حوار: أحمد السيد أشاد عبدالله رمضان، لاعب فريق الرديف لكرة القدم بنادي الجزيرة، وقال إن قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والذي يقضي بمشاركة أبناء المواطنات وحملة المراسيم ومواليد الدولة والمقيمين في المسابقات الرياضية الرسمية.أشار عبدالله إلى أن القرار سيسمح لشريحة كبيرة من المجتمع تستحق المشاركة في مختلف الألعاب بتقديم موهبتها بشكل رسمي لتنال فرصة تمثيل الأندية الإماراتية، مباركاً القرار الصائب ووصفه بالمنتظر الذي يحقق آمال وطموحات تلك الشريحة، لاسيما المقيمين الذين تكتظ بهم شتى إمارات الدولة، ويعدون كنزاً لها، معتبراً أن القرار فرصة لرد الجميل للإمارات رياضياً.يذكر أن المصري عبد الله رمضان، يرتبط بعقد مع الجزيرة حتى 2022، وهو يعتبر أحد المواهب التي برزت في رديف نادي الجزيرة مؤخراً وهو من مواليد الدولة الذي يشمله قرار مشاركة أبناء المواطنات وحملة المراسيم ومواليد الدولة والمقيمين في المسابقات الرياضية الرسمية.واعتبر لاعب رديف الجزيرة أن علي مبخوت وعمر عبد الرحمن هما مثلاه الأعلى من المهاجمين المواطنين في الأندية المحلية، لافتاً إلى أن المشاركة في كأس العالم للأندية عام 2017 مع «فخر أبوظبي» من أفضل اللحظات في تاريخه الكروي، والذي أدخلت عليه البهجة والسرور وتمثل نقطة فارقة في مسيرته حتى الآن.عبدالله، لم يكن غريباً على البيت الجزراوي الذي ترعرع بين جدرانه وتدرب تحت إشراف أكفأ مدربيه أبرزهم وائل السيسي وبدر رجب وعلي يونس والإسباني بيتو، ورشحه بعض مدربيه للانتقال إلى أكاديميات أندية أوروبية أبرزهم إسبانيول الإسباني.وشارك عبدالله في كأس العالم للأندية الذي حقق فيه الجزيرة المركز الرابع، ولمدة 30 دقيقة وأشاد به الجميع، وخرج من تشكيلة «فخر أبوظبي» قبل مباراة ريال مدريد، وحل بديلاً منه الواعد خليفة الحمادي لحاجة الفريق إليه حينها، وكانت مشاركته كبديل للفرنسي لاسانا ديارا محترف الجزيرة السابق الذي تم استبعاده من تشكيل «فخر أبوظبي» قبل منافسات مونديال العالم للأندية الذي أقيم بأبوظبي في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي.عبدالله صاحب ال20 ربيعاً، بدأ مسيرته الكروية عام 2008 في أكاديمية نادي الجزيرة في العاشرة من عمره عندما قرر والده اصطحابه إلى النادي بعد أن اكتشف موهبته العالية وشغفه بكرة القدم، ليتدرج رمضان ضمن فرق المراحل السنية بالنادي إلى أن وصل حالياً لأداء التدريبات مع الفريق الأول منذ عام ونصف العام، وخاض 21 مباراة مع فرق الرديف من مجموع 22 وسجل 11 هدفاً خلال الموسم الحالي، بينها هدفان في مباراة الوحدة الأخيرة بدوري الرديف، والتي انتهت لمصلحة الوحدة بنتيجة 3-1، ويمتلك رمضان مهارة وحاسة تهديفية عاليتين ومتخصصاً في تسديد المخالفات والركلات الترجيحية، فضلاً عن أنه يجيد صناعة اللعب وتوجيه التمريرات الحاسمة.ويعد «النسر المصري» كما يحلو للجميع تلقيبه هو اللاعب الوحيد المقيم والمسجل رسمياً في قوائم فريق الجزيرة للموسم الحالي، والمرشح للاستفادة من القرار الصادر مؤخراً، والذي ترك مساحة الحرية لمختلف الاتحادات الرياضية لتنظيم الآليات الخاصة بتسجيل هذه الشريحة ضمن كل لعبة على حدة، وحصل رمضان على الأسبقية في الأندية الإماراتية للمشاركة ضمن فرق نادي الجزيرة بتدرجه في الفئات العمرية المختلفة.من جهته، قال رمضان سليمان العامري، والد عبد الله رمضان إن قرار صاحب السمو رئيس الدولة، قد صدر في التوقيت المناسب لمنح ابنه وجميع أقرانه الشرعية في المشاركة بمختلف المنافسات والمسابقات الرياضية الرسمية التي تقام داخل الدولة، ورأى أن القرار يفتح آفاقاً جديدة أمام المواهب من أبناء المقيمين ومواليد الدولة وجميع من يشملهم القرار، بأن ترى النور وتسطع على سماء النجومية، ما يزيد من شدة التنافسية في الرياضة الإماراتية وينعكس بالإيجاب على تطورها وتحقيق النجاحات على المستويات المحلية القارية والدولية.