أعلن «مجمع محمد بن راشد للعلماء» عن فتح الباب لتلقي طلبات الترشيح لـ«ميدالية محمد بن راشد للتميّز العلمي» في دورتها الثانية. وتعتبر المبادرة، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أرفع ميدالية وطنية لتكريم العلماء والباحثين والمتخصصين من أصحاب الإنجازات والإسهامات في مختلف المجالات، ممن لهم أثر كبير في صناعة مستقبل الإمارات في العلوم والتكنولوجيا. ويستمر تلقي طلبات الراغبين في الترشح من الجهات والعلماء حتى 10 أغسطس المقبل، لتبدأ بعدها لجنة تحكيم دولية تضم نخبة من أبرز العلماء ومجموعة من الخبراء في مختلف المجالات العلمية بتقييم الطلبات ومراجعتها لاختيار مجموعة من المتأهلين لإجراء المقابلات الشخصية معهم، قبل الإعلان عن القائمة النهائية للفائزين بالميدالية في ديسمبر المقبل. وقالت وزيرة دولة للعلوم المتقدمة، ورئيسة مجلس علماء الإمارات، سارة بنت يوسف الأميري، إن «مبادرة إطلاق ميدالية محمد بن راشد للتميّز العلمي، تجسد توجهات دولة الإمارات في التحول إلى مركز علمي عالمي، وتشكل عاملاً محفزاً للعلماء والخبراء من أجل تحقيق قفزة نوعية في مختلف المجالات العلمية، ورفع سوية الإنجازات والاكتشافات العلمية وتعزيز الإنتاج المعرفي، بما يدعم تحقيق مئوية الإمارات 2071، ويدعم تطور المعرفة العلمية عالمياً». وأضافت أن الميدالية تمكنت - في دورتها الأولى - من تسليط الضوء على مجموعة من العلماء الذين قدموا إسهامات علمية فريدة، كان لها أثر ملموس في دعم مسيرة التقدم العلمي على المستويين المحلي والعالمي، معربة عن أملها، خلال هذه الدورة، في إبراز دور العلم والبحث العلمي المتخصص في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة في الدولة، وتكريس إسهامات العلوم الرائدة في صياغة مستقبل الإمارات والعالم. وقالت إن «العلماء في أي مجتمع هم أساس النهضة، وتطبيق مخرجاتهم العلمية ركيزة أساسية لاستمرارية المجتمع وتعزيز قدرته على مواجهة التحديات»، مضيفة أن «كفاءة الفرق العلمية وجهودها البحثية تقترنان بالمستوى المعيشي وجودة الحياة في أي دولة». وأكَّد وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، أنَّ مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تعد محركاً مهماً للتحفيز على الابتكار والبحث العلمي، ما يصنع جيلاً من العلماء والباحثين الأكاديميين لدعم مسيرة التطور في دولة الإمارات نحو اقتصاد مبني على المعرفة. كما تعد المبادرات تأكيداً على أنَّ قيادة الدولة تُراهن على العلماء الشباب لبناء قدرات بحثية وطنية، تحقق التّفوق العلمي الذي يضمن تعزيز مكانة الإمارات عالمياً، لتصل إلى أعلى المراتب في المجالات كافة، على أيدي الكوادر الوطنية المتسلحة بالمعرفة والعلوم والمهارات المتقدّمة لمواجهة التحديات. وستعمل لجنة التحكيم الدولية على دراسة طلبات الترشح وفقاً لمنهجية علمية معمقة، تأخذ في الاعتبار منظومة متكاملة من المعايير الرئيسة، إذ يتعين على العالم أن يكون خبيراً ومرجعاً في مجاله العلمي دولياً، وأن يكون عضواً فعالاً في المجتمع العلمي في الدولة، ومساهماً في دعم العلماء الشباب ونقل المعرفة، وأن يكون لأبحاثه التأثير الإيجابي في أولويات ورؤية الدولة، ومتماشياً مع أولوياته العلمية. وكان قد حاز الميدالية العام الماضي، الدكتور سعيد الخزرجي، من الإمارات، الذي كان لأبحاثه العلمية وقع كبير في الأوساط العلمية، لاسيما في تقنيات استخراج المياه العذبة من الهواء التي يمكن للدولة الاستفادة منها بشكل كبير، حيث اخترع نظاماً له القدرة على امتصاص المياه من رطوبة الجو باستخدام مواد مخصصة من دون الحاجة للطاقة الكهربائية. كما حاز الميدالية الدكتور حسان عرفات، من جامعة خليفة، وهو من المملكة الأردنية الهاشمية، لإسهاماته في المجال العلمي والتطوير البحثي، خصوصاً في مجال تطوير التكنولوجيا الخاصة بتحلية المياه ومعالجتها بالاعتماد على الطاقة المتجددة، وبما يتماشى مع التوجهات والأهداف الوطنية، وذلك بالتعاون مع باحثين من معهد مصدر في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا بأبوظبي وباحثين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة. ويعتبر «مجمع محمد بن راشد للعلماء» إحدى مبادرات مجلس علماء الإمارات، التي تضم في عضويتها 30 عالماً في الدولة لهم إسهامات بارزة في العلوم والهندسة والطب. ويشكل المجمع بأعضائه والمنتسبين إليه أكبر تجمع للمجتمع العلمي في الدولة، ويهدف إلى تحفيز الأبحاث العلمية لإيجاد مجتمع علمي، وتعزيز دور العلماء في مسيرة الدولة التنموية إلى جانب استشراف تطور المجالات العلمية والتكنولوجية، ومساهمتها في رفعة المجتمع وتقدمه. للإطلاع على ميدالية محمد بن راشد للتميّز العلمي ، يرجى الضغط على هذا الرابط.