يقول المثل (ضربتين في الرأس توجع) فقد تلقى النظام الإيراني ضربتين في خلال أيام وكانت الأولى في سوريا حيث قصفت الصواريخ والطائرات الإسرائيلية أكثر من 50 موقعا عسكريا للحرس الثوري الإيراني في سوريا وذلك ردا على هجوم صاروخي في الجولان بأوامر من قاسم سليماني قائد فيلق القدس وقد صرح وزير الداخلية الإسرائيلي أنهم قد ضربوا كل البنى التحتية الإيرانية في سوريا وهذه رسالة واضحة للنظام الإيراني أن عليه الانسحاب من سوريا هو والتنظيمات الإرهابية التابعة له فالضربة الإسرائيلية القادمة ستكون قاضية ومدمرة.أما الضربة الثانية فقد تلقاها النظام الإيراني بعدما ضبطت الجمارك العراقية صناديق ممتلئة بملايين الدولارات قادمة من إيران وعليها صور قائد منظمة بدر وزعيم ائتلاف الفتح في العراق هادي العامري والجدير بالذكر أن تحالف الفتح يضم فصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران وهي طبعا أموال إيرانية لدعم حملة ائتلاف الفتح في الانتخابات العراقية التي سوف تجري يوم السبت الموافق 12 مايو الجاري وتسعى إيران لتكرار مهزلة لبنان في العراق وأن يكتسح ائتلاف الفتح الانتخابات ويسيطر على مجلس النواب العراقي وهناك ترتيبات تهدف إلى تسمية هادي العامري رئيسا لوزراء العراق وبذلك تتحول العراق إلى ولاية إيرانية.إن الفرق بين ماحدث في لبنان وما سيحدث في العراق هو أن الرئيس الأمريكي ترامب أعلن إلغاء الاتفاق النووي بعد ظهور نتائج انتخابات مجلس النواب اللبناني وقبل انتخابات مجلس النواب العراقي وبالتأكيد لن يسمح الرئيس الأمريكي بسيطرة ائتلاف الفتح الذي يمثل تحالف فيلق بدر والحشد الشعبي على مجلس النواب العراقي بل إن الفضيحة التي أعلن عنها عن الصناديق الإيرانية المملوءة بالدولارات هي ضربة معلم من رئيس الوزراء العراقي العبادي بدعم واضح من الرئيس الأمريكي ترامب الذي يدعم الرئيس العبادي وسوف تكون نتائج الانتخابات صادمة للنظام الإيراني وأذنابه من فيلق بدر والحشد الشعبي وبقية التنظيمات الإرهابية مثل عصائب الحق فأذناب إيران لن يكون لهم مكان في العراق بعد إعلان الانسحاب من الاتفاق النووي .لاشك المنطقة مقبلة على مواجهة أمريكية إيرانية في حال رفض إيران التخلي عن البرنامج النووي وكذلك الانسحاب من لبنان والعراق وسوريا والتوقف عن تهديد المملكة العربية السعودية بالصواريخ الباليستية. أيضا العقوبات الأمريكية التي فرضها الرئيسي ترامب على النظام الإيراني وكذلك المؤسسات التابعة له من الحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي وبقية التنظيمات الإرهابية وسوف تخنق الاقتصاد الإيراني وتجعله يترنح مع تصاعد نشاط المعارضة الإيرانية التي تقودها مريم رجوي زعيمة مجاهدي خلق.لاشك أن النظام الإيراني سوف يعاني كثيرا من العقوبات الأمريكية فهو حتى لايستطيع أن يصدر النفط فهناك حظر اقتصادي وعقوبات على كل دولة تتعامل مع النظام الإيراني ولذلك سيكون في مواجهة تحديات تهدف إلى استسلام هذا النظام القمعي لشروط المجتمع الدولي وتسليمه للبرنامج النووي الإيراني إلى الوكالة الدولية للطاقة ووقف التدخل في شؤون الدول الأخرى ونظرا لغرور هذا النظام وعناده سوف يواجه المجتمع الدولي، لذلك سوف يدفع الثمن غاليا وهو رحيل النظام وانهيار التنظيمات الإرهابية التابعة له ولن يكون ذلك إلا بعد حرب أمريكية شرسة تطيح بالنظام وتفتح المجال لوصول المعارضة الإيرانية للحكم وإرساء دعائم الأمن والسلام والاستقرار بين دول المنطقة .أحمد بودستور
مشاركة :