براءة مبارك ونجليه ووزير داخليته ومساعديه في قضايا قتل المتظاهرين وفساد

  • 11/30/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة وكالات قضت محكمة جنايات شمال القاهرة أمس ببراءة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك ووزير داخليته ومساعديه الستة في القضايا المنظورة بحقهم منذ ثورة «25 يناير». وقرر قاضي المحكمة المستشار محمود الرشيدي بانقضاء الدعوى الجنائية عن مبارك ونجليه علاء وجمال ورجل الأعمال الهارب حسين سالم في قضية فيلات شرم الشيخ والعطايا، وببراءة مبارك في قضية التربح وبيع الغاز الطبيعي إلى إسرائيل. وقضت المحكمة أيضا ببراءة وزير الداخلية المصري الأسبق حبيب العادلي ومساعديه الستة في قضية قتل المتظاهرين. وأسقطت المحكمة عن مبارك تهمة التآمر للقتل التي كانت موجهة إليه بعد مقتل مئات المتظاهرين خلال ثورة 2011. كما برأت المحكمة مبارك من تهم الفساد وخصوصا في إطار بيع غاز طبيعي مصري لإسرائيل بأسعار أقل من السوق. إلا أن مبارك سيبقى في السجن لأنه يمضي حالياً عقوبة بالسجن ثلاث سنوات في إطار قضية فساد أخرى. وبعد إعلان القاضي محمود كامل الرشيدي الحكم عمت أجواء الفرح قاعة المحكمة وقبَّل نجلا مبارك المتهمان أيضا بالفساد والدهما الذي اكتفى بالابتسام. وأسقطت التهم بحق علاء وجمال مبارك بسبب انقضاء المدة القانونية. وكان جزء من اتهامات الفساد الموجهة إلى مبارك يتعلق بقضية بيع مصر الغاز الطبيعي لإسرائيل بأسعار أقل من السوق. وفي إطار قضية التآمر لقتل متظاهرين برّأت المحكمة أيضا سبعة مسؤولين أمنيين كبار بينهم وزير الداخلية السابق حبيب العادلي. ونقل مبارك بمروحية من المستشفى العسكري في القاهرة؛ حيث يمضي عقوبة بالسجن إلى المحكمة التي تعقد جلستها في أكاديمية الشرطة، كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية. وأوضحت الوكالة أنه تم حشد خمسة آلاف شرطي لضمان أمن المحاكمة. وقد حكم على مبارك بالسجن مدى الحياة في يونيو 2012 في هذه القضية لكن جرى نقض الحكم في كانون الثاني/يناير 2013، لتعاد محاكمته أمام قاضٍ جديد. وكان يفترض أن يصدر الحكم في 27 سبتمبر لكن القاضي قرر تأجيل النطق بالحكم. وأوضح رئيس المحكمة القاضي محمود كامل الرشيدي حينذاك أن المحكمة لم تنته من كتابة أسباب الحكم في القضية التي يحوي ملفها 160 ألف صفحة رغم أنها عملت لساعات طويلة طوال الفترة السابقة؛ لذلك قررت «مد أجل النطق بالحكم. وكان حكم على مبارك بالسجن مدى الحياة في هذه القضية في يونيو 2012 لكن محكمة النقض قررت إلغاء الحكم وإعادة محاكمته أمام دائرة جديدة. وتأتي جلسة المحكمة التي عقدت أمس في أكاديمية الشرطة في إحدى ضواحي القاهرة، في أجواء مغايرة عن تلك التي كانت سائدة قبل سنتين. فالأجواء الثورية التي ميزت بداية محاكمته تلاشت وانحسرت وراء حملات الهجوم على الثوار الذين يعتبرهم جزء كبير من الإعلام الآن «خونة وعملاء». وبدأت محاكمة مبارك في أغسطس 2011 وحظيت في البداية بمتابعة كثيفة من المصريين؛ حيث كانت المشاعر الثورية المناهضة لمبارك في أوج قوتها ثم أجرت مصر في يونيو 2012 أول انتخابات رئاسية ديمقراطية انتخب فيها رئيس مدني وإسلامي للبلاد هو محمد مرسي.

مشاركة :