خطيب المسجد النبوي ينصح بمناداة الله باسمه «الجبار» في هذه الحالة

  • 5/11/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، أنه على العبد أن يرغب ويُخلص لله العبادة والتوكل والرجاء والخوف والحب والإنابة والإخبات والخشية والتذلل والخضوع:، مستدلًا بقوله تعالى : «فَإِذَا فَرَغْت فَانْصَبْ وَإِلَى رَبّك فَارْغَبْ» وقال «آل الشيخ» خلال إلقائه لخطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي الشريف: يا من ضاقت عليه السبل، وصعبت عليه الحيل، اقصد باب ربك، وانطرح بين يديه، فإذا ضاقت بك الأحوال يومًا فثق بالواحد الفرد العلي، فهو سبحانه اللطيف بعباده الذي أحاط علمه بالسرائر والخفايا وأدرك البواطن والخبايا.واستشهد بما قال الله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ»، وقوله عز وجل: «إِنَّ رَ‌بِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ»، فهو اللطيف الذي إذا أراد شيئًا هيأ أسبابه بكامل اللطف وتمام الخفاء حتى إنه ليقع ما يستحيل في العادة وقوعه، وهو ذو الكرم المتناهي فمتى تواطأت ضدك الكروب وتكالبت عليك الأزمات فالجأ إلى الصمد الجبار الذي يجبر الكسير وينجي المكروب ويكشف الضراء والبأساء.وأضاف أنه ما من أسى إلا وهو رافعه وما من مرض إلا وهو شافيه وما من بلاء إلا وهو كاشفه فهو ذو القدرة الكاملة بقدرته والمشيئة النافذة يرفع الكروب ويكشف الخطوب، فقال تعالى: «(أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ»، وقال عز وجل: «قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ»، قائلًا: فالجأ أيها المسلم إلى المسّلم إلى ربك الذي بالقرب منه تجد أنسًا وسرورًا وصلاحًا وزكاءً وفلاحًا ونجاحًا وسكينةً واستقرارًا.وأشار إلى أنه روى أهل السنن عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه، أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فإذا رجل يصلي، يدعو، يقول: «اللهم إني أسالك، بأني أشهد ألا إله إلا أنت، الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد» فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لقد سأله باسمه الأعظم، الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب».

مشاركة :