قال الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق، رئيس تحرير جريدة الجمهورية، إن "هناك حملات تجريح وتشويه علي "السوشيال ميديا" تضر بالوطن في غياب الوعي والقانون"، مشيرا إلى أنه مطلوب قانون رادع لمواجهة فوضي "السوشيال ميديا" وإستراتيجية لغرس الولاء والانتماء.وأضاف توفيق، في مقاله "طاب صباحكم"، أن "تشيير" صور أو فيديوهات تسيء لمصر جريمة والمحاسبة واجبة، مؤكدا أن أمطار القاهرة الجديدة، كشفت غياب ثقافة الوعي بخطورة ما يفعله نشطاء الفيس بوك.وتساءل رئيس تحرير جريدة الجمهورية، قائلا: "لماذا لا نستخدم "السوشيال ميديا" لتكون سلاحًا في مواجهة الأعداء والترويج لصالح مصر؟"، مؤكدا أنه لا يمكن لعاقل أو شريف أن يساهم في تشويه وطنه أمام العالم، وأن البرلمان مطالب بالإسراع بإصدار تشريع يتصدي لفوضي أخطر من الحروب النظامية.وتابع: الحروب الجديدة تعتمد علي المعلومات الكاذبة والشائعات والتشكيك وغرس الإحباط وخفض الروح المعنوية، والفضاء الإلكتروني ساحة حرب جديدة.. يمكننا إعداد مقاتلين لتحقيق النصر فيها".وأردف أن الشاب الشريف الذي يقاتل في صفوف جيشه ضد أعداء الوطن.. قدوة للشاب الذي يدافع عن بلده علي السوشيال ميديا، وإلى نص المقال..للأسف يسيء بعض المصريين استخدام التكنولوجيا في استهداف الحياة الشخصية للناس أو انتهاك الأعراض أو الخصوصية.. أو تشويه الدولة وسمعتها علي المستوي الدولي.. والسخرية من نجاحاتها وإنجازاتها.. أو المبالغة والتهويل في بعض الأحداث التي وقعت علي سبيل المثال ما حدث في أمطار القاهرة الجديدة وتجاوزت "السوشيال ميديا".. والتشفي ونشر الفيديوهات رغم ان الأمر حدث في منطقة لا تمثل شيئا في مساحة مصر.. وصور نشطاء "السوشيال ميديا" للعالم ان مصر تغرق وهو إضرار بسمعة البلاد وتقليل من جهود الدولة. الأمر المحزن ان كل الشعوب في العالم عندما تستشعر الخطر أو أن ما تقوم به علي "السوشيال ميديا" يضر بالوطن ويسيء إليه يتوقف تماما ويتحول للدفاع عن بلده وتصبح "السوشيال ميديا" سلاحا جديدا في وجه القبح وأعداء هذا الوطن. توقفت كثيرا أمام ما اقدم عليه بعض المصريين من اساءات وفيديوهات وصور بهدف الإساءة إلي بلدهم في واقعة أمطار القاهرة الجديدة وغيرها من القضايا والصور التي تتناول بعض الظواهر السلبية والتهويل فيها بشكل مبالغ ناهيك عن الغزارة في الأخبار المسيئة والمختلقة والتي لا تمت للحقيقة بصلة ويشاهدها ويقرأها العالم.. والسؤال هل ندرك خطورة ما أقدم عليه البعض منا.. وهل يمكن لمواطن مصري شريف غيور علي وطنه أن يفعل ذلك في حق هذا البلد التي يشهد نجاحات وإنجازات ومعجزات؟ لماذا لا نستغل السوشيال ميديا بشكل صحيح في اظهار الجوانب الإيجابية لمصر وما أكثرها؟ كيف صنع المصريون هذه الأمجاد والإنجازات في زمن قياسي.. لماذا لا نعرف العالم بتاريخ المصريين علي السوشيال ميديا.. لماذا لا نكتب عن الأبطال في سيناء الذين يقدمون البطولات والتضحيات من أجل أن يحيا الوطن.. ونحيا معه.. لماذا لا يروجون للسياحة وما أكثر ثرواتنا ومعالمنا وقدراتنا في هذا المجال.. لماذا لا نفخر بنجاحاتنا في مواجهة الأزمة الاقتصادية وما تحقق من طفرات وما تحمله الموازنة الجديدة من بشائر وما سجلته المؤسسات الدولية الاقتصادية من شهادات ببرنامج الإصلاح المصري والقفزات التي تحققت والمستقبل الواعد؟ لدينا أشياء كثيرة وتاريخ زخر من الأمجاد والإنجازات والحضارة والعراقة والشخصيات الرائدة التي يزخر بها تاريخنا يمكن أن يعرفنا العالم أكثر من خلالها. يمكننا أن نجعل من السوشيال ميديا سلاحا جديدا في مواجهة الجماعات والتنظيمات الإرهابية واعداء هذا الوطن.. وتوعية الناس والشعب بأبعاد المؤامرة والمخطط الذي يدار ضد مصر حتي يستوعب المواطن ويفهم ويستطيع أن يواجه ويجابهة ويكون لديه استعداد للتضحية والدفاع عن بلده. السلوك الإيجابي علي السوشيال ميديا أمر مرغوب فيه لكن للأسف هناك ظاهرة تفشت في بعض الأوساط المصرية يقودها العواطلية والطابور الخامس والمرضي النفسيون والمعقدون الذين يتعمدون الإساءة للمؤسسات التي يعملون فيها ويتقاضون منها مرتباتهم وتفتح بيوتهم وهنا أتوقف.. فالانتماء معدوم حتي لمكان العمل والرزق فهل ننتظر منهم انتماء أوو ولاء لهذا الوطن الكبير الذي نعيش فيه شرفاء وكرماء. يمكن أن تستفيد مصر من السوشيال ميديا بأكثر من طريقة أولا بالترويج لنجاحاتها وإنجازاتها وتاريخها ورموزها ومعالمها.. وأيضا مواجهة الخلايا الالكترونية الإرهابية أو المعادية لمصر. فليعتبر كل واحد منا نفسه مقاتلا أو جنديا مثل البطل الذي يقف علي جبهة القتال ويواجه بشرف المرتزقة وأعداء الوطن.. فما أجمل مصر وما أكرمها.. ولنا الشرف أن نتفاخر بها وندعو العالم لمعرفة تاريخها.. فلدينا من القصص بالملايين التي يمكننا أن نبرزها للشعوب الأخري.. ولدينا آلاف الرموز والشخصيات التي نتشرف بها ولدينا من المؤسسات مثل الجيش المصري العظيم وتاريخه وبطولاته. لكن تسخير السوشيال ميديا في نشر الأكاذيب والمغالطات وحملات التشويه والتجريح في الوطن.. والتشكيك في كل إنجاز في هذا البلد يعتبر خيانة عظمي.. لا تقل عن خيانة التجسس لصالح الأعداء أو التفريط في الأرض أو العرض.. لذلك علينا أن نعي وندرك خطورة ما يقدم عليه البعض في تناول بعض الموضوعات التي يمكن أن تسيء لهذه البلد وتضعه في صورة سلبية أمام العالم وأصبح هذا العالم قرية صغيرة.. وأجهزة مخابرات تلتقط هذه الأشياء وتبني عليها.. والمواطن الشريف هو الذي يحتسب ويحذر علي وطنه.. فهل يمكن للإنسان العاقل أن يسيء لأمه أو أخته أو زوجته أو ابنته؟.. فما بالك الإساءة للوطن أليست بالله عليكم خيانة؟ الترويج للأفكار السلبية ونشر الإحباط وبث الأكاذيب هو عمل سلبي يحقق هدف الدول المعادية وأجهزة مخابراتها.. وعلينا أن ندقق في كل خبر وموضوع وقضية ولا نلتقطها باستسلام وسهولة لأن الحروب الآن هي حروب معلومات ومحاولات لغسيل العقول والأدمغة وتحريض الشعوب علي تدمير أوطانها.. لذلك فالأمر جد خطير وبات مؤشرا مقلقا يستدعي تكاتف الجهود في مواجهة هذه الحروب الالكترونية بإيجاد آليات لتحصين الشبكات من تفشي الشائعات والأكاذيب.. وهنا إذا نجحنا في خلق الوعي لدي الناس والمستخدمين للسوشيال ميديا وادراكهم بخطورة ذلك تصبح مهمتنا سهلة في حماية الوطن من مخططات ومحاولات الاختراق والتحريض. لابد أيضا من إيجاد بنية تشريعية تواجه أو تتصدي لهذا الخطر بحزم وحسم ويصبح الإنسان مسئولا ومتحملا لعواقب كل كلمة أو صورة أو فيديو قام