يعتقد كثيرون أن التغير المناخي ظاهرة معاصرة ناجمة عن التلوث، إلا أن بحثا جديدا توصل إلى أن هذه الظاهرة تنتمي إلى الماضي السحيق، والأهم من ذلك أنها ساهمت في ظهور البشرية، وفق ما يقول علماء. وقال باحثون في جامعة لستر البريطانية إن عاملين أديا إلى انفجار عصر الكامبري الكبير قبل 500 مليون سنة، الذي ظهرت فيه كائنات حية على سطح الأرض، وشهد لاحقا بداية عهد البشرية. وانفجار عصر الكامبري ليس المقصود به اشتعال النيران، بل الظهور المفاجئ لآلاف الكائنات الحية، وفق ما نقلت شبكة "سكاي نيوز" عن الدراسة، الأربعاء. وأوضح الباحثون أن عاملي الانفجار هما الحرارة الدافئة للبحر، التي كانت تبلغ 25 درجة مئوية، وقلة الصفائح الجليدية الدائمة. وساهمت حرارة البحر البالغة 25 درجة مئوية، وغياب الصفائح في ظهور احتباس حراري، ما أدى إلى انتشار ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وارتفاع درجة حرارة الأرض. وكان العلماء يعتقدون في السابق أن الانفجار الكامبري، كان نتيجة الحرارة الدافئة في البحر، لكن لم يكن هناك دليل على ذلك. بيد أنهم عثروا أخيرا على الدليل خلال عمليات بحث عن أحافير في مقاطعة شروبشاير غربي إنجلترا، يعتقد أن عمرها 510 سنوات.
مشاركة :