تحقيق: هند مكاوييهل علينا شهر رمضان حاملاً معه البهجة والسعادة لتميزه بأجواء روحانية تنشر الألفة وصلة الأرحام وتبدأ الأسر الاستعداد بالعديد من الطقوس، منها تجهيز الزينة وديكور المنزل التي تنفذ يدوياً لاستقبال الأهل والأصدقاء، حيث تختلف أشكالها وتتنوع من عام إلى آخر، بظهور أنواع جديدة، فمنها ما يعلق على الجدران وأخرى لتزيين طاولات الطعام. و هناك بعض المواقع الإلكترونية تنشر مقاطع لها عن كيفية صنع زينة رمضان في المنازل من الورق بشكل مبسط وسهل، الأدوات المطلوبة تتمثل في الورق المقوى الملون و مقص ولاصق ومسطرة لرسم الخطوط، ويمكن تشكيل النجوم والأهلة بطريقة سهلة تستطيع الأم مشاركة أبنائها الصغار في صنع الزينة وتعريفهم بفوائد الصيام والعبادات لهذا الشهر. ونظراً لأن شهرة اللاعب المصري محمد صلاح المحترف في صفوف نادي ليفربول الإنجليزي هو الحدث الأبرز عالمياً فقد قام العديد من بائعي الديكورات والزينة باستحداث وابتكار مفرش من قماش الخيامية ومطبوع عليه صورة اللاعب مع منتخب مصر ونال المفرش إقبالاً كبيراً من جانب الزبائن، ومنهم من اتخذ صورته لتعلقيها على الجدران، وآخرون زينوا بها طاولات الطعام. من جانبها تنظم شهيرة سامي (مديرة مركز أنا وطفلي ) للتدريب وتنمية المهارات معسكراً للأطفال بهدف التعريف برمضان قائلة: لابد من غرس قيم وأهمية هذا الشهر من صيام وعبادات في نفوس الأطفال لذلك حرصت على تنظيم المعسكر وهو عبارة عن يوم كامل لتعريفهم بفضائله وأهمية الاستغفار والتوبة والدعاء، ويتخلل اليوم ورشة عمل عن زينة رمضان والأطفال يصنعونها بأنفسهم من الورق والأكواب البلاستيكية ليزينوا بها غرفهم.ويقول أحمد نبيل (صاحب متجر«في بيع الزينة): نحرص سنويا على تحديث الزينات المصنعة يدوياً لضمان الجودة والتميز والجديد هذا العام، استخدمنا مادة الصلصال لنصنع منها تحف وأنتيكات مثل عربة الفول والكنافة والمسحراتي والتي تضفي جواً روحانياً وتذكرنا بالماضي، بالإضافة إلى قماش الخيامية الشهير، والذي يعتبر من أساسيات زينة رمضان وأضفنا إليها شخصيات مشهورة من الفنانين والفنانات ممن قدموا أعمالاً رمضانية مثل نيللي وشريهان وفطوطة وعمو فؤاد، أما بالنسبة للفوانيس وقد تم صنعها من الخشب بأحجام مختلفة ومنها ما يعلق كميدالية، وبعضها مصنوع من النحاس وتضاء بالشموع وأخرى مزودة بجهاز لتشغيل أغاني رمضان، أما الزينة المعلقة فهي على شكل مثلثات، وتم زخرفتها بطابع عصري ومطبوع عليها كلمة رمضان كريم، وهناك إقبال كبير على هذه الأنواع من قبل الجاليات العربية والمسلمة.تقول عزة شعبان» ربة بيت»: أحرص دائما على أن يكون ديكور المنزل في رمضان مختلفا عن باقي شهور السنة لذلك أعمل على إضافة تصاميم جديدة سواء على الطاولات أو تعليقها على الجدران إذ قمت بشراء»مريول» مطبخ للخادمة من قماش الخيامية و أطباق وأواني عليها الهلال والنجمة بغرض إدخال البهجة على أبنائي، وما لفت انتباهي هذا العام وجود وسائد لغرف الجلوس عليها شخصيات رمضانية شهيرة مثل بوجي وطمطم وفطوطة وبكار وكذلك وجدت أغطية لزجاجات الماء، ونماذج مصغرة من عربات الكنافة والفول ومجسم للمسحراتي وزينت بها أركان غرفة الطعام.فيما يعبر الطفل علي سالم عن مدى سعادته بقدوم رمضان والبهجة التي تسود الأجواء مع حلول الشهر الفضيل قائلاً: عند الذهاب لأي مكان أجده مزينا بزينات جميلة، وتحرص والدتي على إضافة أنواع وأشكال مختلفة من الديكورات في غرفتي الجلوس والطعام مع المطبخ، كما أن المراكز التجارية والشوارع جميعها تتلألأ بالأنوار والمجسمات المضيئة التي تعبر عن فرحة الشهر الفضيل فأشعر بأجواء مليئة بالبهجة والسرور.تقول علياء الصعيدي(موظفة ): نظراً لضيق الوقت أحرص على شراء ما هو بارز وواضح من الزينات كي أضفي جواً من البهجة في المنزل بلمسات بسيطة مثل وضع فانوس كبير مضيء في الشرفة ومفرش طاولة طعام من قماش الخيامية المزركش كما أن مراكز التخفيضات توفر تشكيلات كبيرة من الديكورات بأسعار زهيدة تلبي متطلبات كل أسرة.ويقول شريف سعد( صاحب مطعم ) بدبي: نحرص على تزيين المحل لاستقبال الشهر الفضيل بوضع فانوس كبير على المدخل وتعليق شرائط الزينة من قماش الخيامية في السقف وآخر مطبوع عليه شخصيات كرتونية رمضانية مثل بوجي وطمطم وبكار ينتظرها الصغار والكبار، كما أحرص على إضفاء جو رمضاني في كل ركن من أركان المطعم كتصميم مفارش الطعام الصغيرة على شكل الهلال والنجمة بحيث تعطي شكلاً مميزاً على الطاولات، ووضع الوسائد على الكراسي بأشكال الشخصيات الرمضانية المميزة.يتفق معه في الرأي جلين ثومبسون،( مدير التسويق بمركزسبينس) قائلا: نستهل الشهر الكريم بفعالية خاصة لإضاءة زينة رمضان في أحد فروع المركز، كما أننا ننظم مجموعة من الفعاليات الأخرى على مدار الشهر الكريم للصغار، والتي تتضمن صناعة الفوانيس وتلوينها. وتعليقها بأشكال مختلفة منها ماهو على هيئة الهلال والنجمة لتضفي جواً من البهجة على المتسوقين.