أبوظبي: «الخليج» نظمت كلية العلوم الطبيعية والصحية بجامعة زايد، بالتعاون مع جامعة الخليج العربي بالبحرين ووزارة الطاقة وشركة «فالكون آي درونز» الإماراتية لاستشارات الملاحة الجوية، ورشة عمل بحثية حول «الاستخدامات المبتكرة للطائرات بدون طيار في مجالات البيئة والاستدامة»، احتشد فيها أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة كلية العلوم الطبيعية والصحية بالجامعة إلى جانب عدد من الخبراء والمختصين، واستغرقت نهاراً كاملاً في فندق «راديسون بلو» بجزيرة ياس بأبوظبي. وتضمنت الورشة، إلى جانب محاورها النقاشية، عرضاً جوياً في الهواء الطلق لطائرة بدون طيار يجري تشغيلها والتحكم بها باستخدام الريموت كونترول، لاستيضاح قدرات وإمكانات الطائرات بدون طيار في مجال المسح البيئي من خلال طريقة سريعة وفعالة وموفرة للتكاليف. وأدى دمج التكنولوجيات الرائجة مثل «الذكاء الاصطناعي»، و«إنترنت الأشياء»، و«البيانات الضخمة»، و«الروبوتيات» مع الطائرات بدون طيار إلى توليد إمكانات هائلة للابتكار في العديد من القطاعات، ولا سيما عمليات المسح وعمل الخرائط، وهي حقيقة يمكن ملاحظتها في نطاق واسع من الصناعات المتنامية المختلفة. وتعتبر أنظمة «الطائرة بدون طيار» واحدة من أفضل الطرق المبتكرة لجمع المعلومات وجمع البيانات الجغرافية المكانية، إذ إنها لا توفر فقط إمكانية اختيار متى وأين، وما هي البيانات التي يجب جمعها، ولكنها من خلال هذا كله تغير تماماً طريقتنا في فهم كيف ولماذا تحدث الظاهرة التي نعكف على دراستها، سواء كانت في طور التحقق أو في حالة التطور.واستهدفت الورشة إطلاع المشاركين على الجوانب المختلفة لعملية استخدام الطائرات بدون طيار انطلاقاً من المواصفات التكنولوجية التي تتميز بها، ومروراً بتخطيط المهام التي يمكن أن توكل إليها ووصولاً إلى الحصول على بيانات قابلة للتنفيذ. وقال الدكتور فارس هواري عميد كلية العلوم الطبيعية والصحية بجامعة زايد إن هذه المهمة استهدفت إجراء مسح إيكولوجي لتجمعات أشجار الغاف الموجودة في جزيرة ياس والتي تبلغ مساحتها الإجمالية أكثر من عشرة كيلومترات مربعة، للحصول على بيانات يمكن استخدامها في مشاريع التخرج لطلبة الكلية.