قائد إيراني: أوروبا عاجزة عن إنقاذ الاتفاق النووي بعد خطوة أمريكا

  • 5/11/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة - الوكالات: قال البريجادير جنرال حسين سلامي نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني امس الخميس ان الدول الأوروبية عاجزة عن انقاذ الاتفاق النووي مع إيران بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب منه. وقالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا انها ستواصل الالتزام بالاتفاق رغم قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء الانسحاب منه. ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية عن سلامي قوله أوروبا لا تستطيع التحرك بشكل مستقل فيما يتعلق بالاتفاق النووي. ونقلت الوكالة عن سلامي قوله أعداء إيران لا يسعون للمواجهة العسكرية. يريدون الضغط على بلادنا بالعزلة الاقتصادية... المقاومة هي السبيل الوحيد لمواجهة هؤلاء الاعداء وليس الدبلوماسية. وقال سلامي الخروج من الاتفاق النووي ومخاوفهم من البرنامج الصاروخي الإيراني هي مجرد ذريعة لتركيع أمتنا. وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الثلاثاء ان طهران ستبقى ملتزمة بالاتفاق النووي المبرم في 2015 رغم أن أمام أوروبا فرصة محدودة للحفاظ عليه. وشكك الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي الأربعاء في قدرة الموقعين الأوروبيين على الاتفاق على ضمان مصالح طهران، مضيفا لا أثق في هذه الدول أيضا. وأعلنت الخارجية الروسية ان روسيا وإيران ستواصلان «تعاونهما الوثيق» حول الاتفاق النووي بعد قرار ترامب الانسحاب منه. وأفاد بيان للوزارة ان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ونظيره الإيراني عباس عرقجي شددا خلال لقاء في طهران على «تمسكهما بإنقاذ الاتفاق» المبرم في 2015، وأضاف البيان أن «الجانب الروسي أكد التزامه الحفاظ على الاتفاق النووي». والاربعاء، اعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قلقه البالغ حيال إعلان ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران. وقال ريابكوف في وقت سابق الخميس إن «الشركاء الأوروبيين» لروسيا عليهم أيضا العمل للحفاظ على الاتفاق، في تصريحات اوردتها وكالات الأنباء الروسية. من جهته، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس الدول المشاركة في الاتفاق إلى «تطوير إجراءات من شأنها الحفاظ على هذه الوثيقة المهمة بالنسبة للاستقرار الإقليمي». وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني هايكو ماس «اتفقنا على القيام بالاتصالات المناسبة مع الزملاء الألمان». بالمقابل قال مسؤولون أمريكيون ان وزير الخارجية مايك بومبيو سيبدأ فور عودته من كوريا الشمالية المقررة الخميس محادثات مع الحلفاء في أوروبا والشرق الاوسط وآسيا في محاولة لاقناعهم بالضغط على إيران من أجل كبح برامجها النووية والصاروخية. وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية ان مباحثات تجرى بالفعل مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأيضا اليابان والعراق وإسرائيل بشأن الخطوات المقبلة وذلك منذ أن انسحب ترامب من الاتفاق النووي يوم الثلاثاء. وقال مسؤول كبير بالوزارة عن المحادثات المقرر أن يجريها بومبيو وكبير المفاوضين بشأن إيران برايان هوك سيكون هناك مسعى للتواصل مع العالم والحديث مع شركائنا الذين يشاركوننا المصالح. ستكون هذه المرحلة الاولى. وأضاف أن المحادثات ستركز على كيفية تكثيف الضغط على إيران بشكل بناء يؤدي إلى جلوسهم إلى طاولة المفاوضات. وتابع المسؤول قائلا الهدف النهائي هو وضع الاساس لعودة الجميع إلى طاولة التفاوض على اتفاق جديد. ونفى وليام بيك المسؤول في ادارة شؤون الشرق الادنى بوزارة الخارجية أن يكون الهدف من حملة الضغط على إيران هو تغيير النظام الحاكم هناك. وقال في مؤتمر صحفي عبر الهاتف: لا نحاول تغيير سلوك النظام. وأضاف أن واشنطن ستستخدم الدبلوماسية لإقناع حلفائها بالسير على خطاها وإعادة فرض عقوبات على طهران.

مشاركة :