بين «ربوعكم فلة» و«هلا بالخميس» خمسة أعوام من الطرب

  • 5/11/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بين «ربوعكم فلة» و«هلا بالخميس» نحو خمسة أعوام، فبعد أن كان يوم الأربعاء مصدر فرح للسعوديين يتبادلون فيه عبارة ربوعكم فلة «الوناسة والحبور» في كثير من الفعاليات والمناسبات الاجتماعية، إذا بالخميس يزحزح بثقله الأربعاء، محتلاً مكانته بعد تعديل العطلة الأسبوعية منذ عام 2013، ليصبح الخميس متسيداً القلوب بلا منافس، وتأتي على إثره «هلا بالخميس» الجملة الرائجة والمحببة حالياً لدى السعوديين، التي تطرب لها آذانهم عند سماعها وتعني لهم كثيرا من البهجة والراحة، والتحرر من أعباء أسبوع بكامله، دراسة كانت أم عملا، مستمتعين بإجازة نهايته. «هلا بالخميس» أغنية للفنان السوري معن برغوث، التي فازت بأفضل أغنية خليجية عام 2017، وحصدت جائزة «موريكس دور»، باتت بصمة وعلامة بارزة تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي، ففي الفترة الأخيرة لا يمر خميس إلا ووسم «هلا بالخميس» يتربع غلى عرش الأكثر تداولاً في موقع التواصل «تويتر»، وفي عالم الواقع يترنم بالأغنية كثيرون من المشاهير وغيرهم، كباراً وصغاراً، فضلاً عن مقاطع الفيديو التي يتم تركيبها على هذه الأغنية الرائجة بين الناس. إلا أن للفنانة أحلام وجهة نظر أخرى مغايرة، فلم يرق لها أن تفوز هذه الأغنية بلقب الأغنية الخليجية الأولى، ما أثار غضبها وعبرت عن ذلك بتغريدة، وعلى رغم وقع هذه الجملة «هلا بالخميس» الايجابي في النفوس فإن لها وجهاً آخر سلبياً حين استخدمتها المذيعة علا فارس للتعبير عن غضبها على عدم تفاعل الشعوب العربية مع فلسطين، وبخاصة بلاد الحرمين، عندما أعلن الرئيس الأميركي ترامب القدس عاصمة لإسرائيل في أواخر 2017، وكانت التغريدة، التي تلقت بعهدها رداً أشوس من السعوديين، تقول فيها: «إن ترامب لم يختر هذا الوقت لإعلان القدس عاصمة لإسرائيل عبثاً، بل يعلم أن العرب سيدينون القرار ثم يغنون في اليوم التالي هلا بالخميس». ولكون الأغنية سعودية أثارت حفيظة الشعب السعودي واعتبروها سخرية موجهة إليهم تبطن التقليل من شأن ما يقومون به تجاه القضية الفلسطينية، ما جعل غضبهم يتزايد، ويطلقون الحملات المناوئة ضدها، الأمر الذي دعا قناة «أم بي سي» إلى إيقاف المذيعة الأردنية مدة أسبوعين، ثم تطور الأمر بعد عودتها إلى القناة مجدداً، فتدخلت وزارة الثقافة والإعلام بالتوجيه بايقافها عن العمل لإساءتها إلى الشعب السعودي. ومع دخول فصل الصيف وشهر رمضان وموسم الإجازات يخف وهج هذه الجملة «هلا بالخميس» ويقل تداولها بين الناس، لعدم حاجتهم إلى عطلة نهاية الأسبوع بعد أن يتمتع كثيرون بإجازتهم السنوية التي يقضونها عادة في السفر داخل المملكة أو خارجها، غير أن لها عودة أخرى تتزامن مع العودة إلى المدارس والأعمال، فهي الرفيق المحبب الذي يخفف عن النفوس وطأة العمل، والخميس كما يقال «ونيس».

مشاركة :