كل سنة يعود هذا الهلال ليضيء منازلنا على مدى ثلاثين يوماً، تصحبه نجومه وفوانيسه المضيئة بأحجامها المختلفة، تنير ابتسامة الأبواب المرحبة برمضان وضيوفه، ترصدها عيون الأطفال المحتفية بالتجديد، فالزينة عنوان المناسبات، وقرين البهجة، مهما اختلف الشكل وتنوعت الأذواق، يظل لها نفس الطعم، ونفس القدر من الجمال، وهنا نرصد أفكاراً ملونة، وبيوتاً تستعد لرمضان. هلال ونجمة مضيئان يعلقان على النافذة، الشرفة، أو الحائط، فيعلنان حلول شهر البركة، لتلمع في عيون الصغار فرحة صافية وعذبة، تجسد جمال الذكريات التي نصنعها معهم كل سنة، فلا بيت بدون ذكريات، إنها تلك التفاصيل الصغيرة التي تعطي روحاً للمناسبات، خاصة عندما نخصها بطقوس جميلة، تجعل لها طعماً مميزاً في مشاعر إيمان حسين، ربة منزل، وعائلتها، وعن الأدوات التي تعتمدها في الزينة، تقول: بطبيعتي أحب البساطة والهدوء، لذلك أكتفي بالفوانيس الصغيرة الملونة، التي لا يخلو منها بيت في الإمارات، وقد ابتعت هذا العام قمراً ونجمة، لأعلقهما على النافذة، وأعتقد أنهما سوف يضفيان الكثير من البهجة على قلوب أبنائي فهم يحبون هذه الطقوس. لكن المتعة تكون أكبر، عندما يكون التحضير لزينة رمضان مشروع تشارك الأم فيه الأبناء، فتجعلهم ينضمون إليها في ورشة عمل مرحة، يرسمون الزينة على الورق الملون، ويقصونها بأنفسهم، ليعلقوها فيما بعد، وتقول: خطرت لي الفكرة عندما تصفحت موضوعاً على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وكان عن تحضير زينة رمضان مع الأبناء، فأعجبت بها ورحت أطبقها منذ عامين، نرسم النجوم والهلال ونعلقها في السقف، أو نقص الفوانيس ثلاثية الأبعاد بطريقة مبتكرة لنعلقها من الحائط إلى الحائط، أو نعلق فانوساً من الورق الذهبي على باب المنزل، هناك الكثير من الأفكار، التي لا يمكن حصرها، والمهم في الموضوع هو استمتاع الأبناء بها، والأجواء المرحة التي تصاحبها. أما هدى محمد معلمة لغة عربية، فتستمتع كثيراً بتغيير ملامح المنزل بالإكسسوارات الملونة التي تعلن حلول الشهر الكريم، فتغير مفارش الطاولات بأخرى تحمل نقوشاً رمضانية، وتحرص على أن تكون طاولة القهوة جاهزة دوماً بإكسسواراتها، وبطبق مغطى ومقسم، يحوي التمر، والفواكه المجففة، والمكسرات، التي تعتبر أساسية في رمضان، إلى جانب دلة القهوة المرة، وأيضاً فانوس جميل، وتقول: تتوفر في الأسواق وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعية أفكار ومنتجات جميلة ومنوعة، وهي غير مكلفة أيضاً، تجعل لقدوم رمضان طعم مميزة. حبال معلقة ومن الديكورات الجميلة التي لفتت انتباهها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تذكر ريمة سمعان ربة منزل الحبال المعلقة التي تحمل شخصيات كرتونية محببة مثل بوجي وطمطم، وأبلة فاهيتا، وغيرها، وتقول: لا شك بأن التغيير جميل سواء كان في رمضان أو في غيره، وتعتبر الإكسسوارات من أجمل الحيل التي نستخدمها لتجديد منازلنا والتي تعطينا شعوراً مميزاً بتكاليف بسيطة، ومنها تلك الإكسسوارات التي تحمل نقوش رمضان، والكتابات بالخط العربي الجميل، والتي تأتي على شكل مفارش للطاولات، ومخدات