خطيب المسجد النبوي: الصمت في هذه الحالة يجعلك شريكا في الوزر

  • 7/6/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشيخ صلاح البدير، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن من جلس مجلس قوم وفيه معصية أو بدعة وجب عليه أن ينكر عليهم بالحكمة والكلمة الطيبة والموعظة الحسنة والدليل الموضح للحق المزيل للشبهة ، فإن استطاع أن ينكر وان لم ينكر كان شريكًا في الوزر. أوضح « البدير» خلال إلقائه خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي، أنه إذا عجز عن الانكار عليهم وجب عليه أن يفارق مجلسهم لأن المجالسة والمداخلة توجب الألفة والمتابعة والاغضاء عن المنكر والمودة في القلوب وقد لا تخطئه الفتنة، مستشهدًا بقوله تعالى: « وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا » الآية 140 من سورة النساء.وأضاف أنه قد بيَن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أن الله جعل حاضر المنكر كفاعله ، ولهذا قال العلماء : إذا دعي إلى وليمة فيها منكر كالخمر والزمر لم يجز حضورها ؛ وذلك أن الله تعالى قد أمرنا بإنكار المنكر بحسب الإمكان فمن حضر باختياره ولم ينكره فقد عصى الله ورسوله بترك ما أمره به من بغض إنكاره والنهي عنه ، وإذا كان كذلك فهذا الذي يحضر مجالس الخفر باختياره من غير ضرورة ولا ينكر المنكر كما أمره الله هو شريك الفساق في فسقهم فيلحق بهم .

مشاركة :