أفادت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة نانجينج الصينية، بالتعاون مع البرنامج الوطني للبحث والتطوير الرئيسي في الصين، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Journal of Proteome Research) العلمية، بأن توابل جوزة الطيب، تساعد على تحسين صحة الكبد، إذ تحارب ارتفاع نسبة الدهون والسكر في الدم، وتمنع تلف الكبد. وأوضح الباحثون أن توابل جوزة الطيب استخدمت لسنوات في الطب التقليدي الصيني لعلاج الأمراض المعوية، إضافة إلى علاج الربو، وآلام الروماتيزم، وآلام الأسنان والالتهابات. وفي الدراسة الجديدة، استخدم الباحثون فئران التجارب لاختبار الآلية وراء التأثيرات الواقية لجوزة الطيب على الكبد. وأظهرت النتائج أن جوزة الطيب يمكنها محاربة ارتفاع الدهون في الدم، وفرط سكر الدم، إضافة إلى مكافحة ضرر أنسجة القلب والتسمم الكبدي وحدوث تلف في الكبد. وكشفت تحليلات التمثيل الغذائي أن جوزة الطيب تحمى على الأرجح من تلف الكبد عن طريق استعادة الفئران إلى مستويات أكثر صحية من الدهون المختلفة والأحماض. ووجد الباحثون أن مركبا خاصا في جوزة الطيب يسمى (myrislignan)، كان له تأثير وقائي قوي ضد تلف الكبد. ووفقا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، فإن العالم يستهلك 9000 طن من جوزة الطيب سنويا. وجوزة الطيب هي شجرة ارتفاعها حوالي 10 أمتار، دائمة الخضرة، ولها ثمار شبيهة بالكمثرى، وعند نضجها يتحول ثمارها إلى غلاف صلب، وهذه الثمرة هي ما يعرف بجوزة الطيب، ويتم زراعتها في المناطق الاستوائية في الهند، وإندونيسيا وسيلان. عُرفت شجرة جوزة الطيب منذ قديم الزمان قبل التاريخ الميلادي، إذ كانت تستخدم ثمارها كنوع من البهارات التي تعطي للأكل رائحة ونكهة لذيذة، واستخدمها القدماء المصريون دواء لآلام المعدة وطاردا للريح.