بنشره علي السوشيال ميديا لأن ذلك أمر خطير علي الأمن القومي ومصالح البلاد العليا.. وإحداث الوقيعة والفتن ومن المهم أن تكون هناك عقوبات رادعة لمن لا يتحملون المسئولية لذلك أطالب البرلمان المصري بالتحرك سريعا لإصدار تشريع يتصدي بحسم لهذا التهديد الخطير. في اعتقادي ان التفريط في تنشئة الأجيال الجديدة هو السبب فيما آلت إليه الأمور من عدم الشعور بخطورة ما يتناوله نشطاء السوشيال ميديا.. فلابد أن تكون هناك تربية سواء في الأسرة أو المدرسة أو الجامعة علي الولاء والانتماء وحب الأوطان والتعريف والوعي بخطورة ذلك.. هذا التقصير في تربية أبنائنا والأجيال الجديدة علي فهم أبعاد الأمن القومي وعدم الإساءة للأوطان هو الذي أدي إلي وجود شباب يسيئون بعدم فهم لهذا الوطن. لابد أن نربي أجيالا تستطيع الحفاظ علي الوطن في كل فعل يقدمون عليه ويدركون خطورته.. وهل يحقق المصلحة العامة أم يضر بسمعة وصالح الوطن؟ أيضا مطلوب بنية تشريعية ومواجهة قانونية حاسمة لذلك أطالب البرلمان بأن يقف أمام مسئولياته الوطنية ويسرع في إصدار التشريعات التي من شأنها إيقاف هذه الفوضي أو التصرفات والأفعال غير المسئولة من البعض.. كذلك توجيه برامج توعية كاملة وشاملة.. وتربية الأبناء والأجيال الجديدة علي فهم وإدراك أبعاد الأمن القومي وغرس روح الولاء والانتماء فيهم.. وتدريبهم علي كيفية الاستفادة من التكنولوجيا والسوشيال ميديا ووسائل الاتصال الاجتماعي بما يصب في خانة مصلحة الوطن.. والترويج للإيجابيات والإنجازات والنجاحات وأيضا إبراز تاريخ بلد عظيم في حجم مصر.. الأمر جد خطير وعلينا أن نستغل القضية لصالح الوطن.. وكفانا فوضي.. أو أن يغفل كل شخص ما يروق له والتصدي لثقافة "أبوكيفه" وكل مواطن يجب أن يوضع أمام مسئولياته الوطنية والأخلاقية والقانونية. نافقوا نظام مبارك ثم باعوه.. وسجدوا تحت أقدام مرشد الجماعة الإرهابية.. فلا دين لهم إلا المصالح والبيزنس سماسرة الإعلام.. حان وقت الرحيل إعلاميون وكتاب فقدوا مصداقيتهم.. وكفر بهم المواطن.. لأنه يعرف تاريخهم بالصوت والصورة ليس نفاقا أو تزلفا ولكن بكل موضوعية ونزاهة أقول ان هذا النظام هو أشرف نظام حكم مصر وما يتحلي به من وطنية وصدق وعمل وإنجاز وشفافية وحرص علي مصالح مصر وبناء مجدها.. لذلك علينا أن نبحث عن نظام إعلامي بمضمونه وشخوصه يليق بهذا النظام الذي حمي مصر وأنقذها وصنع معجزة انتشالها من الفوضي والسقوط والإفلاس إلي القوة الشاملة في جميع المجالات وبناء المؤسسات واستعادة هيبة الدولة وقوة تأثيريها الأقليمي والدولي واستعادة وطن كاد يضيع. لا يليق بمصر في هذا العصر والزمان أن يتصدر الإعلام خاصة المرئي بعض المتحولين والمتلونين وسماسرة الإعلام وأصحاب المصالح والبيزنس والذين ليس لديهم أي حسابات سوي الحسابات الشخصية والأموال والتقرب وركوب الأمواج.. فالناس لم تعد تصدقهم.. نافقوا مبارك.. وتبرأوا منه ومن نظامه.. واذرفوا الدمع علي مرضه وصنعوا الأعياد لشفائه.. وانه الأب لكل المصريين.. وفجأة بعد أحداث 2011 تلونوا مثل الحية والأفعي.. انقلبوا عليه وتبرأوا منه ومن حكمه رغم أنهم جمعوا الثروات والأموال في عهده وسكنوا القصور وامتلكوا الأراضي والمصالح في الداخل والخارج.. ثم أشادوا