مطالبة باستراتيجية وطنية شاملة لمواجهة التطرف

  • 11/30/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المشاركون والمشاركات في اللقاء الرابع من لقاءات الحوار الوطني العاشر لمواجهة ظاهرة التطرف، والذي عقد في منطقة المدينة المنورة، تحت عنوان «التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية»، على أهمية دور كبار العلماء والدعاة والأئمة والخطباء في مواجهة الفكر المتطرف من خلال التبصير بماهية وكنه التطرف بوصفه فكرا مجافيا للوسطية، ينطوي على كره الغير كراهية تؤدي إلى انتهاك الضرورات الخمس التي شدد الإسلام على صونها ممثلة في الدين والنفس والعقل والعرض والمال. ودعوا في ختام أعمال اللقاء، المؤسسات الشرعية والاجتماعية والثقافية لتوضيح مفهوم التطرف بالتأكيد على أنه كمفهوم إنما يكون عندما يلجأ أصحاب الآراء المتشددة إلى حمل الآخرين على الاعتقاد بآرائهم المتشددة وإلزامهم بالعمل بمقتضاها، كما دعوا مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الى إعداد استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة التطرف استثمارا لما تم طرحه وتداوله من أفكار وآراء في جميع اللقاءات الحوارية في مناطق المملكة، تشمل طرق الوقاية منه وسبل علاجه. وشددوا على ضرورة إشراك المجتمع بمختلف فئاته في مكافحة التطرف من خلال حث الجهات ذات العلاقة بما فيها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بإجراء دراسات استطلاعية تشمل جميع مناطق المملكة للتعرف على مظاهر التطرف والكشف عن مخاطره وتحديد سبل معالجته ومواجهته. وكان المشاركون قد بينوا في مداخلاتهم خلال اللقاء أهمية نشر ثقافة الحوار ومفاهيم الوسطية لمواجهة ظاهرة التطرف، والمخاطر التي يمثلها وجود وانتشار الأفكار المتطرفة وتهديداتها للوحدة الوطنية. وأكد نائب رئيس مجلس الأمناء لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، والأمين العام، فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، أهمية موضوع اللقاء ومدى أهميته للمركز، لافتا إلى أن موضوع التطرف من المواضيع الأساسية التي يوليها المركز اهتماما كبيرا منذ تأسيسه من خلال فعالياته ولقاءاته. بدوره أكد رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وعضو هيئة كبار العلماء، الشيخ عبدالله بن محمد المطلق، في كلمته، على المخاطر التي يمثلها الفكر المتطرف على الإسلام والمسلمين. وقال إن الكثير من أعداء الإسلام أصبحوا يربطون الإسلام بالتطرف للنيل منه ومن هذه البلاد المقدسة التي تحتضن الحرمين الشريفين، وكذلك تشويه صورة المسلمين وتعرضهم للمضايقات في الدول الأخرى جراء أفعال هؤلاء المتططرفين. وأعرب المطلق عن الآمال التي يعلقها المركز والقائمون عليه، على نتائج اللقاء للمساهمة في الأفكار والرؤى التي تساعد في مواجهة التطرف، مؤكدا أنه سينظر إلها بعين الاعتبار ورفعها للجهات المسؤولة لدراستها والاستفادة منها. من جهتها، أكدت الدكتورة سهير بن حسين القرشي، عضو مجلس الأمناء في كلمتها على أهمية اللقاء في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة. وقالت إن اللقاء يكتسب أهمية خاصة من حيث المضمون ومن حيث المكان، مبينة أهمية تضافر الجهود بين جميع المؤسسات الوطنية لإيجاد الحلول المناسبة لمواجهة ظاهرة التطرف. بدوره أوضح المهندس تظمي بن عبدرب النبي النصر أن موضوع التطرف من المواضيع الكبيرة والخطيرة جدا، وأن هذه اللقاءات والنقاشات التي يعقدها المركز فرصة تاريخية يجب استثمارها لمناشة القضايا الوطنية.

مشاركة :