صحف فرنسية بعد قرار ترامب: صِدام وشيك بين إسرائيل وإيران

  • 5/10/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بعد عدة أشهر من التهديد بالانسحاب، أعلن الرئيس الأمريكي الثلاثاء 8 مايو، خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيران الذي وصفه بـ"الكارثة"، وإعادة فرض العقوبات على طهران، ووفقًا للصحف الفرنسية هذا القرار قد يكون بداية للتوتر مع أوروبا وإحراجًا للرئيس إيمانويل ماكرون، وقد يفتح مجال المنافسة على امتلاك قنبلة نووية. صحيفة "عاجل" رصدت ما نشرته الصحف الفرنسية عن قرار الرئيس الأمريكي؛ حيث وصفته بـ "غير متَّسق"، وستكون له "تداعيات ثقيلة ومتعددة". البداية من "لو فيجارو" التي اعتبرت في افتتاحيتها اليوم أنه بعد انسحاب ترامب "المستقبل محفوف بتهديدين. على المدى القصير، صِدام بين إسرائيل وإيران. وثانيًا السباق نحو الحصول على قنبلة ذرية". وقال أرنو دي لا جرانج، الصحفي باليومية الفرنسية: "ربما يأمل ترامب في ثني طهران على مثل بيونغ يانغ"، مضيفًا "لكن إيران ليست دولة نزيهة ومعزولة، والملالي يرون كيف نجح كيم جونغ أون في الحصول على الاحترام من خلال الوصول إلى النادي النووي". أما صحيفة "dna" فتحدثت عن أن القلق يخيم على الجميع لأنه "من الآن فصاعدًا (...) سيكون الإيرانيون قادرين على تحرير أنفسهم من التزاماتهم وإحياء برنامجهم التخصيب". وبالمثل، يتحدث لوران مارشاند بصحيفة "ويست فرانس" فكتب عن ما أسماه "التمزق"، مشيرًا إلى أنه سيكون له "تداعيات ثقيلة ومتعددة لأن إيران في مفترق طرق القضايا الاستراتيجية الرئيسية" بالشرق الأوسط. من جهتها، تحدثت "لا كروا" عن "تناظر غريب"؛ لأن الرئيس الأمريكي يشجب إيران التي أبدت استعدادها للتوقف عن محاولة الحصول على السلاح النووي. في الطرف الآخر، لا يستبعد عقد قمة مع كوريا الشمالية، التي حصلت للتو على هذا السلاح، هناك شيء غير متناسق بين هذه المواقف. لكن صحيفة "ليزيكو" الاقتصادية لا ترى أن هناك "صدمة"، حتى إذا تسبب القرار في قلق" الدول المستهلكة للنفط نتيجة الارتفاع المنتظم لأسعار" الذهب الأسود. هل هذا الحدث يعدّ فرصة لأوروبا؟ هذا السؤال (المتفائل) أثارته "ميدي ليبر"؛ حيث تشرح الصحيفة الإقليمية أنه "في مواجهة ترامب الذي لا يمكن السيطرة عليه، لا شيء يتفوق على الاتساق؛ فالتماسك هو المطلوب حاليًا من الكتلة الأوروبية، فهل منحنا ترامب هذه الفرصة؟". ويقول باتريس شابانيت في "جورنال أوف هاوت-مارن": "ترامب يرفع التوتر في منطقة من العالم مشتعلة بالفعل". قرار دونالد ترامب هو أيضًا "تنكر حاد" لإيمانويل ماكرون الذي كان يأمل في اقناع "صديقه الأمريكي" بعد الانسحاب من الاتفاق، كما يقول برنار ستيفان في "لا مونتاني".

مشاركة :