أعربت الكويت عن تقديرها لدور الآلية المشتركة بين السودان وجامعة الدول العربية المعنية بمتابعة وتنفيذ المشاريع الإنمائية في دارفور. جددت الكويت تأكيدها على أولوية الحل السياسي في إقليم دارفور السوداني، ومحورية وثيقة الدوحة للسلام والتنمية في الإقليم. جاء ذلك، خلال كلمة الكويت، التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، في جلسة مجلس الأمن حول بعثة الامم المتحدة في دارفور مساء امس الاول. ورحب العتيبي بعودة بعض الفصائل للعملية السياسية بعد أن نكصت بالتزامها المبدئي قبل المفاوضات الشهر الماضي، وحاولت التفاوض خارج إطار وثيقة الدوحة. كما رحب بالتطورات الإيجابية الواردة في تقرير الامين العام، خاصة استمرار الحالة الامنية في الاستقرار، والانخفاض الملحوظ للنزاعات القبلية، ومواصلة حكومة جمهورية السودان تمديد وقف اطلاق النار، واستمرار التقدم في حملة جمع الاسلحة، والانخفاض الملحوظ في معدل الجريمة. وأشار الى مشاركة وفد الكويت لدى الامم المتحدة في زيارة مجلس الامن للسودان عملا بالقرار 1591 خلال شهر ابريل الماضي، اذ لمس خلال الزيارة ما يرد في تقرير الامين العام حول استتباب الامن في دارفور والآثار الايجابية لحملة جمع السلاح. وأعرب عن تقديره لدور الآلية المشتركة بين السودان وجامعة الدول العربية المعنية بمتابعة وتنفيذ المشاريع الانمائية في دارفور. بعثة «يوناميد» وأثنى العتيبي على تعاون حكومة السودان مع بعثة «يوناميد» وترحيبها وتسهيلها لزيارة عدد من الوفود خلال الاشهر الثلاثة الماضية، سواء من الامم المتحدة او الاتحاد الافريقي. وأبدى سعادته بما ورد في تقرير الامين العام حول عدم تأثر ثمانية مواقع انسحبت منها «يوناميد» بعملية إعادة تشكيل البعثة، اذ شهد الوفد الكويتي الدائم خلال الزيارة جزءا من ذلك في احد المواقع، وهو مخيم «أبوشوك» في شمال دارفور. وحول استراتيجية خروج «يوناميد»، أشاد العتيبي بمطلب قائد قوات البعثة الجنرال ليونارد نقوندي بأن يحدد المجلس استراتيجية خروج «يوناميد» من خلال «خطة انتقالية جيدة وواضحة» تسهل على البعثة التدرج نحو خروجها. وأعرب العتيبي عن تطلعه لتقرير إدارة عمليات حفظ السلام حول المرحلة الثانية من اعادة تشكيل البعثة، والى مناقشات المجلس حول ولاية البعثة بشكل ينسجم مع الوقائع على الارض، ومع الهدف الأسمى المتمثل في الحفاظ على السلام.
مشاركة :