تطرق أبو الطيب المتنبي في شعره إلى العيون كثيراً وهذا الكتاب «أبو الطيب المتنبي شاعر العيون» تأليف الدكتور عبدالرحمن بن سعود الهواوي.. وقد جمعه من أقاويل شراحه الأعلام معتمداً على قول أبي الفتح عثمان الموصلي النحوي المشهور. وجاء في مقدمة الكتاب قول المؤلف: تناول المتنبي العيون في شعره وهي من أهم أعضاء جسم الإنسان.. تناولها من ناحية تركيبها ووظيفتها ومحاسنها وعيوبها ولغتها والمقصود بحركاتها وإشاراتها إضافة إلى تطرقه إلى ماهية الرؤية وإلى علاقة العين بالحالات النفسية عند الإنسان.. ومن هذا جاز لنا أن نطلق على المتنبي شاعر العيون. يقول قليقلة (1983) عندما تطرق لبيت المتنبي الذي يقول فيه: كأن شعاع عين الشمس فيه ففي أبصارنا عنه انكسار إذا كان لنا موقف نقفه من المتنبي فهو موقف التقدير والإعجاب به لقوله بانكسار الأشعة أو لإرهاصه به فإن لم يكن هذا ولا ذاك فلمعرفته كيفية الرؤية ولاستعماله لفظ انكسار الذي صار مصطلحا علمياً في المجال نفسه الذي استعمله فيه وبالمعنى ذاته الذي أراده منه.
مشاركة :