قراءة في مسيرة المجلس النيابي

  • 5/18/2022
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اختتم‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬دور‭ ‬انعقاده‭ ‬الخامس‭ ‬بعد‭ ‬أربعة‭ ‬فصول،‭ ‬شهد‭ ‬فيها‭ ‬المجتمع‭ ‬تشريعات‭ ‬تمس‭ ‬حياته‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر،‭ ‬منها‭ ‬ضريبة‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة‭. ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬نشرت‭ ‬ادارة‭ ‬المجلس‭ ‬انجازات‭ ‬المجلس‭ ‬تلخصت‭ ‬في‭ ‬إقرار‭ ‬47‭ ‬مرسوما،‭ ‬و156‭ ‬مشروعا،‭ ‬وتقديم‭ ‬63‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬وإرسال‭ ‬539‭ ‬اقتراحا‭ ‬برغبة‭ ‬إلى‭ ‬الحكومة‭. ‬بعد‭ ‬خمسة‭ ‬فصول‭ ‬تشريعية‭ ‬نرى‭ ‬ضرورة‭ ‬الوقوف‭ ‬لتقييم‭ ‬أداء‭ ‬المجلس‭ ‬والبحث‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬رفع‭ ‬مساهمته‭ ‬في‭ ‬التشريع‭ ‬والرقابة‭ ‬وتمثيل‭ ‬المجتمع‭.‬ ‭ ‬وأول‭ ‬من‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬ينظر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬كمؤسسة‭. ‬إذ‭ ‬تقع‭ ‬مسؤولية‭ ‬التقييم‭ ‬الموضوعي‭ ‬لأداء‭ ‬المجلس‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬النتائج‭ ‬التي‭ ‬تحققت‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الناس‭ ‬وليس‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬أعداد‭ ‬ما‭ ‬تقدم‭ ‬به‭ ‬المجلس‭ ‬من‭ ‬مقترحات‭ ‬برغبة‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬أقره‭ ‬من‭ ‬مراسيم‭ ‬وقوانين‭ ‬او‭ ‬ما‭ ‬عقده‭ ‬من‭ ‬جلسات‭ ‬ولا‭ ‬ما‭ ‬ناقش‭ ‬من‭ ‬مواضيع‭. ‬بانتهاء‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الخامس‭ ‬نكون‭ ‬قد‭ ‬انهينا‭ ‬عشرين‭ ‬عاما‭ ‬من‭ ‬التجربة‭ ‬النيابية‭ ‬ونحن‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬لانتخابات‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬ستسفر‭ ‬عن‭ ‬مجلس‭ ‬يمثل‭ ‬المجتمع‭ ‬لدور‭ ‬انعقاد‭ ‬جديد‭. ‬السؤال‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬يطرح‭ ‬في‭ ‬اي‭ ‬تجربة‭ ‬هو‭ ‬كيف‭ ‬هو‭ ‬مسار‭ ‬التجربة،‭ ‬ماذا‭ ‬تحقق‭ ‬نتيجة‭ ‬لهذه‭ ‬التجربة‭ ‬وكيف‭ ‬نطورها؟ هذا‭ ‬السؤال‭ ‬يحتم‭ ‬علينا‭ ‬تحديد‭ ‬بعض‭ ‬المصطلحات‭ ‬والمفاهيم‭. ‬أولا،‭ ‬ماذا‭ ‬نقصد‭ ‬بالتجربة‭ ‬النيابية؟‭ ‬ثانيا،‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬تحديد‭ ‬الغاية‭ ‬من‭ ‬إنشاء‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬وما‭ ‬هو‭ ‬الدور‭ ‬المناط‭ ‬به؟