نيويورك / محمد طارق/ الأناضول نددت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، بـ"شدة" بما قالت إنها أعمال "عنف جنسي"، في ولاية "الوحدة" بدولة جنوب السودان، وحثت أطراف الصراع على الإنهاء الفوري للهجمات ضد المدنيين وخاصة النساء والأطفال. جاء ذلك في بيان مشترك تلقت الأناضول نسخة منه، أصدره المستشار الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية "أداما ديينغ"، والممثل الخاص للأمين العام المعني بالعنف الجنسي في حالات الصراع "براميلا باتن"، والممثل الخاص للأمين العام للأطفال والصراع المسلح "فرجينيا غامبا". وقال المسؤولون الأمميون في البيان إن "التحقيقات الأولية التي أجرتها الأمم المتحدة (بشأن أعمال العنف الجارية في ولاية الوحدة غربي البلاد خلال الأسبوعين الماضيين)، كشفت عن أنماط مقلقة من الانتهاكات والتجاوزات الخطيرة لحقوق الإنسان". وأضافوا أن تلك الانتهاكات شملت "أعمال القتل والنهب والاختطاف والاغتصاب والاغتصاب الجماعي". وتابعوا "هذه الانتهاكات يمكن أن تشكل جرائم وحشية (وهو مصطلح قانوني يعني جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية) حيث فرضت الحكومة قيوداً على الوصول في معظم المناطق التي فر إليها المدنيون". وذكر بيان المسؤولين الأمميين اليوم أن "العنف الجنسي يتم استخدامه علي نطاق واسع كتكتيك منهجي للحرب في جنوب السودان". وقال البيان إن العنف الجنسي "يعاقب المدنيين الذين يُنظر إليهم على أنهم مرتبطون بمجموعة سياسية أو عرقية معينة". ولفت أن "الأمم المتحدة تلقت تقارير عن مهاجمين يطالبون بالمال والكحول والماشية من خلال التهديد بالعنف والترهيب، بما في ذلك العنف الجنسي". وتابع "تشير الشهادات إلى أن نساء وفتيات من جميع الأعمار تعرضن للاغتصاب، بما في ذلك النساء الحوامل والأمهات المرضعات والفتيات في سن الرابعة من العمر". واتهم البيان القوات الحكومية بمهاجمة مناطق بولاية الوحدة "حيث قُتل وجُرح عدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، بينما غرق آخرون، بمن فيهم أطفال، حاولوا الهرب. كما وردت أنباء عن حالات اختطاف وأعمال عنف جنسي". وشدد المسؤولون الثلاثة في بيانهم علي ضرورة أن "يضع جميع الأطراف في جنوب السودان حدا فوريا لاستخدام العنف الجنسي، والكف عن ارتكاب الأعمال الوحشية". وتعاني دولة جنوب السودان منذ نهاية 2013، من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بُعداً قبلياً، وخلفت قرابة عشرة آلاف قتيل، ومئات الآلاف من المشردين، ولم يفلح اتفاق وقع عام 2015 في إنهائها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :