فاز فيكتور أوربان بمنصب رئيس الوزراء في المجر للولاية الثالثة على التوالي، والرابعة إجمالاً، بعدما حصل على تأييد برلمان البلاد في تصويت أمس، وحصل أوربان (54عاماً) على 133 صوتاً من حزب فيدز وشركائه في الائتلاف من حزب الشعب المسيحي الديمقراطي، إضافة إلى صوت واحد من ممثل الأقلية الألمانية في المجر. وصوّت إجمالي 28 من أعضاء البرلمان البالغ عددهم 199 عضواً ضد إعادة تنصيب أوربان في منصب رئيس الوزراء، بينما امتنع 36 عضواً عن التصويت. وقال أوربان القومي المحافظ الذي تولى منصب رئيس الوزراء في المجر من دون انقطاع منذ عام 2010، بعد فترة منفردة في 1998-2002: إنه يريد دفع المجر لتصبح ضمن أكبر خمس دول داخل الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030، وأضاف: علينا أن نحاول عمل المستحيل، لأن أي شخص يستطيع عمل الممكن. وبعد فوزه بـ 133 مقعداً في الانتخابات التي عقدت في الثامن من أبريل الماضي حصل حزب فيدز إلى جانب شركائه الأصغر في الائتلاف الحاكم، حزب الشعب المسيحي الديمقراطي، على أغلبية بسيطة بلغت الثلثين، الأمر الذي قد يمكّن الائتلاف الحاكم من إجراء تغييرات على دستور البلاد. ويتهم منتقدو أوربان باتخاذ خطوات استبدادية أدت إلى تآكل المؤسسات الديمقراطية المجرية، وعرقلت وسائل الإعلام التي توجه له الانتقادات، وهمشت القطاع غير الحكومي، وأدت معارضته الشرسة للهجرة وطالبي اللجوء، وإصراره على أن السماح للمسلمين بدخول أوروبا من شأنه أن يعرّض «طريقة الحياة المسيحية» للخطر، إلى خلافات مع قادة الاتحاد الأوروبي.