‭ ‬وضع‭ ‬الميثاق‭ ‬والدستور‭ ‬هدف‭ ‬كبير‭ ‬وهو‭ ‬التقدم‭ ‬نحو‭ ‬الدولة‭ ‬المدنية‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الحديثة‭. ‬وتحديدا‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬ديباجة‭ ‬الدستور‭ ‬ان‭ ‬اهم‭ ‬الغايات‭ ‬‮«‬استكمال‭ ‬أسباب‭ ‬الحكم‭ ‬الديمقراطي‭ ‬لوطننا‭ ‬العزيز،‭ ‬وسعيا‭ ‬نحو‭ ‬مستقبل‭ ‬أفضل،‭ ‬ينعم‭ ‬فيه‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬بمزيد‭ ‬من‭ ‬الرفاهية‭ ‬والتقدم‭ ‬والنماء‭ ‬والاستقرار‭ ‬والرخاء‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تعاون‭ ‬جاد‭ ‬وبناء‭ ‬بين‭ ‬الحكومة‭ ‬والمواطنين‭ ‬يقضي‭ ‬على‭ ‬معوقات‭ ‬التقدم‮»‬‭. ‬والمجلس‭ ‬كأهم‭ ‬نتاج‭ ‬للميثاق‭ ‬والدستور‭ ‬واكبر‭ ‬مؤسسة‭ ‬سياسية‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬تمثل‭ ‬المجتمع‭ ‬تقع‭ ‬عليه‭ ‬مسؤولية‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬استكمال‭ ‬الحكم‭ ‬الديمقراطي‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬معوقات‭ ‬التقدم‭ ‬والنماء‭ ‬والرخاء‭ ‬والاستقرار‭. ‬ حدد‭ ‬الدستور‭ ‬اهداف‭ ‬التجربة‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يمثل‭ ‬الشعب‭ ‬مجلس‭ ‬نيابي‭ ‬يتناول‭ ‬التشريع‭ ‬ومراقبة‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬السياسات‭ ‬وفي‭ ‬ادارة‭ ‬الموارد‭ ‬وفي‭ ‬تحقيق‭ ‬النتائج‭ ‬وتمثيل‭ ‬المجتمع‭ ‬في‭ ‬قضاياه‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬وفي‭ ‬تحمل‭ ‬مسؤولية‭ ‬تطوير‭ ‬مسيرته‭ ‬نحو‭ ‬تكملة‭ ‬مبادئ‭ ‬وادوات‭ ‬وآليات‭ ‬التجربة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬بما‭ ‬يتفق‭ ‬مع‭ ‬الميثاق‭ ‬والدستور؛‭ ‬أي‭ ‬أنه‭ ‬يمارس‭ ‬دوره‭ ‬في‭ ‬التشريع‭ ‬والرقابة‭ ‬والتمثيل،‭ ‬ويطرح‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬تهم‭ ‬المجتمع‭ ‬ككل‭ ‬وليس‭ ‬ناخبي‭ ‬أعضائه‭ ‬فقط‭.‬ ‭ ‬كذلك‭ ‬تقع‭ ‬المسؤولية‭ ‬على‭ ‬المجلس‭ ‬والحكومة‭ ‬والمجتمع‭ (‬مجتمعين‭ ‬ومتعاونين‭ ‬ومتساويين‭ ‬في‭ ‬المسؤولية‭) ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬وتوجيه‭ ‬المسيرة‭ ‬وتقييم‭ ‬تقدمها‭ ‬نحو‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭ ‬كمجتمع‭ ‬وكمجلس‭ ‬تشريعي‭ ‬وكحكومة‭. ‬وعليها‭ ‬ان‭ ‬تطرح‭ ‬السؤال‭ ‬أين‭ ‬وصلنا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المسار‭ ‬الديمقراطي،‭ ‬وماذا‭ ‬تحقق‭ ‬فيه،‭ ‬وفي‭ ‬التقدم‭ ‬والنماء‭ ‬والرخاء‭ ‬والاستقرار؟