آلاف اليمنيين الجنوبيين يتظاهرون في عدن مطالبين بالاستقلال

  • 11/29/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

احتشد أمس آلاف اليمنيين الجنوبيين في عدن في جمعة أطلقوا عليها اسم «جمعة الاستقلال». وتعهدوا التصعيد «السلمي حتى تحقيق مطلبهم بالانفصال» عن الشمال. وتزامن ذلك مع أنباء عن وصول مئات المسلحين الحوثيين إلى ضواحي تعز وانتشارهم قرب مطارها، تمهيداً لاقتحامها بعد استكمال سيطرتهم على مدن محافظة إب المجاورة، لكن السلطات المحلية نفت الأمر. إلى ذلك، أعلن تنظيم «القاعدة» في اليمن مسؤوليته عن هجوم بعبوتين ناسفتين وأعيرة نارية، قال إنه استهدف السفارة الأميركية في صنعاء الخميس، مؤكداً سقوط قتلى وجرحى لم يتبين عددهم بسبب التشديد الأمني. ولم تعلق السفارة أو السلطات الرسمية على بيان التنظيم الذي نشره في «تويتر»، إلا أن مصدراً أمنياً أكد لـ «الحياة» سقوط «أحد حراس السفارة اليمنيين في تبادل لإطلاق النار مع مسلح مجهول كان يستقل دراجة نارية عند بوابتها الشمالية قبل إصابة الأخير بجرح أدى إلى وفاته». وأكد المحتجون الجنوبيون الذين احتشدوا أمس في «جمعة الاستقلال» في عدن أنهم سينظمون تظاهرات واسعة غداً، تزامناً مع ذكرى استقلال الجنوب ورحيل الاستعمار البريطاني في سياق برنامجهم التصعيدي السلمي من أجل المطالبة بالانفصال عن شمال اليمن. وعلمت»الحياة» أن عدداً من القادة «الحراك الجنوبي» المقيمين في الخارج خططوا للعودة إلى عدن لإعلان الانفصال من جانب واحد، بالتزامن مع ذكرى الاستقلال إلا أنهم فشلوا في توحيد قادة الفصائل لدعم هذا الخيار. ورفع المتظاهرون صوراً لزعماء «الحراك الجنوبي»، وشعارات مطالبة بالانفصال». ودعا خطيب الجمعة الحشد المرابط في ساحة الاعتصام في حي خور مكسر، منذ نحو ستة أسابيع، إلى مواصلة الاحتجاج السلمي وقال: «الأيام المقبلة مبشرة وعلينا أن نصبر ونثابر ونثبت في الساحات»، وشدد على أهمية «وحدة الصف الجنوبي لتشكيل الحامل السياسي للثورة في طريقها نحو التحرر والاستقلال». وفيما تواردت الأنباء أمس عن زحف مئات المسلحين الحوثيين بعد يوم من سيطرتهم على مدينة «القاعدة» آخر مناطق محافظة إب، نحو تعز ووصولهم إلى ضواحيها الشمالية قريباً من مطارها، نفت السلطات هذه الأنباء قال مصدر رسمي في اللجنة الأمنية في المحافظة إن «أول نقطة في شرق تعز في موقعها على بعد 500 متر من مدينة القاعدة، ولم ولن يسمح لأي مسلحين بدخول تعز سواء من الحوثيين أو غيرهم». وأضاف أن كل المكوّنات السياسية في المحافظة، بما فيها جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) «اتفقت مع السلطة المحلية واللجنة الأمنية على تجنيب المحافظة كل أشكال العنف والصراع والفوضى والحفاظ على تعز وطابعها السلمي والحضاري ولا صحة للأنباء المتداولة عن دخولهم ضواحيها ووصولهم إلى المطار». وكانت الجماعة سيطرت على معظم مناطق شمال وغرب البلاد، بما فيها العاصمة، فيما عقدت اتفاقاً مع السلطات في تعز يقضي بأن تلاحق الشرطة مطلوبين متهمين بتنفيذ هجمات على أنصارها مقابل عدم دخول مسلحيها. وفي حين لاقت الجماعة مقاومة شرسة في محافظة البيضاء من قبائل قيفة المحيطة بمدينة رداع ومسلحي تنظيم «القاعدة» خسرت خلالها المئات من عناصرها قبل السيطرة على معاقل التنظيم القبلية في المنطقة يستعد أنصارها لنقل المواجهة إلى محافظة مأرب المجاورة للسيطرة على منابع النفط فيها وخطوط الطاقة تحت ذريعة حمايتها من الهجمات التخريبية المتكررة. وأكد تحالف القبائل في محافظة البيضاء(جنوب صنعاء) في بيان مساندته الدولة ورفضه أي وجود لمليشيا الحوثيين في المحافظة، داعياً إلى وقف انتهاكات الجماعة ضد أبناء القبائل في مناطق قيفة وسرعة سحب مسلحيها منها.

مشاركة :