في ثاني زيارة رسمية له للبلاد في غضون عام، وفي إطار مسيرة العلاقات المتنامية بين البلدين، يبدأ فخامة الرئيس محمد عبدالله فرماجو رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، اليوم الأحد، زيارة رسمية للبلاد، يلتقي خلالها أخاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لبحث العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين، والقضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك. هذا اللقاء بين حضرة صاحب السمو الأمير المفدى وفخامة الرئيس الصومالي، هو اللقاء الثالث بينهما خلال أقل من عام، فقد سبق وأن التقى القائدان على هامش قمة منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول في ديسمبر الماضي، كما التقيا خلال زيارة رسمية للدوحة قام بها الرئيس فرماجو في مايو من العام الماضي. وتكتسب الزيارة أهميتها من طبيعة الموضوعات التي ستتناولها المباحثات القطرية الصومالية، حيث ينتظر أن تتطرق إلى أبرز القضايا العربية والدولية الراهنة في ضوء الأزمات الدولية والإقليمية المتصاعدة، وكذلك التحديات الاقتصادية والأمنية التي لا تزال قائمة في جمهورية الصومال، فضلاً عن المخاطر التي يتعرض لها الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر والقرن الإفريقي. ومن المنتظر أن تتناول المباحثات بين الجانبين القطري والصومالي استكشاف كل السبل والمجالات التي من شأنها تعزيز هذه العلاقات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين، وتطلعاتهما المشتركة نحو مستقبل مشرق ومزدهر. وتلعب دولة قطر دوراً مهماً في دعم وتنفيذ العديد من المشاريع الحيوية في الصومال. وفي هذا الإطار قرنت الدوحة دائماً أقوالها بالأفعال والأعمال. وتعمل دولة قطر بشكل متواصل ومكثف لتوطيد العلاقات مع الصومال، من خلال تبادل الزيارات الرسمية بين البلدين على جميع المستويات وتوقيع اتفاقيات اقتصادية بينهما، وفتح الأسواق القطرية للمنتجات الصومالية. وفي نوفمبر الماضي، وقع صندوق قطر للتنمية اتفاقية شراكة مع الحكومة الصومالية تهدف إلى تعزيز جهودها في مجال الاستقرار والتنمية الاقتصادية، وتعهد الصندوق بدعم الاقتصاد الصومالي من خلال حزمة من المشاريع المتنوعة بقيمة 200 مليون دولار، في مجالات البنية التحتية والتعليم والتمكين الاقتصادي وإعادة إنشاء مقرات ومؤسسات الدولة.;
مشاركة :