‭ ‬وان‭ ‬يضع‭ ‬المجلس‭ ‬أولويات‭ ‬وأهدافا‭ ‬وإطارا‭ ‬زمنيا‭ ‬ومؤشرات‭ ‬لمتابعة‭ ‬وتقييم‭ ‬هذا‭ ‬التقدم‭ ‬بما‭ ‬ينير‭ ‬طريقنا‭ ‬في‭ ‬الأدوار‭ ‬التشريعية‭ ‬القادمة‭.‬ ينطلق‭ ‬تقييم‭ ‬التجربة‭ ‬من‭ ‬ثلاثة‭ ‬محاور،‭ ‬أولا‭ ‬الغاية‭ ‬التي‭ ‬وجد‭ ‬المجلس‭ ‬من‭ ‬اجلها‭ ‬بان‭ ‬يقوم‭ ‬المجلس‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬والمجتمع‭ ‬برصد‭ ‬تطورنا‭ ‬نحو‭ ‬الغاية‭ ‬الرئيسية‭ ‬وتحسين‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة‭ ‬والتقدم‭ ‬في‭ ‬التنمية؛‭ ‬ثانيا‭ ‬الإدراك‭ ‬بان‭ ‬المجتمع‭ ‬يتكون‭ ‬من‭ ‬مصالح‭ ‬وتيارات‭ ‬فكرية‭ ‬مختلفة‭ ‬ومتعددة،‭ ‬تحتاج‭ ‬الى‭ ‬من‭ ‬يمثل‭ ‬مصالحها‭ ‬ويقيم‭ ‬مستوى‭ ‬التقدم‭ ‬فيها؛‭ ‬ثالثا‭ ‬إبراز‭ ‬اهمية‭ ‬دور‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬سياسات‭ ‬واستراتيجيات‭ ‬لتنفيذ‭ ‬اهداف‭ ‬التنمية‭ ‬وانعكاس‭ ‬ثمارها‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬بجميع‭ ‬فئاته‭. ‬ نظم‭ ‬الدستور‭ ‬تشكيل‭ ‬جمعيات‭ ‬وجماعات‭ ‬ومنظمات‭ ‬مدنية‭ ‬تمثل‭ ‬هذه‭ ‬المصالح‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬من‭ ‬تنتخبه‭ ‬للمجلس‭ ‬النيابي،‭ ‬وان‭ ‬يكون‭ ‬لها‭ ‬تواصل‭ ‬مستمر‭ ‬معه‭ ‬وفق‭ ‬الاتفاق‭ ‬المسبق‭ ‬والانظمة‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬بموجبها‭ ‬الجمعية‭ ‬او‭ ‬التيار‭ ‬الفكري‭. ‬هذا‭ ‬يعني‭ ‬ان‭ ‬المجتمع‭ ‬يفرز‭ ‬قيادات‭ ‬فكرية‭ ‬وسياسية‭ ‬واقتصادية‭ ‬وعمالية‭ ‬تضع‭ ‬خطوطا‭ ‬عريضة‭ ‬ومحددة‭ ‬لمتطلبات‭ ‬المجتمع‭ ‬يستدل‭ ‬بها‭ ‬النائب‭ ‬في‭ ‬عمله‭ ‬وتكون‭ ‬أساسا‭ ‬للتواصل‭ ‬معه‭.‬ ‭ ‬في‭ ‬وضعنا‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الصورة‭ ‬غير‭ ‬مكتملة‭ ‬وتحتاج‭ ‬الى‭ ‬جهد‭ ‬من‭ ‬المجلس‭ ‬والحكومة‭ ‬والمجتمع‭ ‬لتطويرها‭. ‬من‭ ‬اسباب‭ ‬عدم‭ ‬اكتمال‭ ‬ذلك‭ ‬نجد‭ ‬ان‭ ‬المجلس‭ ‬مكون‭ ‬من‭ ‬أفراد‭ ‬مستقلين‭ ‬في‭ ‬معظمه‭ ‬يصعب‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬متابعته‭ ‬وتقييم‭ ‬أدائه‭ ‬او‭ ‬ليتسق‭ ‬مع‭ ‬الاهداف،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬كون‭ ‬النائب‭ ‬المستقل‭ ‬يفتقر‭ ‬الى‭ ‬الاستمرارية‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬ومشروع‭ ‬اصلاحي‭ ‬يخدم‭ ‬الغاية‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬المجلس،‭ ‬وبالتالي‭ ‬نفقد‭ ‬كمجتمع‭ ‬الفائدة‭ ‬من‭ ‬تراكم‭ ‬الخبرات‭ ‬والتجارب‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬البرلماني‭ ‬التي‭ ‬عليها‭ ‬يعتمد‭ ‬تطوير‭ ‬العملية‭ ‬الديمقراطية‭. ‬ الأمر‭ ‬الآخر‭ ‬الذي‭ ‬تحتاج‭ ‬إليه‭ ‬تجربتنا‭ ‬هو‭ ‬مستوى‭ ‬افضل‭ ‬من‭ ‬التفاعل‭ ‬والاعتمادية‭ ‬بين‭ ‬المجلس‭ ‬والمجتمع‭. ‬عادة‭ ‬هناك‭ ‬قضايا‭ ‬تهم‭ ‬المجتمع‭ ‬بشكل‭ ‬اكبر،‭ ‬وخصوصا‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تؤثر‭ ‬في‭ ‬حقوقه‭ ‬الدستورية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والمالية،‭ ‬وتؤثر‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬معيشته،‭ ‬وفي‭ ‬أمنه‭ ‬الشخصي‭ ‬والجمعي‭ ‬والوطني‭. ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬القضايا‭ ‬يحتاج‭ ‬فيها‭ ‬المجلس‭ ‬الى‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬لكي‭ ‬يكون‭ ‬تأثيره‭ ‬اكبر‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬المطروحة،‭ ‬كما‭ ‬يحتاج‭ ‬المجتمع‭ ‬الى‭ ‬صوت‭ ‬النائب‭ ‬ومشاركته‭ ‬في‭ ‬النقاش‭ ‬والتداول‭ ‬لبيان‭ ‬ملابسات‭ ‬وتأثير‭ ‬المشاريع‭ ‬المطروحة‭. ‬مسؤولية‭ ‬تحقيق‭ ‬هذا‭ ‬التفاعل‭ ‬تقع‭ ‬على‭ ‬الجمعيات‭ ‬السياسية‭ ‬والمنظمات‭ ‬الاهلية‭ ‬من‭ ‬ناحية،‭ ‬والمجتمع‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬ثانية،‭ ‬والحكومة‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬ثالثة‭. ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬والاستقرار‭ ‬يقتضيان‭ ‬ان‭ ‬تهتم‭ ‬الجهات‭ ‬الثلاث‭ ‬برفع‭ ‬فعالية‭ ‬المجلس،‭ ‬لكن‭ ‬بسبب‭ ‬ضعف‭ ‬دور‭ ‬هذه‭ ‬المنظمات‭ ‬فإن‭ ‬المسؤولية‭ ‬تقع‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬والمجلس‭. ‬يقوم‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بدور‭ ‬فعال‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬لكنه‭ ‬غير‭ ‬كاف‭. ‬خلق‭ ‬آلية‭ ‬توثق‭ ‬الربط‭ ‬والتفاعل‭ ‬بين‭ ‬المجلس‭ ‬والمجتمع‭ ‬والدولة‭ ‬مسؤولية‭ ‬الجميع‭ ‬وبالذات‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬كونه‭ ‬أكثر‭ ‬تنظيما‭ ‬وتأثيرا‭ ‬من‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬السياسية‭ ‬والمهنية‭ ‬والعمالية‭. ‬كذلك‭ ‬نرى‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬مصلحة‭ ‬عامة‭ ‬في‭ ‬قيام‭ ‬الحكومة‭ ‬ومجلس‭ ‬النواب‭ ‬بدور‭ ‬في‭ ‬تقوية‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬ودعمها‭ ‬ماديا‭ ‬وتشريعيا‭ ‬بما‭ ‬يساعدها‭ ‬على‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الغاية‭ ‬من‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬وتعزيز‭ ‬الرخاء‭ ‬والازدهار‭. ‬

مشاركة :