أبوظبي (الاتحاد) نظمت وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي بالتعاون مع مكتب شؤون المجالس في ديوان ولي عهد أبوظبي المحاضرة الثالثة ضمن سلسلة محاضرات مجالس الأحياء والتي تهدف إلى تعزيز التواصل المباشر مع فئات المجتمع المختلفة للمساهمة في نشر ثقافة المشاركة السياسية والتعريف بالحياة النيابية في دولة الإمارات ومسيرة الإنجازات والنجاحات التي تحققها. واستعرض المحاضر الدكتور منصور البلوشي أستاذ القانون الدولي خلال المحاضرة التي استضافها مجلس محمد سالم كردوس العامري مسيرة الإنجازات التي حققها العمل النيابي في دولة الإمارات، إضافة إلى الأهمية الكبيرة لبرنامج التمكين السياسي الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، خلال عام 2005 في الذكرى الـ 34 لقيام دولة الاتحاد والذي رسم تصورات مستقبلية لمشاركة أكبر من جميع فئات المجتمع في عملية صنع القرار وتحقيق التطور والارتقاء للمجتمع وفي جميع القطاعات. كما أنه شكل رؤية بعيدة المدى للمساهمة الفاعلة لجميع فئات المجتمع في تحقيق التميز والريادة لدولة الإمارات. واعتبر البلوشي أن دولة الإمارات من خلال مسيرة العمل النيابي المتميز الذي بدأ مع قيام دولة الاتحاد أصحبت تقدم للعالم نموذجا يحتذى في ابتكار آليات عصرية في تحقيق أعلى معدلات التنسيق والتكامل في الأدوار بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وبما يصب في مصلحة الوطن والمواطن، كما يسهم في تحقيق تطلعات واحتياجات المواطن وتوفير جميع الوسائل التي تمكنه من تحقيق المراتب الأولى إقليمياً وعالمياً. وأوضح أنه ضمن هذه الرؤية المبتكرة لحث المجتمع على المشاركة الفاعلة لتشكيل منظومة متكاملة، يتشارك فيها الجميع للوصول إلى المكانة المتميزة التي تسعى إليها دولة الإمارات، تبرز أهمية تعزيز ثقافة المشاركة السياسية لدى جميع فئات المجتمع بما يمكنهم من امتلاك الوعي الكبير بقضايا الوطن، وحثهم على المشاركة في عملية صنع القرار والوصول إلى المستقبل المشرق لدولة الإمارات. وأكد أهمية العمل على إيجاد جيل واع سياسيا من خلال تعزيز ثقافة المشاركة السياسية بين الشباب الذين يشكلون غالبية المجتمع، وضرورة العمل على إثراء معارفهم ببرنامج التمكين السياسي والدور المهم للمجلس الوطني الاتحادي ومساهمته الفاعلة في نقل تطلعاتهم واحتياجاتهم إلى الحكومة لتحويلها إلى برامج وخطط عمل. وقال البلوشي، إن الشباب هم حماة الوطن وبناة مستقبله وانطلاقاً من إيمان قيادتنا الرشيدة بقدراتهم على مواصلة مسيرة البناء، فهي تركز دائماً على تهيئة البيئة التي تمكنهم من امتلاك المهارات القيادية وتساعدهم على تحقيق طموحاتهم في عملية صنع القرار من خلال اختيار من يمثلهم في المجلس الوطني الاتحادي ليكون مسانداً لهم ومعبراً عن آمالهم، مؤكداً أنه بفضل هذه الرؤية السديدة بات شباب دولة الإمارات مثالاً يحتذى به في المسؤولية تجاه الوطن والعمل لخدمة مجتمعهم والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة. وثمن الدور الذي تقوم به وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في هذا الخصوص عبر إطلاق مبادرات مبتكرة تهدف في المقام الأول إلى إيجاد قنوات تواصل مباشرة مع جميع أفراد المجتمع لتعزيز ثقافة المشاركة السياسية لديهم من خلال إثراء معرفتهم ببرنامج التمكين السياسي لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والتجربة النيابية في دولة الإمارات والتي تقوم على نهج متدرج ومتوازن يراعي خصوصية المجتمع الإماراتي، ويسهم في الحفاظ على المنجزات ومواصلة تحقيق النجاحات.
مشاركة :