الصحف الإماراتية تسلط الضوء على دور إيران في زعزعة استقرار المنطقة

  • 5/11/2018
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

رأت صحيفتا "الخليج" و"الوطن" الإماراتيتان، اليوم "الجمعة"،أن التوتر الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط برمتها تقف خلفه إيران بنظامها وأجندتها التي تعادي كل شيء ابتداء من شعبها مرورًا بشعوب المنطقة وكل من ينبذ هذه الرعونة في الأسلوب والسياسة العبثية التخريبية لنظام يكن كل هذا الحقد لجواره ومعارضيه في العالم ، مشيرة إلى أن إيران تدرك أنه لن يُترك لها خيار التحكم بمصائر دول المنطقة من دون الاستقواء بالبرنامج النووي بما يحمله من مخاطر، لذلك فإن مواجهة مغامرات إيران باتت ضرورية حيث تحولت إلى عامل من عوامل زعزعة الاستقرار في المنطقة بأكملها .وذكرت صحيفة "الخليج" في افتتاحيتها بعنوان "مواجهة الخطر الإيراني"،أن الأحداث التي تشهدها لبنان وسوريا والعراق واليمن دليل على إصرار طهران على المضي في طريق التصعيد وإبقاء العالم مشدودًا ، لاسيما منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد أن تجاهلت إيران النداءات العالمية والأوروبية بأهمية تبديد مخاوف الدول المجاورة من طموحاتها العسكرية والسياسية والتي ظهرت في أزمة "الاتفاق النووي" مع الولايات المتحدة الأمريكية والذي دفع الرئيس دونالد ترامب إلى إعلان انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 .وأشارت الصحيفة إلى أنه في الأيام الأخيرة وفي ذروة الخلافات بينها والولايات المتحدة الأمريكية، بدت إيران مصرة على السير في الطريق نفسه الذي قاد دولًا أخرى إلى الدمار والخراب ذلك أن تبنيها لسياسة دعم التخريب وهدم الدول كما هو حاصل في لبنان واليمن والعراق وأخيرًا احتضان النظام القطري وتشجيعه على ممارسة الإرهاب ضد أشقائه، والرغبة في السيطرة على الأوضاع في هذه البلدان لا يزال حلم الدولة الإيرانية الذي يزداد خطرًا منذ قيام الثورة الخمينية عام 1979 والتي تبنت نهج تصدير الثورات على الطريقة الخمينية إلى أكثر من بلد عربي.واختتمت صحيفة "الخليج" مؤكدة أن سياسات المكابرة التي تتبعها إيران خلال السنوات الأخيرة والتدخل في شؤون الآخرين لن تؤدي إلا إلى مزيد من تأجيج الصراع في البلدان العربية بشكل خاص وتزيد من قناعة المجتمع الدولي من أن إيران لم تعد دولة تساعد على استقرار المنطقة بل تزيدها اشتعالًا.وفي السياق ذاته.. رأت صحيفة "الوطن" في افتتاحيتها بعنوان "نظام الملالي على حافة الهاوية"، أن النظام الإيراني اليوم بات في أتعس أيامه ويترنح بسرعة أكبر من المتوقع وهو إن كان يحاول دائمًا الهرب إلى الأمام من أزماته لكن هذه المرة بات يتلقى الصفعات من كل حدب وصوب وهو اليوم يجد نفسه تحت وطأة هزات كافية لإسقاطه بسرعة أكبر من المتوقع بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي وهو ما سيكون له تبعات كبرى أهمها الانهيار الاقتصادي التام الكفيل بتفجير كل براكين الغضب الشعبية في الداخل الإيراني.وأشارت الصحيفة إلى أن نظام إيران الإرهابي الذي يقاتل في أراضي الغير عبر أذرعه ومرتزقته، أضعف من مواجهة المجتمع العالمي بما فيه الولايات المتحدة و"الناتو" بكثير، ولديه من الأزمات والانتكاسات والغضب الشعبي الإيراني في الداخل من سياسات نظام عابث مبذر لثروات شعبه ما يكفي لتجعله هزيلًا وقوته من ورق إن لم يكن أضعف.وأكدت صحيفة الوطن أنه آن للعالم أن يحسم خياراته في مواجهة طغمة قابضة على السلطة في إيران تسبب المآسي للملايين حول العالم وتهدد الأمن والاستقرار.من ناحية أخرى، رأت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية في افتتاحيتها الصادرة اليوم، أن سوريا تحولت إلى ميدان لحرب عالمية بين أطراف عدة، وصارت الأمور فيها مفتوحة على كل الاحتمالات وربما يتفجر الموقف في أي لحظة ليتحول إلى حرب عالمية حقيقية تكون سوريا مسرحها، أطرافها الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وإسرائيل وإيران وتركيا، الذين لديهم أجنداتهم ومصالحهم التي لا علاقة لها بحل الأزمة السورية أو بالشأن السوري.وأوضحت الصحيفة - تحت عنوان "سوريا وحرب الدول" - أنه كلما اقترب الوضع في سوريا من الانفراج جاء من يفجر الموقف ويعيد الأمور إلى الصفر، لأن المصالح المتأرجحة هي التي تملي على الأطراف حركتها في سوريا، فمن الضربات الكيماوية التي لم يؤكدها أو ينفها أحد حتى الآن إلى التصعيد العسكري الخطير بين إسرائيل وإيران على الأراضي السورية.واختتمت الصحيفة مؤكدة أن المتابع لكل الأزمات العربية يجد إيران حاضرة بقوة فيها من المغرب إلى اليمن وسوريا ولبنان والعراق، وإيران التي حاولت فرض سيطرتها على المنطقة العربية بذريعة تحرير القدس والقضاء على إسرائيل تتعرض لضربات صاروخية يوميًا تقريبًا في سوريا، ومع ذلك كله لم تجرؤ طهران على إطلاق رصاصة واحدة ضد إسرائيل.

مشاركة :