في أولِ انتخاباتٍ تشريعية عراقية منذ هزيمةِ تنظيم داعش ، يتنافسُ أكثرُ من سبعةِ آلاف مرشح على ثلاثِمئةٍ وثمانية وعشرين مقعدا في البرلمان وسْطَ تكتلاتٍ عابرة للطوائف ... وفي الوقتِ الذي يتحدث فيه البعضُ عن ملامحَ ديمقراطية وخطًى واضحة نحو بناءِ الدولة المدنية ، يتوجس آخرون من سقفِ تلك التطلعات ويرون في قضيةِ الرئاساتِ الثلاث مثلاً ، تكريسا دستوريا للمحاصصة ، فضلا عن مزاعمِ الفساد الذي مازال ينخر -حسبهم- مفاصلَ الدولة ... فهل تفرز الانتخابات الحالية واقعًا سياسيا جديدًا بعد دحرِ الإرهاب في العراق ؟ . و ما مدى قدرة التكتلات على تجاوزِ الاصطفافات والانتقال من منطقِ الشرعية المذهبية إلى صراعِ البرامج ؟ .. وهل هناك فعلاً إرادةٌ سياسية لمحاربةِ الفساد ؟
مشاركة :