للأرائك، ومفارش للكنب أيضاً، بالإضافة إلى انتشار بعض أطقم المطبخ المصممة بالطريقة نفسها، مثل الأطباق، والفناجين، وزجاجات الماء، وعلب تقديم التمور، وغيرها الكثير. أفكار مبتكرة } نجفة الهلال يمكنك استخدام مجموعة من الأوراق الملونة وقصها لعمل مجموعة من أشكال الأهلة والنجوم، واحرصي على اختيار الألوان التي تناسب ديكور منزلك، ثم قومى بثقب تلك الأشكال من الأعلى، واستخدام الخيوط الشفافة لتعليقها في نجف المنزل، حتى تحصلي على أجمل زينة للمنزل في شهر رمضان. } زينة الحائط استخدمي في هذه الفكرة لوحة من الورق، قصيها إلى مجموعة من المربعات أو الدوائر، ثم قومي بتفريغ كل ورقة منها من الداخل إلى حرف من حروف كلمة رمضان كريم، ثم قومي بتعليقها على أحد حوائط المنزل القريب من باب المدخل. } الفانوس الورقي أحضري ورقة A4 وقومي بطيها إلى نصفين، ثم قصيها طولياً إلى شرائح، بدون قص الأطراف، ثم افتحي الورقة ولفيها وثبتي طرفيها معاً بدبوس، وثبتي بها ورقة حاملة، وحتى تكوني مختلفة اختاري ألواناً زاهية، وعلقي الفوانيس في فروع الزرع، أو في سقف المنزل، للحصول على أجمل منظر لزينة رمضان في منزلك. } نجوم صغيرة باستخدام ورق ملون بألوان مناقضة لألوان الحوائط في منزلك، يمكنك صنع هلال كبير، وأشكال نجوم صغيرة، ولصقها بشكل مميز على الحائط، بحيث تعطي شكلاً مميزاً وجميلاً للغرفة مع الإضاءة الخفيفة. الابتعاد عن الإكثار من الإكسسوارات ترغب كل سيدة بعمل أشياء مميزة لتزيين بيتها احتفالاً باستقبال الشهر الفضيل، لتعبر عن روح التجديد فيه، وتعتبر النجمة والهلال، من أهم رموز زينة رمضان، حسب رغدة موسى أحمد مصممة ديكور، فهما الأساس في مختلف التصاميم الخاصة به، وتنصح السيدات عند البدء بالتخطيط لتزيين المنزل لهذه المناسبة بالابتعاد عن الإكثار من الإكسسوارات، والالتزام بنمط موحد في التزيين، بحيث يكون التصميم بسيطاً ومتجانساً، وغير كثيف، وعن الأفكار التي تقترحها لتجهيز المنزل، تقول: من المهم جداً اختيار المكان المناسب للتزيين، وغالباً يكون عند باب المنزل، وفي غرفة المعيشة، وأيضاً في الحديقة إن وجدت، وأنصح السيدة التي لا يوجد لديها حديقة أن تعمل على خلق مساحة في غرفة المعيشة قبل شهر رمضان، حتى تشعر بالراحة، فمعظم السيدات يشعرن بالضغط عند فترة الإفطار، وهذا يساعدهن على الهدوء وتبديد حالة الازدحام، وحبذا لو ابتكرت ركناً للنباتات المنزلية، لأنها تضفي راحة وهدوءاً رائعين، وتصحبهما بالروائح الجميلة مثل الجوري، والنرجس، أما بالنسبة للزينة، فمن الجميل أن تقتني المفارش الرمضانية، وأن تعد لضيوفها هدايا رمزية بسيطة وصغيرة عند العزائم، أما الفانوس، فلا أحبذ أن يكون أمام باب المنزل، لأن جمالية ضوئه تكون أكثر سحراً عندما يعلق من الداخل، وبخصوص الفوانيس الصغيرة، يكون توزيعها حسب مساحة المنزل، فعلى السيدة أن تختار الزاوية المناسبة، وإن كان بيتها كبيراً، يمكن أن يعلق الفانوس مثل نجفة ويحاط بالنجوم والهلال المعلقة بحركة لولبية، وأخيراً تشير إلى أنه من الجميل أن تشرك الأم أطفالها بتزيين المنزل، وبابتكار أفكار جميلة لهذه لمناسبة كل مرة.
مشاركة :