ديلي تلغراف: قصص الرعب متواصلة في الموصل رغم تحريرها

  • 7/20/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

"الموصل تحررت من تنظيم الدولة إلا أن قصص الرعب ما زالت مستمرة فيها"، والكشف عن سقوط أكثر من 40 ألف مدني في معركة تحرير الموصل، فضلاً عن الكشف عن برقيات ومستندات تكشف عن ضغوط مارستها رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر لمنع صحيفة تصدر باللغة العربية من لندن من انتقاد الأسرة المالكة في السعودية، من أهم موضوعات الصحف البريطانية. ونطالع في صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لجوسي إنسور بعنوان "الموصل تحررت من تنظيم الدولة إلا أن قصص الرعب ما زالت مستمرة فيها". وقالت كاتبة المقال إن "العراق يتجه نحو حرب طائفية". وأضافت " في البدء، تم الكشف عن الجثث التي عثر عليها وقد أغمضت أعين أصحابها وألقيت على قارعة الطرقات، ثم ظهرت صور الشباب المعلقين من أيديهم وأرجلهم المكبلة ويتعرضون للجلد". وأردفت كاتبة المقال أنه "في الوقت الذي شارفت فيه معركة الموصل على الإنتهاء، أضحى القتل والتعذيب أشد قسوة وأكثر انتقاماً فيها". ويظهر أحد تسجيلات الفيديو "جنود عراقيون ينهالون ضرباً على من يزعمون بأنهم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية ثم يلقون بهم من أعلى مكان شاهق ويطلقون عليهم الرصاص وهم ممدين على الأرض، بحسب مراسلة الصحيفة المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط.. وعلل أحد الجنود المشاركين ما حدث بأن التنظيم "فعلوا ذلك بابن عمه". أما أكثر الصور الصادمة، بحسب الصحيفة، فهي تلك التي تظهر أكثر من مئة صبي ورجل عراقي جالسين في قاعة صغيرة لا يستطيعون الوقوف فيها، وقد بدت حالة الهزال عليهم وعدم قدرتهم على الحركة بسبب تلاصق أكتافهم مع بعضهم البعض، كما أن القاعة بلا تهوية في درجة الحرارة تجاوزت حينها 45 درجة مئوية. وصرح أحد الحراس لصحفي من الأسو شيتد برس بأن " الحكومة العراقية تعتقل أكثر من 370 ألف شخص". وأضاف أن "السجناء مصابون بالكثير من الأمراض ومنها الأمراض الجلدية"، مشيراً إلى أن أغلبهم لا يمكنهم المشي بسبب تورم أقدامهم". وقال أحد السجناء إنه محتجز في مركز الاعتقال منذ 6 شهور ولم ير الضوء إلا مرة واحدة"، مضيفاً أن "لا يمكن العثور هنا على أشخاص كانوا مئة بالمئة مع تنظيم الدولة، إلا أن أغلبيتهم قضوا عدة أشهر في مركز الاعتقال". وأوضحت كاتبة المقال أن "التعطش للانتقام تزامناً مع الانتصارات التي حققها الجيش العراقي، يؤجج العنف في البلاد". وختمت بالقول إنه "في حال استمرار الانتهاكات فإن" ما سنراه هو انجذاب الشباب السني للانضمام تحت لواء أي تنظيم متشدد آخر ". مصدر الصورةReutersImage caption قالت مصادر استخباراتية كردية إن أكثر من 40 ألف مدني قتلوا في معركة الموصل تقارير استخباراتية ونقراً في صحيفة "آي" تقريراً لباترك كوبيرن بعنوان "أكثر من 40 ألف مدني قتلوا في معركة تحرير الموصل". وقال كاتب التقرير إن "أكثر من 40 ألف مدني قتلوا في معركة تحرير الموصل المدمرة، وذلك تبعاً لتقارير استخباراتية"، مضيفاً أن عدد القتلى أكثر بكثير مما قدرته بعض الجهات الحكومية. وأشار إلى أن "العراقيين في المدينة المحاصرة قتلوا من قبل القوات العراقية التي كانت تهدف لدفع المقاتلين إلى خارج المدينة، وجراء الضربات الجوية ومن قبل مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، تبعاً لمصادر استخباراتية كردية". ونقلاً عن مسؤول رفيع المستوى في بغداد فإن "العديد من القتلى ما زالوا تحت الإنقاض"، مضيفاً أن " المعاناة الإنسانية في المدينة لا توصف". مصدر الصورةPAImage caption قالت التايمز إن تاتشر طلبت من مستشاريها اقتراح طرق لإثناء صحيفة عربية -تصدر في بريطانيا- عن نشر انتقادات للأسرة المالكة السعودية برقيات ومستندات أشجار كريسماس هُربت إلى القواعد العسكرية البريطانية في الأراضي السعودية خلال حرب الخليج الأولى 1990-1991، بحسب تقرير نشرته صحيفة التايمز. وقالت الصحيفة إن "العملية التي تمت في سرية تجنبا لإثارة حفيظة العامة وهيئة الأمر بالمعروف جرت بتصريح من مسؤولين بريطانيين في المملكة في ذلك الوقت". وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك جاء في برقيات ومستندات تم الكشف عنها مؤخرا شملت أيضا قيام رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر بالضغط لمنع صحيفة تصدر باللغة العربية من لندن من انتقاد الأسرة المالكة في السعودية بهدف تأمين صفقة سلاح ضخمة مع الرياض. وأضافت التايمز أن تاتشر طلبت من مستشاريها اقتراح طرق لإثناء الصحيفة عن نشر انتقادات للأسرة المالكة، خشية أن يتسبب ذلك في التأثير على فرص بريطانيا في بيع صفقة أسلحة وطائرات ومركبات عسكرية تقدر بملايين الجنيهات. وقد ناقش المسؤولون السعوديون الذين زاروا "وايت هول" خلال فترة الثمانينيات من بينهم الأمير بندر بن سلطان ذلك الطلب مرارا لما يمثله ما يكتب في الصحيفة من "إساءة للعائلة المالكة في المملكة والخليج"، بحسب الصحيفة. وذكرت الصحيفة أن تشارلز باول المستشار السياسي لتاتشر كتب لكل من الخارجية والداخلية البريطانية إضافة إلى وزارة الدفاع لاستكشاف سبل تنفيذ ذلك.

مشاركة :