كشف مصدر ليبي رفيع المستوي كواليس الاجتماع الذي تحتضنه العاصمة السنغالية داكار، بين قادة جماعة الإخوان في ليبيا، وقيادات الجماعة الليبية المقاتلة التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، وبعض أنصار النظام الليبي السابق.وأكد المصدر في تصريحات خاصة ل«اليوم السابع»، أول أمس الجمعة، أن اجتماع داكار يأتي بتخطيط من مدير مكتب القذافي السابق، بشير صالح، وسيسيليا ساركوزي، طليقة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، ومسؤولين في الديوان الأميري القطري وعدد من ضباط المخابرات التركية.وأوضح المصدر أن الاجتماع الذي انطلق أول أمس الجمعة ويستمر حتى يوم الأحد، في داكار، هو مؤتمر تنظمه مؤسسة برازفيل التي تمولها قطر وتشرف عليها زوجة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، بحضور أخطر قادة الميليشيات في ليبيا وعناصر من جماعة الإخوان وبعض أنصار النظام الليبي السابق.وقال المصدر، إن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عقدت أمس، وألقى الكلمة الافتتاحية الرئيس السنغالي وأعقبها كلمة لتاجر السلاح العالمي ورئيس مؤسسة برازفيل، جان إيف أوليفيه.وأشار المصدر إلى أن بعض أنصار النظام الليبي السابق يدرسون الانسحاب من المؤتمر بعد تورطهم في المؤتمر الذي تحضره قيادات الميليشيات المسلحة، وفي مقدمتهم عبد الوهاب القايد وعبد الحكيم بلحاج وصالح المخزوم.وكشف المصدر عن قائمة أسماء المشاركين في المؤتمر، موضحاً أن 6 أشخاص من أنصار النظام السابق يحضرون المؤتمر بصفتهم الشخصية ومنهم حسن مبروك الزنتانى، ومحمد البرغوثي، ومحمد المدني الحضيري، وحسين السويعدي، وحبيل أبو شوف، والصادق كريمة، وفتحي المحمودى، ومبروك محمد مبروك.وتصر بعض الأطراف الإقليمية وعلى رأسها قطر وأطراف من القارة الإفريقية على التلاعب بمقدرات الشعب الليبي والدخول في صفقات مشبوهة من قادة الجماعات الإرهابية في ليبيا، والقضاء على خطة المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة الذي قطع شوطاً كبيراً في خطته التي تعتبر المثلى لحل الأزمة الليبية.ويستغل تاجر السلاح العالمي أوليفييه علاقاته مع قطر وبعض قادة ورؤساء دول أفريقية لتمرير صفقاته القذرة والقفز على مقدرات الشعب الليبي، وذلك بدعم كبير من مدير مكتب القذافي السابق بشير صالح. الغريب أن مؤسسة برازفيل التي تشرف عليها سيسيليا ساركوزي، والتي تعد رأس حربة النظام القطري لاختراق المكونات الاجتماعية في ليبيا، وممارسة أنشطة تخدم الأجندة القطرية في المقام الأول وتقوم بالتشويش على التحركات التي يقودها الإليزيه برئاسة الرئيس إيمانويل ماكرون، إضافة لمحاولة عرقلة عمل المبعوث الأممي غسان سلامة.
مشاركة :