واعتبر العامري أن القرار فرصة للمقيمين بأن يقدموا شيئاً ولو بسيطاً ويردوا الجميل للدولة التي احتضنتهم على مدار سنوات طويلة.وثمن باعتباره أحد آباء المواهب التي برزت في الدولة منذ صغره وهو من المقيمين، القرار السامي معتبراً إياه يصب في مصلحة تطور ورقي الرياضة الإماراتية، وقال: «القرار يدخل السرور على أبناء المقيمين للشعور بأنهم يحظوا بدعم سخي من القيادة الرشيدة التي تولي جميع شرائح المجتمع الاهتمام ذاته للارتقاء بالرياضة والرياضيين في الدولة، كما أن للقرار أبعاداً أخرى، حيث يزيد من التنافسية بين جميع العناصر الحالية في مختلف الأندية وباختلاف الألعاب، لاسيما كرة القدم، والمساهمة في ترشيد الإنفاق بالنسبة للأندية وتحقيق الأهداف التي ينشدها جميع المسؤولين عن الرياضة بتجنب المغالاة في أسعار وعقود اللاعبين نتيجة توسيع قاعدة الاختيار، فضلاًَ عن تحفيز الجميع على تقديم أفضل المستويات والميدان سيكون للأكفأ والأجدر، كما أن القرار سيشهد تمكين أصحاب المواهب من نيل فرصة المشاركة في المسابقات الرياضية الإماراتية كحق أصيل ومستحق لتلك الشريحة.وأوضح العامري أن اجتذاب الشريحة المشمولة في القرار سيمثل نقطة محورية في سبيل تطور الرياضة الإماراتية ويعد بديلاً مناسباً للأندية عن التعاقد مع أجانب من خارج الدولة، وقال: «اللاعب الذي سيتعاقد معه أي ناد من هذه الشريحة المشمولة للقرار سيكون الخيار الأفضل بلا شك من شتى النواحي، حيث إن المقيمين ومختلف الفئات التي يشملها القرار يدينون بولائهم للدولة أكثر وأعمق من أي لاعب أجنبي يتم التعاقد معه واستقطابه من خارج الدولة، فضلاً عن إلمام الشريحة المستهدفة في القرار بالعادات والتقاليد والقوانين السارية في الدولة التي تربى وترعرع على أرضها، ويطمح إلى رد ولو شيئاً من جميل الدولة صاحبة الكرم وحسن الضيافة».وتقدم بالشكر إلى نادي الجزيرة على منح الفرصة وتوفير الاهتمام لنجله في مختلف مراحل حياته ومشواره الكروي حتى وصوله للفريق الأول ومشاركته مؤخراً في كأس العالم للأندية التي تعد أهم المراحل في حياته، ويترتب على ذلك توجيه الشكر لأصحاب الفضل الذين قاموا باحتواء موهبة ابنه وصقلها . تفكير بترك الكرة قال رمضان العامري والد اللاعب عبدالله: «عندما كان ابني في سن صغيرة، راودني للحظات أن أطالبه بالتوقف عن ممارسة كرة القدم، للتركيز على الدراسة لأنه لم يكن مسموحاً بمشاركته في المسابقات الرياضية الرسمية، ولكني لم أكل وأمل عن التوقف عن دعمه بضرورة المواصلة لامتلاكه موهبة فائقة يجب صقلها بالاستمرارية، إلى أن صدر القرار السامي الذي ينتظره جميع المقيمين منذ فترات طويلة واعتماده من مجلس الوزراء، ليمثل كلمة السر في منح نجلي حق المشاركة رسمياً في جميع المسابقات الرياضية التي تقام على أرض الدولة». محمد صلاح القدوة قال اللاعب عبدالله رمضان: «قدوتي عالمياً اللاعب الخلوق محمد صلاح الذي نجح في أن يصبح قدوةً وفخراً للعرب ومثالاً يحتذى به ليس فقط في الجانب الرياضي، بل في كل النواحي الإنسانية والتي جعلته معشوقاً من الجميع، ويتوج بالعديد من الإنجازات ويصول ويجول على المستوى الدولي، وآخر جوائزه الفردية الحصول على أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، وكذلك على مستوى قارة إفريقيا، فضلاً عن تسجيله أكبر عدد من الأهداف في الموسم الحالي محطماً بها العديد من الأرقام القياسية».
مشاركة :