استشهد فلسطينيان وأصيب 167 آخرين بجراح مختلفة وبالاختناق، أمس الجمعة، جرّاء استهداف جيش الاحتلال المتظاهرين السلميين قرب السياج الأمني الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل، فيما خرجت مظاهرات حاشدة تضامناً مع مسيرات «العودة الكبرى» في عدد من البلدان الإسلامية. وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، في غزة في بيان وصل وكالة الأناضول، إن الفلسطيني جبر سالم أبو مصطفى (40 عاماً) استشهد بعد تعرضه للرصاص الحي في منطقة الصدر على حدود مدينة خانيونس جنوبي القطاع. كما قال القدرة، إن عدد الجرحى ارتفع إلى 167 فلسطينياً، بجراح مختلفة وبالاختناق. وأوضح أن جراح 7 خطيرة، فيما وصفت البقية ما بين المتوسطة والطفيفة. ومنذ صباح الجمعة، توافد الفلسطينيون، نحو مخيمات «العودة» (الخمسة)، للمشاركة بالجمعة السابعة من مسيرة العودة التي أطلقت عليها الهيئة الوطنية العليا للمسيرة اسم «جمعة الإعداد والنذير». وبدأت مسيرات العودة، في 30 مارس الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948. ومن المقرر أن تصل فعاليات مسيرة العودة ذروتها في 14-15 مايو الحالي (ذكرى النكبة عند الفلسطينيين)، تحت اسم «مليونية العودة». ويقمع جيش الاحتلال، تلك الفعاليات السلمية بالقوة، ما أسفر عن استشهاد 49 فلسطينياً وإصابة الآلاف. كما اندلعت ظهر الجمعة، مواجهات بين عشرات الفلسطينيين، وجيش الاحتلال في مواقع متفرقة من الضفة الغربية المحتلة. تظاهرات تضامنية وفي منطقة «سويمة» بالبحر الميت، شارك آلاف الأردنيين، أمس الجمعة، في مهرجان جماهيري حاشد، دعت له الحركة الإسلامية والقوى الشعبية والحزبية المختلفة، تحت عنوان «القدس عنوان العودة». وتقدم المشاركين قيادات إسلامية وبرلمانية، أبرزهم «محمد الزيود»، أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين)، ونائبه، زكي بني ارشيد. وردد المشاركون هتافات للتضامن مع الفلسطينيين وللمطالبة بحق عودتهم، ورفعوا لافتات كتب على بعضها: «لاجئون ولكن سنعود»، و»حق العودة لا يقبل أنصاف الحلول»، و»بالروح بالدم نفديكي يا فلسطين». كما رفع المشاركون لافتات منددة بالاحتلال الإسرائيلي. وفي اسطنبول، شارك آلاف العرب والأتراك، عقب صلاة الجمعة، في مظاهرة تضامنية مع مسيرات «العودة». ورفع المتظاهرون الأعلام التركية والفلسطينية، وصور القدس والمسجد الأقصى، حسب مراسل الأناضول. كما رفعوا لافتات كتب عليها «فلسطين للفلسطينيين»، و»إسلامية القدس»، و»الموت لأميركا ولإسرائيل». وتهدف المظاهرة، بحسب المنظمين، إلى دعم مسيرات العودة في فلسطين، بالإضافة إلى رفض القرار الأميركي بنقل سفارة واشنطن إلى مدينة القدس المحتلة. أيضاً، شهدت العاصمة الإندونيسية جاكرتا، مظاهرة لدعم فلسطين، في مواجهة قرار الولايات المتحدة المتعلق بنقل سفارتها إلى القدس. وشارك في المظاهرة، التي جرت بساحة موناس، رمز الحرية في البلاد، آلاف الأشخاص، تلبية لدعوة التحالف الإندونيسي للدفاع عن بيت المقدس. وردد المشاركون هتافات مناهضة للولايات المتحدة، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، ولافتات كتبوا عليها «بيت المقدس لنا، انسحبوا» و»القدس حرة»، و»دافعوا عن القدس».;