تقدّم ائتلاف «النصر» بزعامة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في نتائج أولية غير مؤكدة للاقتراع العام الذي اقيم في العراق، تلته قائمة «سائرون» بزعامة مقتدى الصدر. وفيما اعتُبرت الانتخابات الأولى على مستوى ضمان عدم تسجيل خروق أمنية كبيرة، فإنها عُدت الأقل في مستوى المشاركة (راجع ص2). وأظهرت نتائج اولية للانتخابات تقدُم ائتلاف العبادي على مستوى القوائم الانتخابية المختلفة، وكان لافتاً تحقيقه نتائج كبيرة في محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار، فيما تقدمت قائمة «سائرون» بزعامة الصدر في مدن الجنوب الشيعي، ونافستها قوائم «ائتلاف دولة القانون» بزعامة نوري المالكي، وتحالف «الفتح» بزعامة هادي العامري. وأشادت واشنطن بالانتخابات العراقية، ودعت الى تشكيل «حكومة جامعة». كردياً، سُجل تقدم قائمة «الجيل الجديد» على كتل سياسية اخرى، مثل التغيير وحركة العدالة لبرهم صالح في اربيل وكركوك كمفاجأة، فيما حافظ الحزبان الرئيسان على موقعهما في الصدارة. واعتبرت العملية الانتخابية التي جرت في العراق امس الأكثر أمناً مقارنة بالسنوات السابقة، وفق وزارة الداخلية العراقية، فيما قالت قيادة عمليات بغداد ان الخطة الامنية لحماية مراكز الاقتراع نجحت، ولم يسجل اي خروق امنية في بغداد. وانشغلت الأوساط السياسية والإعلامية برصد ضعف الإقبال على مراكز الاقتراع، في المدن العراقية المختلفة، حيث يتوقع ان لا تتجاوز نسب التصويت 40 في المئة، مقارنة بانتخابات عام 2014 التي وصلت الى 60 في المئة. وفُسر انخفاض نسب المشاركة بوجود العديد من المشاكل في اجراءات التصويت، وعطل اجهزة التدقيق الالكتروني، بالاضافة الى حال الاحباط العام من تكرار القوى السياسية التقليدية نفسها. رغم ذلك، شهدت اطراف المدن وضواحيها نسب مشاركة مرتفعة مقارنة بمراكز المدن التي انخفضت فيها المشاركة. بدورها، شهدت محافظات اقليم كردستان للمرة الأولى انخفاضاً في نسب المشاركة، فيما شهدت مخيمات النازحين في الاقليم شكاوى من عدم تمكن اعداد كبيرة منهم من الادلاء بأصواتهم بسبب أخطاء فنية في لوائح الناخبين.
مشاركة :