عدن أ ف ب خرج الآلاف في تظاهرة في مدينة عدن جنوب اليمن أمس السبت للمطالبة باستقلال الجنوب غداة تحذير الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من أنه لن يتساهل حيال أي «متاجرة» بالقضية الجنوبية إثر انسحاب مجموعة من الحراك الجنوبي من مؤتمر الحوار الوطني. وتأتي التظاهرة فيما يحتفل الجنوبيون بذكرى انتهاء الاستعمار البريطاني للبلاد في 1967 وإقامة دولة مستقلة استمرت حتى الوحدة مع الشمال في 1990. ولوح المتظاهرون بأعلام الجنوب ولافتات كُتِبَ عليها «نعم للحرية والاستقلال» و«هدفنا استعادة الدولة». وأقامت قوات الأمن الحواجز في جميع أرجاء المدينة وعلى مشارفها لضبط قدوم أعداد كبيرة من المتظاهرين من المحافظات المجاورة، إلا أنها بقيت بعيدة عن مكان التظاهرة نفسه. وحذر الرئيس اليمني أمس الأول الجمعة من أنه لن يتساهل حيال أي «متاجرة» بالقضية الجنوبية، وذلك بعد انسحاب مجموعة من الحراك الجنوبي من مؤتمر الحوار الوطني. وقال الرئيس اليمني في خطاب بمناسبة الذكرى الـ 46 لاستقلال جنوب اليمن سابقاً الذي أعيد توحيده في 1990 مع اليمن الشمالي «إنني أخاطبكم وأنا استحضر أنه مثلما أني أحد أبناء المحافظات الجنوبية فإنني أيضاً ابن اليمن العظيم، اليمن الكبير، اليمن الموحد الذي أصبحنا جميعاً كباراً بكبره ووحدته ومجده». وأضاف «لهذا فإنني لن أقبل أية مزايدة أو متاجرة من أي طرف كان بالقضية الجنوبية.. تماماً كما لن أقبل من أي طرف كان المزايدة أو المتاجرة بالوحدة اليمنية». وكان القيادي في الحراك، محمد علي أحمد، أعلن انسحابه مع الموالين له من مؤتمر الحوار الوطني وعودته إلى عدن. والمشاركون في الحوار الذي كان قد اضطر إلى وقف أعماله في 18 سبتمبر، موافقون على مبدأ إقامة دولة فدرالية، لكنهم لا يزالون على خلاف بشأن عدد المحافظات.
مشاركة :