بالثورة وأنهم يرفعون الرأس بعد معجزة وليس مؤامرة 2011. ثم جاء بعض الإعلاميين نافقوا نظام الإخوان وتقربوا إليه وقالوا ان الجماعة تمثل الإسلام الوسطي زورًا وبهتانًا.. وما هي إلا جماعة إرهابية تآمرت علي مصر ووقعَّت علي بيعها وعانقت الأعداء للأضرار بها. إعلاميون أفردوا الحلقات تلو الأخري لثقافة الإخوان ورموزها.. ورؤساء تحرير مازالوا يمسكون القلم حاولوا البقاء في مناصبهم والتقرب إلي الجماعة ومرشدها وإجراء الحوارات معهم وعقد الندوات لهم ووصفوهم بصفات ليسوا أهلا لها.. ورغم ذلك يتحدثون الآن ويدعون أنهم ضد الجماعة الإرهابية آن الأوان أن تتلخص مصر من سماسرة الإعلام والصحافة والذين حصدوا أموالا ومصالح ونفاق كل المراحل ولا قدر الله لو تعرضت البلاد لأي شيء سوف ينقلبون ويبحثون عن الطرف الآخر.. لا دين لهم.. ولا مبدأ ولا عقيدة سوي المصالح والحسابات واليزنس والعربدة ومصاحبة الساقطات.. والإقدام علي الأفعال المشبوهة.. وقد تلقوا الأموال من قطر وتركيا ومكتب الإرشاد.. والقوائم موجودة والكتابات موجودة.. والحلقات التليفزيونية موجودة.. لابد أن يتطهر الإعلام المصري من هؤلاء المشبوهين ويبحث عن وجوه نظيفة طاهرة لا تبغي إلا لمصلحة الوطن والمواطن.. ولا تغير جلدها أو مواقفها في كل عصر فقد تحملت مصر الكثير من أفعالهم.. يسجدون علي موائد الملوك والأمراء ولا يخجلون من الشماتة بشكل مباشر. نريد إعلاما يليق بمصر الحديثة.. مصر الجديدة التي يضحي فيها أولادنا الأبطال في كل بقعة من أرضنا بأرواحهم لتحيا مصر في حين ان هؤلاء المرتزقة.. راكبي الأمواج والمهرة في التلون والتحوَّل والذين يأكلون علي كل الموائد.. الناس لم تعد تصدقهم أو ترغب في وجودهم لأنهم أصبحوا يعرفون عنهم كل صغيرة وكبيرة ولديهم الفعل والسلوك ونقيضه.. موثق بالحلقات والكتابات قبل وبعد.. ماذا فعلوا مع مبارك وماذا فعلوا مع الإخوان.. وحجم ثرواتهم وأرقام حساباتهم.. أنهم بالفعل سماسرة وتجار. لدينا شرفاء في الإعلام والصحافة.. لم تغيرهم العصور والأزمنة.. عاشوا علي مبدأ واحد هو الوطن.. لم يتكسبوا أو يتحولوا أو يتلونوا.. وكل شيء موثق منذ 2011 ما قبلها وما بعدها.. وخلال عهد الإخوان وفي 30 يونيو وما بعدها.. لا يبحثون عن مصالح أو بيزنس.. حرفيون ومهنيون ويستطيعون الدفاع بالقلم عن هذا البلد وجاهزون لتحمل تبعات أفكارهم ومبادئهم وقناعاتهم حتي لو فقدوا في سبيلها الحياة إنه المبدأ والعقيدة. لا داعي لذكر الأسماء.. فالقنوات تعج بالمتحولين والمتلونين والمتكسبين ومرتزقة الإعلام.. يجب التخلص منهم ليس لديهم قدرة علي الإقناع.. وبات الشعب يلفظهم.. لأنهم لا يملكون مصداقية تحترم الإعلامي أو الصحفي حتي وان اختلف معك في الرأي أو طالما يعبر عن واقع موجود علي الأرض لا تنكره عين لأنه صاحب مبدأ أو قناعات وليس مجرد أراجوز.. يسيء للوطن ويدعي الثورجية.. ويضر بالناس ويزيف وعيهم.. ولا يدافع عن هذا البلد ولا يملك رؤية لطرح أفكار جديدة تقنع الناس.. فالإعلامي والصحفي المحترم هو الذي يعتز بوطنه ومهنته ولا يحيد عن قناعاته مهما كان الزمن.. ولا يخجل من انحيازاته.. واضح مثل الشمس أبعدوهم يرحمكم الله لأنهم ملونون ومشبوهون ولا يليقون بمصر الجديدة. تحيا مصر
مشاركة :