مصدر الصورةReutersImage caption عملية البحث عن الجثث مضنية وبطيئة نشرت صحيفة ديلي تلغراف تقريرا كتبته، جوزي أنسور، من مدينة الموصل، تصف فيه المدينة العراقية وقد تحولت إلى أنقاض، بعد شهور من المعارك الضارية والقصف والغارات المدمرة. وتقول أنسور إن أهل الموصل عادوا للبحث بين الأنقاض عن جثث قتلاهم، ولكنهم وجدوا أن الأموال التي خصصتها الحكومة لإعادة بناء المدينة قد "اختفت" ولا يدري أحد أين ذهبت. والتقت الصحفية بأختين تبحثان عن جثة أمهما، التي ماتت منذ عام أثناء المعارك بين الجيش العراقي وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية، ولم يسمح لهما بدفن أمهما دفنا لائقا، فتركاها قرب البيت. وعندما انتهت المعارك عادت الأختان إلى الديار للبحث عن جثة أمهما فلم تجدا سوى الأنقاض. وتقول الصحفية إن عملية البحث عن الجثث بين الأنقاض بطيئة وشاقة، رغم مرور عام على انتهاء معركة "تحرير" المدينة. وكل يوم ينتشلون المزيد من الجثث. ولا توجد قائمة رسمية تحصي القتلى في الموصل، ولكن العائلات هي التي تحصي القتلى والمفقودين لتبحث عنهم. وكانت الموصل مدينة يبلغ سكانها المليونين، وأدت المعارك إلى نزوح نحو 700 ألف منهم إلى مناطق مجاورة. ويقدر عدد البيوت التي دمرتها الحرب بنحو 40 ألف وحدة، أغلبها غربي المدينة. وتعرضت ثلاثة أرباع الطرق والجسور إلى التخريب، مثلما تعرضت نسبة 65 في المئة من شبكة الكهرباء إلى التعطيل. ويواجه سكان الموصل مشكلا آخر يقف أمام إعادة بناء مدينتهم، وهو اختفاء الأموال التي خصصتها الحكومة الفيدرالية للمدينة. وهو ما يجعل الجهات المانحة، حسب الصحيفة، تتردد في الاستثمار في العراق، لأنه من أكثر الدول فسادا في العالم. وتقول الصحفية إن بعض المنظمات الخيرية بدأت تعمل مباشرة مع السكان في مشاريع اجتماعية وتنموية حتى تتجنب ذهاب الأموال إلى وجهة غير معروفة، ولا يستفيد منها أهل الموصل. "العراقيون متحدون" ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا تناول الانتخابات في العراق يقول فيه الكاتب إن "العراقيين متحدون في ازدراء الطبقة السياسية". يقول الكاتب إن العراقيين الذين فرق بينهم العنف الطائفي بعد الغزو الأمريكي في 2003 اتحدوا هذه الأيام في قضية واحدة وهي ازدراء جميع من حكمهم منذ بدء التجربة الديمقراطية في البلاد. مصدر الصورةAFPImage caption العراقيون يتطلعون لتحسين الخدمات وإعادة إعمار البلاد ويضيف أن السخط الشعبي مؤشر على المهمة الصعبة التي تنتظر رئيس الوزراء حيدر العبادي، في محاولته لإقناع الناخبين بأنه جدير بولاية ثانية لإعادة بناء البلاد، التي دمرتها الحرب، والنزاعات الطائفية. ويرى أن العبادي أعاد التوازن في علاقات العراق مع الغرب بعدما انحرف إلى صف إيران. وتزامنت سنواته الأولى في السلطة مع الحملة العسكرية على تنظيم الدولة الإسلامية، ومحاولة ضمان استمرار تشغيل هيئات الدولة في ظل انخفاض أسعار النفط. ولكن العراقيين عموما يرون أن حياتهم لم تتحسن. ولا تزال المدن والقرى تحمل آثار الحرب وجود تنظيم الدولة الإسلامية والحرب عليها التي أدت إلى نزوح ثلاث ملايين من أصل 37 مليون عراقي. ومن بين اعتراضات العراقيين أن المترشحين للانتخابات لم يتغيروا. الأشخاص أنفسهم يعودون مرة أخرى. ويقولون "إن الأمريكيين خلعوا صدام لأنه كان سيئا ولكنهم وضعوا 200 صدام". ويقول الكاتب إن الناخبين غير متحمسين للإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات. وليس من غريبا أن تجد عراقيين من مختلف الطوائف "يتحسرون على عهد صدام، ليس حبا في الديكتاتورية وإنما لافتقادهم النظام والاستقرار". "ماليزيا قد تكون القدوة" ونشرت صحيفة التايمز مقالا افتتاحيا تناول الانتخابات في ماليزيا وتتوقع فيه أن تصبح مثالا للديمقراطية في آسيا. تقول التايمز إن مهاتير محمد البالغ من العمر 92 عاما الذي فاز بالانتخابات الأخيرة في ماليزيا "ليس قديسا"، فقد وصف في خطاب ألقاه قبيل تقاعده في 2003 اليهود بأنهم "المتآمرون في كل العالم". مصدر الصورةEPAImage caption مهاتير عاد من التقاعد ليفوز بالانتخابات وعمره 92 عاما وتبنى مهاتير عندما كان رئيسا للوزراء "القيم الآسيوية"، وهو تعبير يراد به الاستبداد بالرأي، حسب التايمز . ولكنه انخرط في المعارضة واستطاع أن يبعد الحرس القديم من الحكم. وأصبحت لديه فرصة لإجراء إصلاحات في المجتمع الماليزي، ومحاربة الفساد، وتوجيه رسالة قوية إلى الزعماء الآخرين في دول آسيا، المقبلة على التغيير. وترى التايمز أن المطلوب من مهاتير أن يستلهم الدروس من النجاحات التي حققتها دول مثل كوريا الجنوبية وتايوان في مجال الديمقراطية التي تنطلق من القاعدة إلى القمة. وعليه أن يتواصل مع الشباب ويعيد الثقة في البرلمان. وتضيف أن هذه هي المشاكل التي تعاني منها الدول الآسيوية خاصة ماليزيا واندونيسيا التي أغلبية سكانها مسلمون. وإذا فشلت هذه الدول في أداء واجباتها الأساسية فإنها ستثير غضب المسلمين الشباب الذين هم عرضة لأفكار المتطرفين.
مشاركة :