«الحرس الثوري» على خط «النووي»: المقاومة لا الديبلوماسية هي السب...

  • 5/11/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - فيما واصلت الدول الخمس الكبرى (روسيا والصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا) الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران تأكيد التزامها به رغم انسحاب الولايات المتحدة منه، دخل «الحرس الثوري» بقوة على خط الأزمة، معتبراً أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لمواجهة الأعداء وليس الديبلوماسية».وعلى غرار موقف المرشد الأعلى علي خامنئي، اعتبر نائب القائد العام لـ«الحرس الثوري» البريجادير جنرال حسين سلامي، أمس، أن الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) عاجزة عن إنقاذ الاتفاق، على الرغم من إعلان التزامها به. ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية شبه الرسمية عن سلامي قوله إن «أوروبا لا تستطيع التحرك بشكل مستقل في ما يتعلق بالاتفاق النووي»، مضيفاً إن «أعداء إيران لا يسعون للمواجهة العسكرية. يريدون الضغط على بلادنا بالعزلة الاقتصادية... المقاومة هي السبيل الوحيد لمواجهة هؤلاء الأعداء وليس الديبلوماسية».وأشار إلى أن «الخروج من الاتفاق النووي ومخاوفهم من البرنامج الصاروخي الإيراني هما مجرد ذريعة لتركيع أمتنا».من جهتها، أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو وطهران ستواصلان «تعاونهما الوثيق» بشأن الاتفاق النووي بعد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الانسحاب منه.وجاء في بيان للوزارة ان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ونظيره الايراني عباس عرقجي شددا خلال لقاء في طهران على «تمسكهما بإنقاذ الاتفاق» المبرم في 2015.وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الولايات المتحدة يجب ألا تمارس أي ضغوط على شركاء إيران بعد انسحابها من الاتفاق النووي، فيما قال نظيره الألماني هايكو ماس، في مؤتمر صحافي مشترك بعد محادثاتهما أمس، إن من المهم أن تواصل إيران التمسك بالتزاماتها ضمن الاتفاق، مشيراً إلى أن بوسع موسكو أن تستخدم نفوذها على طهران في هذا الصدد.وأعلن أن روسيا وألمانيا اتفقتا على أنه ينبغي الحفاظ على الاتفاق النووي، لافتاً إلى أن ألمانيا تريد المزيد من التفاصيل من الولايات المتحدة بشأن عقوبات محتملة تخطط لفرضها على إيران.وقال إن من المهم للولايات المتحدة أن تأخذ في الحسبان الآثار الجانبية لمثل هذه العقوبات على أطراف ثالثة، مضيفاً «من الضروري أن تبقى إيران ضمن الاتفاق. ومن مصلحة إيران، كذلك، الإبقاء على الاتفاق».وفي اتصال بينهما أمس، أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الإيراني حسن روحاني بأنه يرى أن القرار الأميركي بالانسحاب من الاتفاق «خاطئ»، وأن أنقرة تؤيد استمراره. وغداة إعلان البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب يعد لفرض عقوبات جديدة على إيران ربما الأسبوع المقبل على أقرب تقدير، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، مساء أمس، فرض عقوبات على ثلاثة كيانات إيرانية وستة أفراد مرتبطين بـ»فيلق القدس» التابع لـ»الحرس الثوري» الإيراني.وأوضحت الوزارة، في بيان، أن هذه العقوبات جاءت بموجب التشريعات الأميركية التي تستهدف بشكل خاص الإرهابيين الدوليين المشتبه بهم والنشاط المالي الإيراني.وتعد هذه العقوبات أول إجراء تتخذه إدارة ترامب منذ إعلان الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الثلاثاء الماضي.وبعد عودته من كوريا الشمالية، بدأ وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، أمس، محادثات مع الحلفاء في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا في محاولة لإقناعهم بالضغط على إيران، حسب ما أفاد مسؤولون أميركيون.وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية إن المحادثات تشمل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأيضاً اليابان والعراق وإسرائيل بشأن الخطوات المقبلة.وأوضح أن المحادثات ستركز على كيفية تكثيف الضغط على الإيرانيين «بشكل بناء يؤدي إلى جلوسهم إلى طاولة المفاوضات»، مضيفاً ان «الهدف النهائي هو وضع الأساس لعودة الجميع إلى طاولة التفاوض على اتفاق جديد».من جهته، نفى المسؤول في إدارة شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية وليام بيك أن يكون الهدف من حملة الضغط على إيران هو تغيير النظام الحاكم هناك.الجبير: سنحصل على قدرات نووية إذا فعلت إيران ذلكواشنطن - وكالات - أعلن وزيرالخارجية السعودي عادل الجبير، في تصريح لشبكة «سي إن إن» الأميركية بثته ليل أول من أمس، أن السعودية ستسعى لتطوير سلاح نووي في حال سعت إيران لذلك، وسط تزايد التوتر إثر إعلان واشنطن الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والدول الكبرى.ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الرياض «ستقوم بتصنيع قنبلة بنفسها» في حال استغلت طهران انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي لاستئناف برنامج للأسلحة النووية، قال الجبير: «إذا حازت إيران قدرات نووية سنبذل كل ما بوسعنا للقيام بالشيء نفسه».وندد بالصواريخ التي تطلقها ميليشيات الحوثيين باتجاه الأراضي السعودية، قائلاً: «هذه الصواريخ إيرانية الصنع وتم تسليمها للحوثيين. هذا السلوك غير مقبول. إنه ينتهك قرارات الامم المتحدة في ما يتعلق بالصواريخ البالستية. ويجب أن يحاسب الايرانيون على ذلك».وحذر قائلاً «سنجد الطريقة المناسبة والوقت الملائم للرد على ذلك»، مضيفاً «نسعى بكل ثمن لتجنب عمل عسكري مباشر ضد إيران، لكن سلوك إيران هذا لا يمكن أن يستمر، إنه يرقى إلى إعلان حرب».ميركل لروحاني: نريد مفاوضات للتوصل إلى اتفاق أوسعبرلين - رويترز - أبلغت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، الرئيس الإيراني حسن روحاني بأنها تؤيد الحفاظ على الاتفاق النووي المبرم بين إيران والدول الكبرى عقب انسحاب الولايات المتحدة، ما دامت طهران تلتزم به.وأفاد مكتب ميركل، في بيان، أن المستشارة دعت في اتصال مع روحاني إلى إجراء مفاوضات من أجل إطار أوسع بشأن برنامج إيران للصواريخ البالستية وأنشطتها في المنطقة بما في ذلك في سورية واليمن.

مشاركة :