لن يكون الصراع محتدماً فقط على أرضية ستاد الجوهرة المشعة بجدة، حيث سيكون هناك صراع آخر على دكة بدلاء الفريقين بين التشيلي خوسيه لويس سييرا مدرب الاتحاد والصربي فوك رازوفيتش مدرب الفيصلي خلال نهائي كأس الملك. وقدّم المدربان أداءً مقنعاً مع فريقيهما، حيث إنهما من بين المدربين الأربعة الذين لم تشملهم مقصلة إقالة المدربين بالدوري السعودي، بالإضافة إلى البرتغالي غوميز مدرب التعاون السابق، والتونسي فتحي الجبال مدرب الفتح سابقاً والأهلي حالياً. ويخوض التشيلي سييرا مدرب الاتحاد صاحب الـ49 ربيعاً، موسمه الثاني مع فريقه، وتأهل إلى النهائي الثاني حيث سبق أن توج برفقة فريقه في بطولة كأس ولي العهد في الموسم الماضي. ورغم تذبذب نتائج الفريق هذا الموسم إلا أن جماهير الاتحاد أصبحت تثق كثيراً بالمدرب التشيلي وتطالب بتجديد عقده وتوفير الإمكانيات اللازمة له. ويملك سييرا سجلاً تدريبياً مميزاً في بلاده على الرغم من أنه بدأ مشواره التدريبي في موسم 2010 برفقة فريقه يونيون إسبانيولا إلا أنه نجح بحصد جائزة أفضل مدرب في تشيلي عام 2012، ونجح بتحقيق لقب الدوري التشيلي عام 2013 مع فريقه يونيون، وكان بطل الدوري التشيلي عام 2015 مع فريق كولو كولو. وأبدى سييرا إعجابه بعمل الصربي فوك رازوفيتش مدرب الفيصلي، وهنأه بحصوله على جائزة أفضل مدرب في الدوري السعودي، مؤكداً أن مواجهته أمام الفيصلي لن تكون بالسهلة. وعلى الطرف الآخر سجّل الصربي فوك رازوفيتش اسمه في ذاكرة الجماهير السعودية خلال فترة قصيرة بعد حصوله على جائزة أفضل مدرب في الدوري السعودي، متفوقاً على عدد من المدربين المميزين أمثال الأرجنتيني رامون دياز مدرب الهلال والأوكراني سيرغي ريبروف مدرب الأهلي. ولم يكن يدر بخلد الفيصلاويين أن المدرب الصربي المغمور صاحب الـ45 عاماً سيكون أفضل مدرب في السعودية ويحقق للفريق إنجازا غير مسبوق بالوصول إلى المباراة النهائية لكأس الملك لأول مرة في تاريخه. ولا يملك فوك رازوفيتش سجلاً كبيراً كمدرب حيث إنه بدأ مسيرته التدريبية عام 2011 وانتظر عاماً حتى نجح بتحقيق لقبه الوحيد، حيث حقق لقب الدوري الصربي حينما كان مدرباً لنادي بارتيزان الصربي عام 2012 لينتقل بعدها إلى فريق دينامو مينسك البيلاروسي ويقدم معه نتائج مميزة ترجمها هذا الموسم مع فريقه الفيصلي. وبدا رازوفيتش واثقاً وهو يتحدث عن النهائي من خلال تصريحه المتلفز لبرنامج "في المرمى"، حينما قال إنه لا يخاف الاتحاد وسيخاطر في المباراة من أجل الحصول على الكأس، وأن الحذر لن يحقق له المطلوب.