكترونية من قبل أي مرشح أو أي حزب، ستكون عقوبته حذف نتائجه واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه. ويتنافس في هذه الانتخابات النيابية الرابعة والتي تعتبر الأولى بعد القضاء على داعش نحو 88 قائمة انتخابية و205 كيانات سياسية و27 تحالفاً انتخابياً للحصول على احد مقاعد ال329.